إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب اية الكرسي متجدد ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب اية الكرسي متجدد ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    في رحاب آية الكرسي تفسير
    قوله تعالى(الله لا إله الا هو)


    نفي للمعبود مطلقاً وحصر فيه جل وعلا بل نفي للحقيقة الحقة وإثبات لها فيه تعالى لأن غيره في معرض الزوال والفناء ولا إله هو الذات المتصفة بصفات الالوهية من وجوب الوجود والحياة والقدرة وغيرها
    أي لاذات تستحق الصفات الالهية إلا الله تعالى والضمير يرجع إلى اسم الجلالة الدال على الذات المقدسة المتصفة بجميع صفات الجمال والجلال ...
    ونريد هنا: أن وجه الضمير اتيانه مفرداً دون الجمع: أنه تعالى إذا كان في معرض بيان الصفات المقدسة العليا أو في مقام الرحمة والامتنان على العباد يأتي بالمفرد وإذا كان كان في مقام بيان القدرة والكبرياء يأتي بضمير الجمع.
    وقد كررت هذه الجملة المباركة المبتدئة باسم الجلالة والمنتهية بلفظ(هو) في ستة مواضع من القرآن الكريم أحدها ما ذكرناه والثاني قوله تعالى(الله لا اله الاهو) سورة آل عمران الاية 3
    الثالث(سورة النساء الاية 87 ) والرابع سورة طه الآية 8 والخامس سورة النمل الآية 26 والسادس سورة التغابن الآية 13

    قوله (الحي)
    حصر للحياة فيه تعالى فهي فيه عز وجل حقيقة ذاتية لا لأن تكون إضافية
    أي هو الحي فقط وغيره في معرض الزوال ومستمد منه عز وجل
    والحي من الصفات المشبهة التي تدل على الثبوت والدوام كالرحيم والتعليم أي أنه الحياة الثابتة ومفهوم الحياة معلوم و ظاهر وهي التي تبتني عليها جميع الإحساسات والإدراكات ويلازمها العلم والقدرة وبانتفائها تتعطل جميع القوى ومشاعر الحياة وهي على مراتب وأصولها الحياة الانسانية والحيوانية والنباتية وحياة المجردات وقد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في مواضع متعددة قال تعالى: (اعلموا ان الله يحي الأرض بعد موتها) وقال جل اسمه(وهو يحي الموتى)
    وأقسامها ثلاثة:
    الحياة الدنيا والحياة البرزخية والحياة الآخرة وقد قال تعالى(ربنا امتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين)
    والمراد من الحياتين الحياة البرزخية والحياة الآخرة
    وأما الحياة الدنيا فقد وصفها الله تعالى بأوصاف مختلفة كلها تدل على ذم هذه الحياة وزوالها بخلاف حياة الآخرة التي وصفها الله بأنها الحياة الكامنة الباقية قال تعالى:
    (وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وأن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)
    كما وصفها بالأمن والخلود قال تعالى: (يدعون فيها بكل فاكهة ءامنين* لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم)...
    فتكون حياته جلَّت عظمته حياة حقيقية كامنة واجبة فيه تعالى بريئة من النقص والإعدام يستحيل عليها الموت والفناء نظراً لأنها عين ذاته المقدسة
    قوله( القيوم )

    حصرٌ للقيومية فيه عز وجل فقط قلبت الواو ياء بعد أن كان الأصل قيوماً وأدغمتا فصار قيوماً للقياس المُطَّرد على ماهو عليه عند الأدباء، كما أن أصل القيام القوام فعل به ما فعل بنظيره السابق
    والقيوم من الأسماء الحسنى ومعناه: القائم بالأمر المتعهد بالحفظ والتدبير والمراقبة
    وهو تعالى قائم بأمر خلقه وتدبير شؤونهم وتستلزم القيومية من سائر الصفات الإضافية كالخالقية والرازقية فهو من أمهات الأسماء ذات الإضافة والإضافة المحضة ...

    يتجدد ...

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 05-03-2015, 04:06 PM. سبب آخر:

  • #2
    قوله (لا تاخذه سنة ولا نوم)

    السِنَة بكسر السين النعاس أي السِنَة من النوم متلازمان غالباً ولكن قد يطرأ النوم من دون أن تغلب السِنَة
    وقد نفى سبحانه وتعالى عن ذاته الأقدس كلا الأمرين(النوم والسنة) لأن القيومية على خلقه تتطلب أن يكون دائماً على التدبير في جميع الحالات وإلا كان من الخلف الباطل فلا مقتضي للنوم فيه جل وعز بوجه من الوجوه فيكون ترتب هذه الجملة على الحي القيوم من ترتب المعلول على العلة فيستفاد منها أن ما لا يكون كذلك تأخذه السنة والنوم
    ومنه يعلم أن تقديم السنة على النوم إنما هو من باب إثبات عدم النوم بالأولوية ولو قدم النوم لما أفاد هذا المعنى أي من لا تأخذه مقدمات النوم كيف يعقل أن يأخذه النوم؟
    وماقيل: من ان هذه الجملة على خلاف الترتيب الذي تقتضيه البلاغة في أمثال المقام، فانه لا بد أن يكون من الأقوى إلى الأضعف بخلاف مقام الإثبات فإن الترتب فيه يكون من الأضعف إلى الأقوى
    فانه يردّ عليه مضافاً أن الترتيب في كلا المقامين مقام الإثبات والنفي إنما يدور مدار الصحة وعدمها
    والتعبير بـ(الأخذ)لنفي جميع ما يتصور في عروض السِنة والنوم على ذاته المقدسة عز وجل

    قوله تعالى (له مافي السموات والأرض)


    معلوم آخر للواحد القيوم فانه إذا حصر الحي القيوم في الفرد الواحد يكون كل ماسواه له لا بمعنى المالكية والملكية فقط بل إن كل ما يتصور في السماوات والأرض من جهات الاحتياج والاستكمال له تعالى وليس ذلك من المشترك اللفظي في شيء لأن اللفظ مستعمل في المالكية الحقيقية للذات بجميع لوازمها وملزوماتها فالسموات والأرض وما فيها خاضعة لإرادته وحاضرة لديه وهي قائمة به عز وجل.
    فالقيومية العظمى تستدعي سعة إحاطته وقدرته وملكه لجميع السماوات والأرض وهي تدل على تفرده بالألوهية وإن السلطان المطلق لله تعالى
    ومما ذكرنا يعرف ان هذه الجملة في موضع التعليل لنفي السنة والنوم عنه تعالى أيضاً يعني من كان مالكاً للسموات والأرض وما فيهما وقيوماً عليها لا يمكن أن تأخذه السنة والنوم وإلا استلزم المحال وهو تعطيل الملك كما انه لو نام ربان السفينة مثلاً وغفل عنها لغرقت السفينة.
    قوله تعالى (من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه)


    استفهام إنكاري أي ليس لأحد الشفاعة والتأثير في ملكه وسلطانه إلا باذنه لأنه اذا كان المعبود بالحق منحصراً فيه عز وجل وهو الحي القيوم لجميع خلقه وله جميع ما سواه ملكاً وتدبيراً وايجاداً وفناءً لا يعقل أن يشفع عنده بدون إذنه لأنه محال بالضرورة.
    والآية الشريفة بعد إثبات السلطان المطلق له تعالى والملكية الحقيقية فيه عزوجل تثبت قانون الأسباب والمسببات أي الشفاعة التكوينية باذن الله تعالى ...
    وأما الشفاعة التشريعية فتكون باذنه عز وجل بالأولى لأنها من شؤون تشريعاته المقدسة التي يكون التكوين من مقدمات حصولها

    يتجدد ...

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 05-03-2015, 04:14 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد

      المشرف القدير (احمد العماري ) جدد جدد الله عليكم التوبة ووفقكم لكل خير ونفع وبركة وجزاكم خير الجزاء وحشركم مع الطاهرين النجباء
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
      لا خير في لذة من بعدها النار

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الاخ المشرف امير العامري دام الله توفيقكم وشكرا لمروركم المبارك ودعائكم بالخير
        اخوك العماري .................................................. ...........

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وال محمد
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          مشاركة قيمة انالكم الله خير الدنيا وشرف الاخرة نأمل منكم المزيد
          الاخ
          احمد العماري المشرف المبدع
          sigpic

          تعليق


          • #6
            السلام على الأخ المحترم أحمد العماري..
            وُفقتَ على مجهودك ونفع الله بك إخوتك وأخواتك
            ونرجو منك الإستمرار في تزويد صفحات المنتدى بمثل هذه المواضيع القيمة
            ولكن..
            نرجو من حضرتك أن تذكر لنا المصادر التي استفدتَ منها
            كي يستفيد منها اخوتك المؤمنون..

            تعليق


            • #7

              الاخت العلوية والاخ الفاضل المشرف علي الخفاجي
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              شكرا لطيب متابعتكم لنا وفقكم الله تعالى الى مرضاته
              بالنسبة الى المصادر التي اعتمدت عليها هو كتاب العقائد في القران للسيد عبد الاعلى السبزواري رحمة الله
              مع تصرف في المادة والهيئة في ما هو مناسب للتصرف

              شكرا لكم ..............................

              تعليق


              • #8




                جاء في فضل أية الكرسي العظيمة في الروايات الواردة في كتب العلماء الشيعة والسّنة في فضيلة هذه الآيات الشريفة كثيرة جدّاً

                فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:

                اُعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرض ولم يؤتها نبيٍّ كان قبلي.


                وفي حديث آخر

                أنّ أخوين جاء إلى رسول الله فقالا نريد الشام في التّجارة فعلمنا ما نقول؟


                فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

                نعم، إذا آويتما إلى منزل، فصليا العشاء الآخرة، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة،

                فليسبّح تسبيح فاطمة،

                ثمّ ليقرأ آية الكرسي فإنه محفوظ من كلا شيء حتّى يصبح.

                وجاء في ذيل الحديث أن لصوصاً تبعوهما وسعوا في سرقة ما معهما إلاّ أنهم لم يفلحوا في ذلك





                أحسنتم على هذا التوضيح المفيد والنافع بارك الله فيكم ولاحرمنا فوائد بحوثكم القيمة




                تعليق


                • #9
                  الاخت الفاضلة يا كاشف الكرب شكرا لمروركم الطيب وأضافتكم المتألقة التي زادت الموضوع تألق .............

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد


                    قيل لَمَّا نَزَلَتْ آية الكرسي

                    نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كَنْزِ الْعَرْشِ .

                    مَا مِنْ وَثَنٍ فِي الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلَّا وَ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ .


                    فَخَافَ إِبْلِيسُ ، وَ قَالَ لِقَوْمِهِ :
                    حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة ، فالزموا مكانكم حتى أجوب المشارق و المغارب فأعرف الحادثة .

                    فجاب : حتى أتى المدينة ، فرأى رجلا ،

                    فقال : هل حدث البارحة حادثة ؟


                    قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم :

                    نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ :
                    مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ .

                    سَقَطَتْ لَهَا أَصْنَامُ الْعَالَمِ لِوَجْهِهَا .

                    فَرَجَعَ ، إِبْلِيسُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، وَ أَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ .


                    وَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله : لَا يُقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتٍ إِلَّا وَ لَا يَحُومُ الشَّيْطَانُ حَوْلَهُ

                    ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ .. إِلَى أَنْ ذَكَرَ ثَلَاثِينَ يَوْماً.

                    وَ لَا يَعْمَلُ فِيهِ السِّحْرُ أَرْبَعِينَ يَوْماً .


                    يَا عَلِيُّ : تَعَلَّمْ هَذِهِ الْآيَةَ ، وَ عَلِّمْهَا أَوْلَادَكَ وَ جِيرَانَكَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا


                    حضرة المشرف الموقر أحمد العماري المحترم

                    أحسنتم الأختيار لهذه الدرر النورانية التي نرتمونا بها

                    رزقنا الله وأياكم بركات وشفاعة أية الكرسي في الدارين
                    بمحمد المصطفى وآله الطاهرين















                    تعليق


                    • #11


                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل علىمحمد وال محمد
                      الاخت الموالية للزهراء شكرا لكم على المرور واضافتكم الرائعة التي زادت الموضوع نورا
                      وفقكم الله ............................

                      تعليق

                      يعمل...
                      X