بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد، كلما ذكره الذاكرون، وصل على محمد وآل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون،
انتظارالفرج
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((أفضل عبادة المؤمن انتصار الفرج))
وهذا القول هو شبيه بقول النبي (ص) ((أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج))
ولا عجب في ذلك لأن عليا (عليه السلام) هو تلميذ النبي (ص) وربيبة وهما متأدبان بأدب القرآن وتعاليم الإسلام. فما عند علي (عليه السلام) وهو من رسول الله (ص) وفي انتصار الفرج فوائده كثيرة:
لذا ورد عن النبي (ص) انه قال: سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له اجر خمسين منكم،
قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك في بدر واحد وحنين ونزل فينا القرآن فقال (ص): أنكم لوا تحملتم ماحملوه لم تصبروا صبرهم))
والذي يعيش حالة انتصار الفرج يعيش في عبادة مستمرة لأن لان الانتصار يعني أن المنتصر لا يرتاح ولا يطمئن بل يتطلع للفرج ويتشوق له فلا يركن إلى الدعة وهو يعيش لهدف يصل إليه وغاية يسعا إليها
والفرج الكبير الذي ينتظره المؤمن هو ظهور الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وهو الفرج الكبير الذي ينظره وبه يفرج الله على الناس الشدائد ويرفع عنهم الظلم .... لأنه هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملأت ضلما وجورا. كما وعد ذلك القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف أما في القرآن فآيات كثيرة منها قوله تعالى
: ((هُوَ اْلَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ’ بِاْلْهُدَى وَدِينِ اْلْحَقّ لِيُضْرَهُ’عَلَى اْلْدّينِ كُلّهِ، وَلَوْ كَرِهَ اْلْمٌشْرِكُونَ))
وفي أية أخرى((وَلَقَدْ كَتَبَنْا فيِ اْلزَّبٌوَرِ مِن بَعْدِ اْلذّكِرْ أنَ اْلاْرَضِ يَرْثٌهَا عِبَادِىَ اْلصَّالحُونَ))
((وَنٌرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى اْلذَّيِنَ اْسْتٌضْعِفُواْ فيِ اْلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ اْلْوِرِثينَ))
((قَاَلَ مٌوَسى لِقَوْمهِ اْسْتَعِينٌواْبالله وَاْصبِرُوْاْ إنَّ اْلأّرْضِ لِلهِ يُوِثًهاَ مَن يَشَاْءُ مِنْ عِبَادِةِ وَاْلْعَاقبَةٌ لِلْمُتَقِينَ))
وأما الحديث النبوي الشريف فقد وردعنه (ص) روايات كثيرة عن طرق الخاصة والعامة فكرة المهدي
(عجل الله فرجه الشريف) تستند إلى نظرة تفاؤلية بمستقبل البشرية وتبعث الأمل في النفوس كما في الآيات المتقدمة كما تستند إلى مبدأ حرمة اليأس من روح الله... نوعان من الانتظار:
اـ انتصار مثمر منتج عبادي بل من أفضل العبادات لأنه محفز إلى تحقيق وعد الله الذي سيحقق للعاملين النصر
((وَعَدَ اْللهُ اْلَّذِينِ ءَمَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ اْلصَّالحَاتِ لَيَسْتَخْلفنَّهم فيِ اْلأَرْضِ كَمَا اْسْتَخْلَفَ اْلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِيِنَهُمُ اْلَّذِي اْرْتَضَى لهم وَلَيُبَدّلنَّهَم مّن بعد خَوْفِهِمْ أَمْنا يَعْبُدٌونَنيِ لاَ يٌشْركوَن بِي شَيْئاً ومَنَ كَفَرَ بَعْدَ ذَلكَ فَأُوْلَئك همٌ اْلْفَاسِقُونَ
2ـ انتصار مخرب معوق هدام يعمل على إشاعة الفساد لأنه بزعمهم أفضل عامل على ظهور المهدي عج لأن المسيرة البشرية تتجه إلى انعدام العدل وزوال أنصار الحق وحينما يصل الانحدار إلى نقطة الصفر يحدث انفجار المرتقب وتمتد يدي الغيب لإنقاذ الحقيقة لأنصار الحقيقة إذا لن يبقى للحقيقة أنصار آنذاك...
هذا التصور يدين كل إصلاح ويعتبره معيقاً للظهور وهذا مناف للتعاليم ألإسلامية وتوجد روايات عن مؤمنين يلتحقون بالمهدي فور الظهور وهؤلاء لا يكونون معلقين بالهواء بل لابد لهم أرضية كما تتحدث روايات عن نهضات يقوم بها أنصار الحق قبل ظهوره منها نهضة اليماني وبعضها تتحدث عن قيام دولة حق تستمر حتى ظهوره (عجل الله فرجه الشريف)
وبعد أن يحقق الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الانتصار على أعداء الله وأعداء الإنسانية ويقيم العدل الإلهي بين الناس يبدأ ليأخذ بثارات آبائه وأجداده الذين ظلمهم الظالمون واعتدى عليهم المعتدون يأتي إلى كربلاء يقف أمام ضريح جده الحسين ويخرج رضيعه والسهم نابت في منحره والمنادي ينادي: يا أهل العالم أن كان للرجال ذنب فقد قتلوا فما ذنب هذا الرضيع هبوا إنكم قاتلتم فقتلهم فما ذنب الطفل تقاسي بنالها
هبوا أنكم قاتلتمُ فقتلتم فما ذنب أطفال تقاسي بنالها
رجالكم صرعى وأسرى نسائكم وأطفالكم في السبي تشكوا حبالها
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد، كلما ذكره الذاكرون، وصل على محمد وآل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون،
انتظارالفرج
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((أفضل عبادة المؤمن انتصار الفرج))
وهذا القول هو شبيه بقول النبي (ص) ((أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج))
ولا عجب في ذلك لأن عليا (عليه السلام) هو تلميذ النبي (ص) وربيبة وهما متأدبان بأدب القرآن وتعاليم الإسلام. فما عند علي (عليه السلام) وهو من رسول الله (ص) وفي انتصار الفرج فوائده كثيرة:
لذا ورد عن النبي (ص) انه قال: سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له اجر خمسين منكم،
قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك في بدر واحد وحنين ونزل فينا القرآن فقال (ص): أنكم لوا تحملتم ماحملوه لم تصبروا صبرهم))
والذي يعيش حالة انتصار الفرج يعيش في عبادة مستمرة لأن لان الانتصار يعني أن المنتصر لا يرتاح ولا يطمئن بل يتطلع للفرج ويتشوق له فلا يركن إلى الدعة وهو يعيش لهدف يصل إليه وغاية يسعا إليها
والفرج الكبير الذي ينتظره المؤمن هو ظهور الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وهو الفرج الكبير الذي ينظره وبه يفرج الله على الناس الشدائد ويرفع عنهم الظلم .... لأنه هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملأت ضلما وجورا. كما وعد ذلك القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف أما في القرآن فآيات كثيرة منها قوله تعالى
: ((هُوَ اْلَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ’ بِاْلْهُدَى وَدِينِ اْلْحَقّ لِيُضْرَهُ’عَلَى اْلْدّينِ كُلّهِ، وَلَوْ كَرِهَ اْلْمٌشْرِكُونَ))
وفي أية أخرى((وَلَقَدْ كَتَبَنْا فيِ اْلزَّبٌوَرِ مِن بَعْدِ اْلذّكِرْ أنَ اْلاْرَضِ يَرْثٌهَا عِبَادِىَ اْلصَّالحُونَ))
((وَنٌرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى اْلذَّيِنَ اْسْتٌضْعِفُواْ فيِ اْلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ اْلْوِرِثينَ))
((قَاَلَ مٌوَسى لِقَوْمهِ اْسْتَعِينٌواْبالله وَاْصبِرُوْاْ إنَّ اْلأّرْضِ لِلهِ يُوِثًهاَ مَن يَشَاْءُ مِنْ عِبَادِةِ وَاْلْعَاقبَةٌ لِلْمُتَقِينَ))
وأما الحديث النبوي الشريف فقد وردعنه (ص) روايات كثيرة عن طرق الخاصة والعامة فكرة المهدي
(عجل الله فرجه الشريف) تستند إلى نظرة تفاؤلية بمستقبل البشرية وتبعث الأمل في النفوس كما في الآيات المتقدمة كما تستند إلى مبدأ حرمة اليأس من روح الله... نوعان من الانتظار:
اـ انتصار مثمر منتج عبادي بل من أفضل العبادات لأنه محفز إلى تحقيق وعد الله الذي سيحقق للعاملين النصر
((وَعَدَ اْللهُ اْلَّذِينِ ءَمَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ اْلصَّالحَاتِ لَيَسْتَخْلفنَّهم فيِ اْلأَرْضِ كَمَا اْسْتَخْلَفَ اْلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِيِنَهُمُ اْلَّذِي اْرْتَضَى لهم وَلَيُبَدّلنَّهَم مّن بعد خَوْفِهِمْ أَمْنا يَعْبُدٌونَنيِ لاَ يٌشْركوَن بِي شَيْئاً ومَنَ كَفَرَ بَعْدَ ذَلكَ فَأُوْلَئك همٌ اْلْفَاسِقُونَ
2ـ انتصار مخرب معوق هدام يعمل على إشاعة الفساد لأنه بزعمهم أفضل عامل على ظهور المهدي عج لأن المسيرة البشرية تتجه إلى انعدام العدل وزوال أنصار الحق وحينما يصل الانحدار إلى نقطة الصفر يحدث انفجار المرتقب وتمتد يدي الغيب لإنقاذ الحقيقة لأنصار الحقيقة إذا لن يبقى للحقيقة أنصار آنذاك...
هذا التصور يدين كل إصلاح ويعتبره معيقاً للظهور وهذا مناف للتعاليم ألإسلامية وتوجد روايات عن مؤمنين يلتحقون بالمهدي فور الظهور وهؤلاء لا يكونون معلقين بالهواء بل لابد لهم أرضية كما تتحدث روايات عن نهضات يقوم بها أنصار الحق قبل ظهوره منها نهضة اليماني وبعضها تتحدث عن قيام دولة حق تستمر حتى ظهوره (عجل الله فرجه الشريف)
وبعد أن يحقق الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الانتصار على أعداء الله وأعداء الإنسانية ويقيم العدل الإلهي بين الناس يبدأ ليأخذ بثارات آبائه وأجداده الذين ظلمهم الظالمون واعتدى عليهم المعتدون يأتي إلى كربلاء يقف أمام ضريح جده الحسين ويخرج رضيعه والسهم نابت في منحره والمنادي ينادي: يا أهل العالم أن كان للرجال ذنب فقد قتلوا فما ذنب هذا الرضيع هبوا إنكم قاتلتم فقتلهم فما ذنب الطفل تقاسي بنالها
هبوا أنكم قاتلتمُ فقتلتم فما ذنب أطفال تقاسي بنالها
رجالكم صرعى وأسرى نسائكم وأطفالكم في السبي تشكوا حبالها
تعليق