تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
بالإضافة إلى أن هناك عدة أمور تؤكد إن كلام الإمام لا دلالة فيه على نفي النص على الإمامة منها :
الأول / إن الذي رفضه الإمام هو الإمرة والسلطة وهذه من حق الإمام أن يرفضها إذا لم يجد الشروط الكاملة لها أما الإمامة فهي تمثل الامتداد الحقيقي للنبوة وهي عهد من الله وجعل الهي قد قلده الله تعالى للائمة عليهم السلام بالنص فليست هي بيد الناس حتى يعطوها فيرفضها الإمام أو يقبلها ، فهم لم يطلبوا منه أن يتولى الإمامة الإلهية حتى يدعى أن الإمام قد رفضها .
الثاني / إن الإمام عليه السلام برفضه الابتدائي للخلافة أراد أن يقطع العذر على من يريد أن يشق عصا المسلمين وينكث البيعة فيما بعد كما انه رفض أن تكون بيعته سرية ، قال البلاذري في انساب الإشراف : (أَمَا إِذْ أَبَيْتُمْ فَإِنَّ بَيْعَتِي لا تَكُونُ سِرًّا فَاخْرُجُوا إِلَى الْمَسْجِدِ فَخَرَجُوا ) وقال المتقي الهندي في كنز العمال : (إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا )
الثالث / لقد أراد عليه السلام من أن يبايعوه عن قناعة ورسوخ لأنه يعلم بإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياه إن الأمة مقبلة على فتن وزلزال لا يصمد معها أناس بايعوا بدون قناعة وإيمان حيث يجهل أكثر الناس طريق الحق وإرجاعهم إلى الصواب بحاجة إلى أن يتحملوا ما يقوم به الإمام من تغيرات ، يقول عليه السلام في نهج البلاغة : ( فإنّا مستقبلون امرا له وجوه و ألوان لا تقوم له القلوب و لا تثبت عليه العقول و أن الآفاق قد أغامت و المحجّة قد تنكّرت و اعلموا ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم و لم اصغ الى قول القائل و عتب العاتب )
وقال ابن أبي الحديد في شرح كلامه عليه السلام : (و معنى قوله الآفاق قد أغامت و المحجة قد تنكرت أن الشبهة قد استولت على العقول و القلوب و جهل أكثر الناس محجة الحق أين هي )
الرابع / وبسبب حصول الانحراف في المنهج الإسلامي وما اعتاد عليه الناس من نمط خاص من الحياة حيث ألفوا عادات كان يراها الإمام عليه السلام خاطئة ، أراد برفضه أن يشعر الناس انه لا رغبة له في الدنيا وان الإسلام قد مني بانتكاسة معنوية كبيرة ومعايير تبدلت في المدة التي سبقته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
بالإضافة إلى أن هناك عدة أمور تؤكد إن كلام الإمام لا دلالة فيه على نفي النص على الإمامة منها :
الأول / إن الذي رفضه الإمام هو الإمرة والسلطة وهذه من حق الإمام أن يرفضها إذا لم يجد الشروط الكاملة لها أما الإمامة فهي تمثل الامتداد الحقيقي للنبوة وهي عهد من الله وجعل الهي قد قلده الله تعالى للائمة عليهم السلام بالنص فليست هي بيد الناس حتى يعطوها فيرفضها الإمام أو يقبلها ، فهم لم يطلبوا منه أن يتولى الإمامة الإلهية حتى يدعى أن الإمام قد رفضها .
الثاني / إن الإمام عليه السلام برفضه الابتدائي للخلافة أراد أن يقطع العذر على من يريد أن يشق عصا المسلمين وينكث البيعة فيما بعد كما انه رفض أن تكون بيعته سرية ، قال البلاذري في انساب الإشراف : (أَمَا إِذْ أَبَيْتُمْ فَإِنَّ بَيْعَتِي لا تَكُونُ سِرًّا فَاخْرُجُوا إِلَى الْمَسْجِدِ فَخَرَجُوا ) وقال المتقي الهندي في كنز العمال : (إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا )
الثالث / لقد أراد عليه السلام من أن يبايعوه عن قناعة ورسوخ لأنه يعلم بإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياه إن الأمة مقبلة على فتن وزلزال لا يصمد معها أناس بايعوا بدون قناعة وإيمان حيث يجهل أكثر الناس طريق الحق وإرجاعهم إلى الصواب بحاجة إلى أن يتحملوا ما يقوم به الإمام من تغيرات ، يقول عليه السلام في نهج البلاغة : ( فإنّا مستقبلون امرا له وجوه و ألوان لا تقوم له القلوب و لا تثبت عليه العقول و أن الآفاق قد أغامت و المحجّة قد تنكّرت و اعلموا ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم و لم اصغ الى قول القائل و عتب العاتب )
وقال ابن أبي الحديد في شرح كلامه عليه السلام : (و معنى قوله الآفاق قد أغامت و المحجة قد تنكرت أن الشبهة قد استولت على العقول و القلوب و جهل أكثر الناس محجة الحق أين هي )
الرابع / وبسبب حصول الانحراف في المنهج الإسلامي وما اعتاد عليه الناس من نمط خاص من الحياة حيث ألفوا عادات كان يراها الإمام عليه السلام خاطئة ، أراد برفضه أن يشعر الناس انه لا رغبة له في الدنيا وان الإسلام قد مني بانتكاسة معنوية كبيرة ومعايير تبدلت في المدة التي سبقته .
تعليق