تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الخلافة الالهية ملاكها ودائرتها
بسم الله الرحمن الرحيم
(واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون )
تتحدث هذه الاية عن الخلافة في الارض فما مفهوم هذه الخلافة وهل هي خلافة بشرية على نحوا الذي يخلف اباه في الملك والميراث ام هي خلافة الاهية من نوع خاص لا يعلمه الا الله ولا يحدده سواه تعالى لها صفات خاصة لا تليق بكل من كان وانما لها اشخاص محددين من قبله تعالى
اذا تمعنا جيدا في الاية المذكورة اعلاه نرى ان الاية تؤكد كون الخلافة المقصودة هي خلافة ألاهية ذلك ان الله عرف الانسان للملائكة على انه خليفة في الارض قبل ان يخلقه والمفروض في اية الخلافة انها تتحدث عن الانسان الاول الذي سيدشن الارض قبل أي مخلوق اخر فأين الخلافة في ذلك اذ لا بشر في الارض قبل ادم (عليه السلام) حتى يكون خليفة عنهم ولم يسكنها مخلوق قبله بينه وبين ادم (عليه السلام) نوع من السنخية بحيث يكون ابو البشر خليفة عنه فينحصر اذا معنى الاية في الخلافة الالهية
ولا ريب ان الخلافة المجعولة في اية الخلافة ليست مختصة بشخص ادم عليه السلام بل هي خلافة نوعية وذلك لان الملائكة قالوا( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) ويلاحظ من جواب الله سبحانه وتعالى على استفهام الملائكة انه لم ينف حصول القتل والفساد في ذرية ادم وانما قال (اني اعلم ما لاتعلمون ) وهو قول يفهم منه ان الخلافة الالهية لا تشمل الافراد الذين سيرتكبون القتل والفساد وانها لابد ان تكون خاصة بمن يسبح الله ويقدسه وعليه تكون الخلافة مجعولة لادم عليه السلام كنوع لا كشخص وادم النوعي هو المعصوم الذي تلقى العلم الشهودي ونال الخلافة الالهية بنص الهي وعليه فأن الافراد الاخرين لخط الخلافة الالهية لابد ان يكونوا من هذا النوع ويحملوا هذه الخصائص وهم المخلصين الذين أستخلصهم الله ليكونوا خلفاءه في الأرض
ومثل ذلك قوله تعالى (يا داوود انا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق)
وقوله تعالى (وهو الذي جعلكم خلائف في الارض)
مختصرو بتصرف من كتاب الإمامة والولاية في القرآن
اللهم صل على محمد وال محمد
الخلافة الالهية ملاكها ودائرتها
بسم الله الرحمن الرحيم
(واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون )
تتحدث هذه الاية عن الخلافة في الارض فما مفهوم هذه الخلافة وهل هي خلافة بشرية على نحوا الذي يخلف اباه في الملك والميراث ام هي خلافة الاهية من نوع خاص لا يعلمه الا الله ولا يحدده سواه تعالى لها صفات خاصة لا تليق بكل من كان وانما لها اشخاص محددين من قبله تعالى
اذا تمعنا جيدا في الاية المذكورة اعلاه نرى ان الاية تؤكد كون الخلافة المقصودة هي خلافة ألاهية ذلك ان الله عرف الانسان للملائكة على انه خليفة في الارض قبل ان يخلقه والمفروض في اية الخلافة انها تتحدث عن الانسان الاول الذي سيدشن الارض قبل أي مخلوق اخر فأين الخلافة في ذلك اذ لا بشر في الارض قبل ادم (عليه السلام) حتى يكون خليفة عنهم ولم يسكنها مخلوق قبله بينه وبين ادم (عليه السلام) نوع من السنخية بحيث يكون ابو البشر خليفة عنه فينحصر اذا معنى الاية في الخلافة الالهية
ولا ريب ان الخلافة المجعولة في اية الخلافة ليست مختصة بشخص ادم عليه السلام بل هي خلافة نوعية وذلك لان الملائكة قالوا( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) ويلاحظ من جواب الله سبحانه وتعالى على استفهام الملائكة انه لم ينف حصول القتل والفساد في ذرية ادم وانما قال (اني اعلم ما لاتعلمون ) وهو قول يفهم منه ان الخلافة الالهية لا تشمل الافراد الذين سيرتكبون القتل والفساد وانها لابد ان تكون خاصة بمن يسبح الله ويقدسه وعليه تكون الخلافة مجعولة لادم عليه السلام كنوع لا كشخص وادم النوعي هو المعصوم الذي تلقى العلم الشهودي ونال الخلافة الالهية بنص الهي وعليه فأن الافراد الاخرين لخط الخلافة الالهية لابد ان يكونوا من هذا النوع ويحملوا هذه الخصائص وهم المخلصين الذين أستخلصهم الله ليكونوا خلفاءه في الأرض
ومثل ذلك قوله تعالى (يا داوود انا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق)
وقوله تعالى (وهو الذي جعلكم خلائف في الارض)
مختصرو بتصرف من كتاب الإمامة والولاية في القرآن
تعليق