إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إصرارٌ على الحوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إصرارٌ على الحوار


    كان الحاج كريم خادماً في صحن حرم الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدّسة ، يقول :لما كنت في سنّ العشرين خادماً في الحرم الشريف أتذكر ذات ليلة قد أعلن المسؤول : ان ابواب الحرم ستغلق بعد قليل ، فالرجاء من الزّوار مغادرة الحرم الحسيني .في هذا الاثناء رأيت آية الله البهبهاني و العلامة الشيخ يوسف البحراني المعروف عنهما الاختلاف حول بعض الآراء يتحاوران في موضوع علمي ساخن ، فلما سمعا النداء خرجا الى الصحن و هما مستمران في الحوار .و بعد دقائق سمعت المسؤول ينادي أيضاً : إن ابواب الصحن الشريف ستغلق ايضاً ، فالرجاء من الزّوار ان يخرجوا .و انا كنت أراقب العالميْن الجليليْن السيد البهبهاني و الشيخ البحراني إذ مشيا حتى وقفا خلف باب القبلة من الصحن الشريف جهة الخارج و هما مستمران في حوارهما الساخن بكل هدوء و احترام أحدهما الآخر .ذهبتُ الى البيت حيث كان الوقت منتصف الليل ، نمتُ قليلا ثم رجعتُ قرب الصبح لافتح باب الصحن ، فوجدتُهما لازالا واقفين يتباحثان ، و لقد انبهرت بهما و تعجّبتُ من قدرتهما على هذا البحث و الحوار الطويل .ثم عند الفجر . . توادعا و افترقا ، فذهب الشيخ يوسف البحراني ليؤمّ صلاة جماعته ، حيث كان ملتزماً بها كل صباح ، و ذهب السيد البهبهاني يفترش عباءته على الارض فصلّى ثم ذهب الى بيته .([1]) و لاأدري لماذا الاختلاف في وجهات النظر لدى بعض المعاصرين ملازمٌ للقطيعة و الكراهية ، أليست هذه من الأمراض النفسية و الاخلاقية التي لاتجدر بهم ان كانوا دعاة للاخلاِ ، و ان لم يكونوا فلايدّعوها ، و لقد كبُر مقتاً عند الله أن يقولوا ما لايفعلوا !
    --------------------------------------------------------------------------------
    1ـ قصص العلماء ، ص 406 .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنتم اختي المبدعة(طالبة) على اختياركِ هذه المشاركة التي تضم في طياتهاموضوع في غاية الاهمية
    الا وهو ان الاختلاف في وجهات النظر لا يسبب الحقد والكراهية

    تعليق


    • #3
      الثقه بالرأي والاعتزاز به وحتي التأكد من صحته لا يجب ان يجرفنا الي التقليل من شأن الاخر حتي يتم تقبله دونما اتهام أو تحقير أو اهانه لذا لابد ان نرسخ في وجداننا ثقافة الرأي والرأي الاخر وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه لذا يجب ان رسم أطر تحدد لنا ادب الحوار وأدب الرد وأدب الاختلاف
      وهذا ماطبقه علملئنا الاعلام وان اختلفوا في الرأي فان هذا لاباس به
      فلكل رايه ودليله
      اشكركم على هذه المشاركة.

      تعليق

      يعمل...
      X