شموع مضيئة من حياة الإمام الصادق (عليه السلام)/الجزء السادس
المبحث الخامس :بره وعطاؤه (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
كان الإمام الصادق (عليه السلام) يطعم حتى لا يبقى لأهله شيء[1].وكان يبعث بالصرر فيها الدنانير إلى بني هاشم وغيرهم ولا يعرّف نفسه,
دخل (أشجع السلمي)[2]عليه فوجده قليلا(مريضاً),فجعل يسأله عن علته فقال (عليه السلام):تعدّ عن العلة وأذكر ما جئت به فقال:
ألبسك الله منه عافية في نومك المعتدي وفي أرقك
يخرج من جسمك السقام كما أخرج ذل الفعال من عنقك
فقال الإمام (عليه السلام) لغلامه :أي شيء معك قال أربعمائة قال أعطها للأشجع ثم دفع له خاتمه وقال له:حدّثني أبي عن أبائه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال :خير العطايا ما أبقى نعمة .وكان الخاتم يسوي عشرة آلاف درهم.
وقال (عليه السلام) لابنه محمد يا بني كم فضل معك من تلك النفقة قال أربعون دينار ,قال أخرج وتصدق بها قال له لم يبقى عندنا غيرها قال (عليه السلام) تصدق بها فإن الله عز وجل يخلفها أما علمت أن لكل شيء مفتاحا,ومفتاح الرزق الصدقة,فتصدق بها فما مضت إلا عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار فقال (عليه السلام)يا بني أعطينا الله أربعين دينار فأعطانا أربعة آلاف.
قال هشام بن الحكم ,كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا اعتم وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز ولحم ودراهم فيحمله ثم يذهب فيه إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فيقسمه فيهم وهم لا يعرفونه ,فلما مضى أبو عبد الله (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا أنه أو عبد الله الصادق(عليه السلام).
قال فضل ابن أبي فروة:رأيت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يطوف من أول الليل إلى الصباح وهو يقول اللهم قنا شح نفسي ...اللهم قنا شح نفسي.
فقلت جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء قال :وأي شيء أشد من شح النفس إن الله تعالى يقول ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يتبع أنشاء الله تعالى
[1] مطالب السؤال من مناقب آل الرسول محمد بن طلحة الشافعي.
[2] من شعراء أهل البيت(عليهم السلام).
المبحث الخامس :بره وعطاؤه (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
كان الإمام الصادق (عليه السلام) يطعم حتى لا يبقى لأهله شيء[1].وكان يبعث بالصرر فيها الدنانير إلى بني هاشم وغيرهم ولا يعرّف نفسه,
دخل (أشجع السلمي)[2]عليه فوجده قليلا(مريضاً),فجعل يسأله عن علته فقال (عليه السلام):تعدّ عن العلة وأذكر ما جئت به فقال:
ألبسك الله منه عافية في نومك المعتدي وفي أرقك
يخرج من جسمك السقام كما أخرج ذل الفعال من عنقك
فقال الإمام (عليه السلام) لغلامه :أي شيء معك قال أربعمائة قال أعطها للأشجع ثم دفع له خاتمه وقال له:حدّثني أبي عن أبائه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال :خير العطايا ما أبقى نعمة .وكان الخاتم يسوي عشرة آلاف درهم.
وقال (عليه السلام) لابنه محمد يا بني كم فضل معك من تلك النفقة قال أربعون دينار ,قال أخرج وتصدق بها قال له لم يبقى عندنا غيرها قال (عليه السلام) تصدق بها فإن الله عز وجل يخلفها أما علمت أن لكل شيء مفتاحا,ومفتاح الرزق الصدقة,فتصدق بها فما مضت إلا عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار فقال (عليه السلام)يا بني أعطينا الله أربعين دينار فأعطانا أربعة آلاف.
قال هشام بن الحكم ,كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا اعتم وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز ولحم ودراهم فيحمله ثم يذهب فيه إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فيقسمه فيهم وهم لا يعرفونه ,فلما مضى أبو عبد الله (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا أنه أو عبد الله الصادق(عليه السلام).
قال فضل ابن أبي فروة:رأيت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يطوف من أول الليل إلى الصباح وهو يقول اللهم قنا شح نفسي ...اللهم قنا شح نفسي.
فقلت جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء قال :وأي شيء أشد من شح النفس إن الله تعالى يقول ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يتبع أنشاء الله تعالى
[1] مطالب السؤال من مناقب آل الرسول محمد بن طلحة الشافعي.
[2] من شعراء أهل البيت(عليهم السلام).
تعليق