بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وجبات الاولاد تجاه الوالدين
الطاعة والاحترام : من الفضايا التي يهتم بهما القران الكريم هو الاحسان للوالدين ونستعرض في هذا المجال الاية الاولى _قال تعالى :{وبالوالدين احسنا وذى القربى واليتمى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واءاتوا ازكاة } الاية الثانية قال تعالى :{ وبالوالدين احسنا وبذى القربى واليتمى والمسكين والجار ذى القربى والجار الجبنت والصاحب بالجنت وابن السبيل } والاية الثالثة قال تعالى {وبالوالدين احسنا ولا تقتلوا اولدكم من املق نحن نرزقكم } الاية الرابعة قال تعالى { وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسنا اما يبلغ عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما المستفاد من الايات وجوب الاحسان للوالدين والمعنى { وبالوالدين احسانا } أي واوصي بالوالدين احسانا ولما كانت لنعم الوالدين تالية نعم الله سبحانه في الرتبة امر بالاحسانا اليهما بعد الامر بعبادته تعالى ثم انها تشير الى حق الوالدين وتوصي بالاحسانا اليهما ولا شك ان حق الوالدين من الفضايا التي اهتم بها القران الكريم كثيرا وقلما حظى موضوع بمثل هذا الاهتمام والعناية فقد جاءت التوصية بالوالدين بعد الدعوة الى التوحيد في العبادة في اربعة مواضع من القران الكريم من هذه التعابير المتكررة يستفاد ان ثمة ارتباطا بين هاتين المسالتين حيث ان اكبر نعمة هي نعمة الوجود والحياة وقد اوجدها الله سبحانه في الدرجة الاولى فيما ترتبط بالوالدين في الدرجة الثانية لان الولد جزء من وجود الوالدين لذلك كان ترك حقوق الوالدين وتجاهلها في مصاف الشرك بالله سبحانه وقد اكدت الرواياتما جاء في القران فعن ابي ولاد الحناط قال سالت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل { وبالوالدين احسانا } ما هذا الاحسان فقال الاحسان ان تحسن صحبتهما وان لا تكلفهما ان يسالاك شيئا مما يحتاجان اليه وان كان مستغنيين اليس يقول الله عز وجل { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قال ثم قال ابو عبد الله عليه السلام واما قول الله عزوجل { اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما } صدق الله العلي العظيم } والمصدر فقه نظام الاسرة في القران الكريم تاليف غدير حمودي
تعليق