بماذا يفتخر المؤمن؟

[سجى الليل]

"بسم الله الرحمن الرحيم"

إنَّ المؤمن يفتخر أمام الناس بأنَّه منسوب إلى الله تعالى ورسوله وأوليائه ‘

فهو في الواقع يفتخر بالمعنويات التي تفيده في الدُّنيا والآخرة ‘ وقد ورد عن الإمام الصادق

(عليه السلام) أنَّه قال :

((ثلاثة هن فخر المؤمن وزينة في الدُّنيا والآخرة :الصلاة في آخر اللَّيل ‘ ويأسه ممَّا في أيدي الناس ‘ وولاية الإمام من آل محمد "صلى الله عليه واله وسلم"))

عن الإمام علي (عليه السلام) : ((ينبغي أن يكون التفاخر بعلي الهمم ‘ والوفاء بالذمم ‘ والمبالغة في الكرم ‘ لا ببوالي الرمم ‘ ورذائل الشيم ))..

[السراج]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


انّ التفاخر على كل الأحوال هي ليست من شيم المؤمنين، والأئمة من خلال رواياتهم يريدون أن يرشدونا الى ما هو فخر للمؤمن لا أن يدعوهم ذلك الى التفاخر..
وهذا لا يعني بأنّ المؤمن لا يحق له التفاخر بل هناك مواقف تستدعي ذلك، وهذه المواقف ليست من أجله (وهذا هو المذموم) بل من أجل رفعة الدين وإعزازاً للمؤمنين، كما هو الحال في حادثة التفاخر التي حصلت بين أمير المؤمنين عليه السلام وشيبة والعباس فنزلت هذه الآية الكريمة((أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) [التوبة : 19]..


جعلكم الله أختنا الفاضلة سجى الليل فخراً للمؤمنين والمؤمنات..