تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
(102)
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
(103)
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(104)
ال عمران
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين حبيب اله العالمين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
التربية موضوع متشعب فهو منذ القدم تعمل على هداية الضال اي مصطلح التربية لا يطلق على الطفل فقط ممكن ان يربى الشخص على كبر ولكن من نوع ثاني، التربية بكافة مجالاتها وبكافة اعمارها هي للوصول الى غاية المصلحة للفرد حتى الاشجار يقوم المزارع بتربيتها اي تقويمها من العاومل الخارجية والحيوانات ايضا بالنسبة لمدربيها اي ترويضها وايِ كانت الطريقة فالغاية مشتركة وهي الوصول الى المصلحة العامة والخاصة للتربية وبهذا نجد ان الاولى بالتربية هو الانسان ومنذ البداية وهو الطفل ومن هنا يكون مدخل البحث.
للتعامل والتعايش في الحياة اليومية يحتاج الى طرق معينة للوصول الى احسن ما يجب من فعل الخير والمعرفة للفوز بخير الدنيا الاخرة ولو كانت العفوية هي التي تصل الى التربية الصحيحة لما ارسل الله تعالى الينا الرسل عليهم سلام الله لهداية البشر مما يبين ان التوجيه الصحيح من المصدر الصحيح هو الذي له تأثير ودور في التربية الحقة ولنرجع الى الطفل ولنبدأ بتربيته وعلى من تقع هذه المسؤولية وكيف؟
اثبتت الدراسات المتواصلة ان الذي يأثر على تربية الاطفال هي الاسرة بالدرجة الاساس سواء كان الابوين ام الاجداد مع بقية الاقارب وايضا يشترك بالتربية وتكوين شخصية الطفل هو المجتمع عندما يتعامل بالمدرسة فالمعلم له دور كبير يأتي من بعد الاباء وهنا نطرح قضية مهمة جدا وهو اسلوب من اساليب التربية الخاطئة الا وهو الضرب نعم ايها الافاضل انه الضرب الذي يلتجأ اليه اغلب الاسر في التعامل مع الطفل وايضا المعلم يتعامل مع الطالب بهذا الاسلوب الذي ينفره من المدرسة وبهذا نشير الى الاثار السلبية من هذا الاسلوب بالتربية
فمن أضرار الضرب السلبية
1- ضرب الطفل يولّد كراهية لديه تجاه ضاربه مما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتقربهما من بعض
2- اللجوء إلى الضرب يجعل العلاقة بين الطفل وضاربه علاقة خوف لا احترام وتقدير
3- الضرب ينشئ أبناءً انقياديين لكل من يملك سلطة و صلاحيات أو يكبرهم سناً أو قوة. و هذا الانقياد يضعف الشخصية لدى الأبناء و يجعلهم أسهل للانقياد و الطاعة العمياء، لا سيّما عند الكبر مع رفقاء السوء
4-الضرب يقتل التربية المعيارية القائمة على الاقتناع و بناء المعايير الضرورية لفهم الأمور و التمييز بين الخطأ
و الصواب و الحق و الباطل
5- الضرب يلغي الحوار و الأخذ و العطاء في الحديث و المناقشة بين الكبار والصغار، و يضيّع فرص التفاهم و فهم الأطفال ودوافع سلوكهم و نفسيّاتهم وحاجاتهم
6- الضرب يفقر الطفل و يحرمه من حاجاته النفسية للقبول و الطمأنينة و المحبة
7- الضرب يعطي أنموذجاً سيئاً للأبناء و يحرمهم من عملية الاقتداء
8- الضرب يزيد حدّة العناد عند غالبيّة الأطفال و يجعل منهم عدوانيين
9- الضرب قد يضعف الطفل و يحطم شعوره المعنوي بقيمته الذاتية فيجعل منه منطوياً على ذاته، خجولاً لا يقدر على التأقلم و التكيّف مع الحياة الاجتماعية
10- الضرب يبعد الطفل عن تعلّم المهارات الحياتية (فهم الذات – الثقة بالنفس – الطموح – النجاح) و يجعل منه إنساناً عاجزاً عن اكتساب المهارات الاجتماعية (التعامل مع الآخرين أطفالاً كانوا أم كباراً)
11-اللجوء إلى الضرب هو لجوءٌ لأدنى المهارات التربوية و أقلّها نجاعة
12- الضرب يعالج ظاهر السلوك و يغفل أصله. و لذلك فنتائج الضرب عادة ما تكون مؤقتة و لا تدوم عبر الأيام
13 -الضرب لا يصحّح الأفكار و لا يجعل السلوك مستقيماً
تعليق