بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطاهرين :النبي وعدالة اصحابه :
ان المصائب التي رأها الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم من مقربيه والذين يدعون اصحابا لرسول الله الذين اجحفوا بحقه وفي حق ابنته التي يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها وفي حق اهل بيته فقد عجز المؤرخون وعجزت الاقلام من سطورها وتعجز الالسن من شرحها . والذي نسمعه من اعجب العجائب لمن يقول بعدالة الصحابة ولقد ارتكبوا اكبر الجرائم واكبر الكبائر في حقه صلى الله عليه واله وسلم وفي حق اهل بيته الاطهار وتعاملوا معهم معاملة الخارجين عن الدين بل اكثر من ذلك حتى اصبحوا مصداقا بارزا للاية المباركة : ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )وكيف ذلك لان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد لعنهم لما امرهم بتجهيز جيش اسامة ولم يمتثلوا لامره وذلك لما تحقق من دنو اجله صلى الله عليه واله وسلم اخذ يحذرهم من الفتنة بعده والخلاف عليه ويوصيهم باهل بيته الى ان قال ايها الناس ( الخطاب للاصحاب ) لالفتنكم من بعدي ترجعون فارا يعزب بعضكم رقاب بعض فتلقوني في كتيبة كبحر السبيل الجرار الا وان علي ابن ابي طالب اخي ووصيي يقاتل بعدي على تأويل القرأن كما قاتلت على تنزيله . المصدر ، منتهى الامال ( للقمي ) 1 / 202 . ثم عقد لاسامة ابن زيد بن حارثة الامرة وامره ان يخرج بجمهور الامة الى حيث اصيب ابوه من بلاد الروم واخرج جماعة من مقدمي المهاجرين والانصار في معسكره منهم عمر وابوبكر حتى لايبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الرئاسة ويطمع في التقدم بالامارة ولاكن تخلف جماعة منهم عمر وابوبكر فأستدعاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم قال : ألم أمركم أن تنفذوا جيش أسامة ؟ فقالوا بلى يارسول الله ، قال : فلم تأخرتم عن امري ؟ قال ابو بكر : رجعت لاجدد بك عهدا ، وقال عمر : اني لم اخرج لانني لم احب ان اسأل عنك الركب فغضب النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال : نفذوا جيش اسامة ،نفذوا جيش اسامة ، كررها ثلاث مرات وقال الشهرستاني من اهل العامة في المقدمة الرابعة من كتاب الملل والنحل : جهزوا جيش اسامة لعن الله من تخلف عنه ثلاث مرات . المصدر ، المراجعات ( لشرف الدين ) : 287 ، ومنتهى الامال 1 / 204 ، والسبعة من السلف ، ثم اغمي على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من التعب فلما افاق قال : اتوني بدواة وكنف لاكتب إليكم كتابا لاتضلوا بعده ابدا ثم اغمي عليه ، ولاكن لاحظ الى تجرا الرجل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم . فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكنفا ، فقال له عمر : ارجع فانه يهجر . انظر الى التجاسر على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالكلام الخشن ، كلام خارج عن حدود الادب بل خارج عن حدود الايمان فان معناه انه صلى الله عليه واله وسلم يخلط في الكلام ويهذو وهو الذي قال الله في حقه : ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) س النجم ، الاية ،3و4 . وحاشا الله ربنا يرسل الى العباد رسولا يهذو ويهجر ، هكذا اذوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
تعليق