تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله الطاهرين
اما بعد فلما كانت الحكمه الالهيه هي ام العلوم على الاطلاق باعتبار ان سائر موضوعات العلوم الاخرى هي محمولات فيها كما ستقف عليه ان شاء الله تعالى وايضا هي اشرف العلوم من جهة الغايه فان الغرض منها التشبث بالحق تعالى على ماذكره صدرالمتالهين وشيخ الاشراق السهروردي والحق معهما مع ان مقتضى القاعده ان ماذكره هومسالة مندرج تحتها اذالغرض المترتب في الحكمه هو البحث عن الحقائق دون غيرها ولكن لما كان الحق تعالى هو احق الحائق كانت بالنسبه اليه لاشئ لذا حق لشيخ الاشراق وصدر المتالهين ان يذهبا الى ذالك احببت ان اخوض في غور هذه المطالب وابينها لكل راغب ولكن لما الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله الطاهرين
كانت المسالك والمشاربمختلفه فمنها مشاء وهم اصحاب العقول الجزئيه وستعرف معنا ذالك ان شاء الله تعالى
ومنهم الاشراق وهولاء اصحاب العلوم الكشفيه مضافا لما لديهم من الكسب
ومنهم العرفاء الشامخين وهولاء طرق الكشف لاغير نعم في مرحلة البرهان يظطرون الى اساليب البرهان وذالك لاجل اثبات المدعيات
ومن تلك المسالك مسلك الحكمه المتعاليه وكونها كذلك لانها تعالت بان تكون حكمه صرفه او كشفيه صرفه بل هيه جامعه لئن تثبت الحقائق من خلال
البرهان والقرءان والكشف فلما كان مسلك الحكمه المتعاليه هو هذا اخترته مبين تلك المسالك
وايضا لما كان كتاب الاسفار قد بين فيه صاحبه جل المطالب في ذالك الكتاب اخترته من بين تلك الكتب وشرعت في بيان هذا الكتاب ودابتي هيه الثقه بالله تعالى كما ان سرجها هو التشبث بذيال رحمة ولجامها هوالتوسل بالنبي الاعظم واله صلى الله عليه واله وديمومة الامر بدعاء صالح المؤمنين هذا وقدسميته بالمباحث الحكميه في شرح الاسفار العقليه
والله تعالى اسال ان يكون هذا خالصا لوجه الكريم
اذا عرفت ذالك نقول تقريب مقدمة صاحب الاسفار تكون في ضمن نقاط
الاولى من سعادة النفس هو الالتفات الى الحقائق الصرفه توضيح ذلك
يتم من خلال بيان معنى سعادة النفس ولتعريف السعادة كلام طويل عند الحكماء ولكن نذكر المطلب بنو الاجمال هنا
ذكرالفارابي لتعريف السعادة النفسيه وهو من اجود التعاريف لها
قال السعادة النفسيه هي ان تصير نفس الانسان من الكمال في الوجود الى حيث لاتحتاج في قوامها الى مادة وذالك ان تصير نفس الانسان من جملة الاشياء البريئه عن الاجسام وفي جلمة الجواهر المفا رقه للموارد وان تبقى على تلك الحال دائما وابدا وتوضيح ذلك ياتي في المباحثه القادمه ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين
تعليق