إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشهد أن دمك سكن في الخلد...!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشهد أن دمك سكن في الخلد...!


    أشهد أن دمك سكن في الخلد...!
    حيدر عاشور العبيدي
    رسخ في عقول الملايين اسمك ، وطبع في قلوبهم صدى صرختك التي هزت أركان التاريخ ، وغيرت عوالم الوجود،وأثبتت أن الإيمان ليس إقراراً باللسان بل عمل وتضحية وبناء وفكر وعقيدة وأركان... وأيقنت أن كربلاءك ساحة مخلدة مع الأزمان تقابلت فيها الفضيلة والرذيلة والإيمان والكفر...وأضفْتَ عليها يا سيدي من الجلال والبهاء والجمال ؛ لتكون قرينة الجنة الإلهية،وجعلتها وحدة إسلامية خالصة لله ولرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لتحمل لواءك ليهبها السلام والحرية،والمساواة،والعدالة...
    فأصبحت ألسنة عشاقك تترنم باسمك، وأمانيهم الاستجداء من عطرك، والأنس بحضرتك...فسرقت العبارات والكلمات من أبلغ الواصفين عند بابك ، ولم يكتشفوا بعد إلا القليل من عظمة كراماتك، ومواهب قدراتك المصدرة للوحي ، أيّ وحي على مستوى موهبة العشق القائم على الاتزان الروحي والنفسي ليثير شجن التعبير في وجودك؟! ليوقظ فيهم الضمير النائم ، فكلما حلت ذكراك ، وأدمعت عيون ملائكة السماء تبدأ من جديد مسيرة العشق نحو كربلائك معلنين فاجعة مصيبتك...فمصيبتك يا سيدي مزدوجة الفواجع وهي لا تختلط بين فاجعة الروح وفاجعة النفس ،وأي ترجمة لأحد هاتين الفاجعتين بفاجعة أخرى تكون فقيرة ليس إلا... ولا يمكن أن تلد من جديد أزمنة العالم المتكلم فاجعة نظيرة لها .
    فمنذ اغتسلت الأرض بدمك الطاهر ثمة نداء لا يفتأ تردده السماء تهطله غيثاً يرطب صحراءها اللاهبة، ويسقي أديمها طوفان يقضي بصمت هائج على كل رموز الباطل الذين توطنوا على بسيطتها، وقد رسمت الأديان صورة كاملة في مقدساتها تخشع لها وتقدسها كفاجعة لا تشبهها في الكون فاجعة، فأضحى صدى صوتها يزين الملك والملكوت ويملأ الفؤاد بالحب فارتفع ذكرك...وأصبح كالجمرة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً...وسفينة للنجاة تنجي من حط في ركابها ...فأكرمك الله فأصبحت أنت نفسك (أكرم الخلائق) وباب نجاة الأمة...وكان لحديث اللوح فيك شواهد ربانية : إن الله سبحانه جعلك خازن الوحي وأكرمك بالشهادة واجتباك بطيب الولادة وجعلك سيداً من السادة وقائداً من القادة وذائداً من الذادة،ونفسك المطمئنة في يوم عاشوراء ذات بصيرة من أمرك فرسمت مشاهد من الحياة، وهي تضع النقاط على الحروف في كل مشهد منها... فقد مثلت عاشوراؤك تفاصيلها بكل دقة مع كل روح تصعد إلى السماء كان هناك إيمان مطلق بحق اليقين بأنك الإيمان نفسه وليس إقراراً باللسان بل عمل بالأركان ...فتجاوزت عاشوراؤك سجال السيوف وسجال الكلام ،لتولد نظاماً متكاملاً للحياة والوجود،يتوهج عشقاً كلما مرت عليه الدهور ، فكان ولا يزال مجلياً للإسلام ومجلياً للتوحيد ومجلياً لقيامة عظمى أنارت مشاعل الحقيقة لتبقى مضيئة لدروب العاشقين ... وحفرت للباغين والكفرة قبوراً في مزابل التاريخ ... لا تزال رائحتها العفنة تزكم الأنوف.
    وستبقى حقيقتك راسخة، وفاجعة طفك رسالة كونية دائمة، تصنع على مدار الزمان حركات تداهم كل البغاة والكفرة وتحل كل عقبة وتجعل من المستحيل ممكناً ... هي رسالتك السامية التي من أجلها يعمل العاشقون المريدون أن تكون زعيماً مخلداً على الأرض وبما فيها ...هذه هي المخاطرة الكبرى الظافرة التي كتبها الله له والتقى عندها بأسرار الكون مسخرات بأمره مسرعات إلى مشيئته.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندما تكتبون نرى الإبداع الحق والمواهب المصقولة نرى الفنون والجمال الذي تخطه أياديكم هنا
    في مرفأ القلم نرى كل ذلك كلنا أمل أن تجد الفائدة والمعرفة وأن نرتشف من ينابيعك

    إن عطر الجهاد والمعرفة والشهادة يفوح اليوم كالسابق وهو متزيّن بزينة الإسلام وعشّاق الحسين والمخلصين للإسلام والثورة.

    إن إسم الحسين بن علي عليه السلام لإسم عجيب، فلو ألقيتم نظرة عاطفية لوجدتم أن ميزة إسم ذلك الإمام بين المسلمين العارفين هي جذب القلوب إليه.

    ومن لا يتمتع بهذه الحالة، في الحقيقة هو محروم من معرفة الإمام الحسين عليه السلام ، ومن جهة ثانية هناك الكثير من غير شيعة آل البيت عليه السلام تذرف دموعهم وتتقلّب قلوبهم بذكر إسم الحسين عليه السلام فقد جعل الباري تعالى في إسم الإمام الحسين عليه السلام تأثيراً بحيث لو ذكر إسمه لسيطرت حالة من المعنوية على الأفئدة والأرواح وهذا هو المعنى العاطفي لذلك الوجود وتلك الذات المقدّسة، مثلما كانت هكذا عند أهل البصيرة منذ البداية، فقد كانت لهذا الوجود العزيز خصوصية منفردة وكان موضع حبّ وعشق في بيت النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

    تعليق


    • #3
      الاستاذ الفاضل والاخ الكريم والمبدع العملاق حيدر عاشور العبيدي رائع جدا بل اكثر من رائع مانكحل به نواظرنا وهي تبصر كلماتك التي تفوح باريج الولايه دمت بكل خير ولاحرمنا الله من قلمكم الذهبي دام عزكم

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد ... شكرا لمرورك ..اولا ... ثانيا اسعدني بتلك الكلمات التي شعرت بها وايقنت ان مسؤوليتي ستكبر اكثر من اجل اذواق المؤمنين وهم يتابعون عشقياتنا الحسينية بطيبة حسينية ... كل التقدير لبصيرتك وهي تمر على كلماتي والحمد الله ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لانها راقت لك ... زادك الله ايمانا وعلما وعملا صالحا

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وال محمد... صديقي الكاتب الراقي والمبدع المثابر ..شكرا لتواضعك وقراءة عشقياتي الحسينية.... اخوك حيدرعاشور العبيدي

          تعليق

          يعمل...
          X