تويت
شموع مضيئة في حياة الإمام الصادق (عليه السلام)
المبحث السابع:أسلوبه(عليه السلام) في التوجيه والتأديب.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
كان الإمام (عليه السلام) على جانب عظيم من سمو الخلق وحسن الآدب ولطف المعشر ,قيل:إن رجلا من أهل السواد كان يلازم الإمام الصادق(عليه السلام) ويتردد عليه,فانقطع عنه فسأل الإمام (عليه السلام) عن سبب انقطاعه ,فقال بعض الحاضرين:إنه نبطي يريد أن يستنقصه فقال الإمام (عليه السلام):
أصل الرجل عقله ,وحسبه دينه وكرمه,تقواه والناس في آدم مستوون.[1]
وقال جابر بن عون أن رجلا قال لجعفر بن محمد (عليه السلام):لقد وقع نزاع بيني وبين قوم في أمر وإني أريد تركهم ولكن فلان قال لي أن تركك ذلته,فقال الإمام (عليه السلام):أن الذليل هو الظالم.
وكان الإمام الصادق (عليه السلام) إذا مرّ بجماعة يختصمون لايجوزهم حتى يقول ثلاثا:
أتقوا الله,أتقوا الله,أتقوا الله,يرفع بها صوته,وقيل له على ماذا بنيت أمرك,فقال على أربعة أشياء:
علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت
وإن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت
وأن الله مطلع علي فاستحييت
وأن آخر أمري الموت فأستعددت.
أن المتأمل بهذه الفقرات الدرية والسبائك الذهبية يجدها تجمع خير الدنيا والآخرة وصلاح المعاش والمعاد فقوله(عليه السلام):
1-أن عملي لايعمله غيري فاجتهدت ؛إذ أن الإنسان حينما يعتقد أن عليه واجبا ينتظره,سواءا كان هذا الواجب تجاه ربه أو تجاه الناس وأنه مطلوب منه حتما فلا بد وأن يبادر إليه بدون تسويف.
2-وإن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت؛فلا داعي إذا للانغماس في الحرام أو الركض وراء الباطل والغش والخديعة وأمثال ذلك.
3-وأن الله مطلع علي فاستحييت؛فما دام يعتقد انه بعين الله وأنه ينظر إليه ومطلع عليه في كل حركاته سواء في السر أو اللعن فمن خاف الله واستحى منه لا يداهن ولا يرائي ولا يكذب ولا يسرق.
4-وأن آخر أمري الموت فاستعددت؛حيث أن الموت ليس له زمن معين فالواجب أن يكون المرء على أهبة واستعداد.
فالعاقل لايستخف بأحد ,وأحق من لا يستخف به ثلاثة:
العلماء,والسلطان,والآخوان,لأنه من استخف بالعلماء أفسد دينه,ومن استخف بالسلطان افسد دنياه,ومن استخف بالإخوان أفسد مروءته.
ثلاثة تكدر العيش :السلطان الجائر,وجار السوء,والمرأة البذيئة.
لا تطيب السكنى إلا بثلاث:الهواء الطيب,الماء الغزير العذب والأرض الرخوة.
الأنس في ثلاث:الزوجة الموافقة ,والولد البار,والصديق المصافي.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يتبع أنشاء الله تعالى
[1] عن مطالب السؤال لابن طلحة الشافعي.
المبحث السابع:أسلوبه(عليه السلام) في التوجيه والتأديب.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
كان الإمام (عليه السلام) على جانب عظيم من سمو الخلق وحسن الآدب ولطف المعشر ,قيل:إن رجلا من أهل السواد كان يلازم الإمام الصادق(عليه السلام) ويتردد عليه,فانقطع عنه فسأل الإمام (عليه السلام) عن سبب انقطاعه ,فقال بعض الحاضرين:إنه نبطي يريد أن يستنقصه فقال الإمام (عليه السلام):
أصل الرجل عقله ,وحسبه دينه وكرمه,تقواه والناس في آدم مستوون.[1]
وقال جابر بن عون أن رجلا قال لجعفر بن محمد (عليه السلام):لقد وقع نزاع بيني وبين قوم في أمر وإني أريد تركهم ولكن فلان قال لي أن تركك ذلته,فقال الإمام (عليه السلام):أن الذليل هو الظالم.
وكان الإمام الصادق (عليه السلام) إذا مرّ بجماعة يختصمون لايجوزهم حتى يقول ثلاثا:
أتقوا الله,أتقوا الله,أتقوا الله,يرفع بها صوته,وقيل له على ماذا بنيت أمرك,فقال على أربعة أشياء:
علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت
وإن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت
وأن الله مطلع علي فاستحييت
وأن آخر أمري الموت فأستعددت.
أن المتأمل بهذه الفقرات الدرية والسبائك الذهبية يجدها تجمع خير الدنيا والآخرة وصلاح المعاش والمعاد فقوله(عليه السلام):
1-أن عملي لايعمله غيري فاجتهدت ؛إذ أن الإنسان حينما يعتقد أن عليه واجبا ينتظره,سواءا كان هذا الواجب تجاه ربه أو تجاه الناس وأنه مطلوب منه حتما فلا بد وأن يبادر إليه بدون تسويف.
2-وإن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت؛فلا داعي إذا للانغماس في الحرام أو الركض وراء الباطل والغش والخديعة وأمثال ذلك.
3-وأن الله مطلع علي فاستحييت؛فما دام يعتقد انه بعين الله وأنه ينظر إليه ومطلع عليه في كل حركاته سواء في السر أو اللعن فمن خاف الله واستحى منه لا يداهن ولا يرائي ولا يكذب ولا يسرق.
4-وأن آخر أمري الموت فاستعددت؛حيث أن الموت ليس له زمن معين فالواجب أن يكون المرء على أهبة واستعداد.
فالعاقل لايستخف بأحد ,وأحق من لا يستخف به ثلاثة:
العلماء,والسلطان,والآخوان,لأنه من استخف بالعلماء أفسد دينه,ومن استخف بالسلطان افسد دنياه,ومن استخف بالإخوان أفسد مروءته.
ثلاثة تكدر العيش :السلطان الجائر,وجار السوء,والمرأة البذيئة.
لا تطيب السكنى إلا بثلاث:الهواء الطيب,الماء الغزير العذب والأرض الرخوة.
الأنس في ثلاث:الزوجة الموافقة ,والولد البار,والصديق المصافي.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يتبع أنشاء الله تعالى
[1] عن مطالب السؤال لابن طلحة الشافعي.
تعليق