
الامام ابو محمد الحسن العسكري بن علي
بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي ابي طالب (عليه السلام)
ولادته
هو الحادي عشر من أئمته الشيعه ولد بالمدينه الطيبه يوم الجمعه او الاثنين في ربيع الاول او الثامن من ربيع الاخر سنة اثنين وثلاثين ومائتين المصادف 845م وشخص الى العراق بشخوص والده اليها
امه ام ولد يقال لها (سوسن )او(حديث)او(سليلن) قال السيد الأمين : وهو الأصح ومن الجائز أنها تسمى بجميع ذلك وكانت من النساء الصالحات العارفات
كان له من العمر أربع سنين حين ذهب مع أبيه الى سامراء أقام مع أبيه ثلاث وعشرين سنه وأشهر وبعدأبيه ست سنين أوخمس سنين وهي مدة أمامته توفي في الثامن من ربيع الأول من سنه سبعين ومائتين للهجره في خلافه المعتمد فيكون عمره تسعا وعشرين سنه وقبره في سامراء
اما صفته في خلقه بين السمره والبياض وقيل بأنه أسمر حسن القامة جميل الوجه جيد البدن له جلالة وهيبة حسنة واما اخلاقه وأطواره فاءنه لم يرد ولم يسمع بمثله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه وأنه أعبد الناس وفي غايه الأجلال والأعظام والمحل الرفيع والقول الجميل وانه لم يرله وليا ولاعدوا الأوهو يحسن القول فيه والثناء عليه أمالباسه (عليه السلام )فانه كان يلبس الثياب البيض الناعمة ويلبس مسحا أسود خشنا على جلده ويقول هذا لله وهذا لكم قال القطب الراوندي في (الخرايج )كان الحسن العسكري أخلاقه كأخلاق رسول الله (صلى الله عليه واله)له جلالة وهيبة وهيئة حسنة يعظمه العامة لعفافه وصيانته وزهده وعبادته وصلاحه واصلاحه وكان جليلا نبيلا فاضلا كريما يحمل الاثقال ولا يتضعضع للنوائب أخلاقه خارقه للعادة على طريقه واحده
وفي جمله من الروايات أن المعتمد كان قد حبس أبا محمد الحسن العسكري (عليه السلام)
روى المفيد بسند عن الكليني أنه دخل العباسيون على صالح بن وصيف عند حبس أبي محمد فقالوا له ضيق عليه ولاتوسع فقال لهم ما أصنع به وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة بالصلاة والصيام الى أمر عظيم ثم أمر بأحضار الموكلين فقال لهما ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل فقال ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله لا يتكلم و لا يتشاغل بغير العبادة فأذا نظر الينا ارتعدت فرائصنا وادخلنا مالا نملكه من أنفسنا فلما سمع العباسيون ذلك انصرفوا خائبين
والحمد لله رب العالمين
تعليق