من معجزات الامام علی ابن الحسین علیه السلام
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام علی افضل الانبیاء والمرسلین ابی القاسم محمد وعلی اله
الطیبین الطاهرین المعصومین
الطیبین الطاهرین المعصومین
ومنها: خبر الخيط: روى الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن نصر يرفع الحديث برجاله إلى محمد بن جعفر البرسي، عن إبراهيم بن محمد الموصلي، عن جابر الجعفي.
قال جابر: لما أفضت الخلافة إلى بني امية سفكوا في أيامهم الدم الحرام ولعنوا أمير المؤمنين عليه السلام على منابرهم
[ ألف شهر، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم، ومالاهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا، وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين عليه السلام ]
ومن لم يلعنه قتلوه. فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال اشتكت الشيعة إلى زين العابدين عليه السلام، وقالوا: يابن رسول الله أجلونا عن البلدان، وأفتونا بالقتل الذريع، وقد أعلنوا لعن أمير المؤمنين عليه السلام في البلدان وفي مسجد الرسول على منبره، ولا ينكر عليهم منكر، ولا يغير عليهم مغير، فان أنكر واحد منا على لاعنه، قالوا: هذا ترابي ورفع ذلك إلى سلطانهم وكتب إليه أن هذا ذكر أبا تراب بخير، فيحبسونه ويضربونه ويقتلونه. فلما سمع عليه السلام ذلك نظر إلى السماء، فقال: سبحانك ما أحلمك وأعظم شأنك ! إنك أمهلت عبادك حتى ظنوا أنك أهملتهم [ وهذا كله بعينك، إذ لا يغلب قضاؤك، ولا يزد تدبير محتوم أمرك، فهو كيف شئت، وأنى شئت لما أنت أعلم به منا ثم دعا إبنه أبا جعفر محمد عليه السلام فقال: ( يا محمد، إذا كان غدا، فاغد إلى المسجد
[ وخذ الخيط الذي نزل به جبرئيلعلى رسول الله صلى الله عليه وآله ]
فحركه تحريكا لينا، ولا تحركه شديدا فيهلك [ الناس جميعا ].
قال جابر: فبقيت - والله - متعجبا من قوله، لاأدري ما أقول !
وكنت في كل يوم أغدو إلى أبي جعفر عليه السلام إلا ذلك اليوم، وقد طال علي ليلي حرصا لانظر ما يكون من أمر الخيط وتحريكه. فبينا أنا بالباب إذ خرج فقال الباقر عليه السلام: إمض بنا إلى مسجد جدي صلى الله عليه وآله لاريك قدرة من قدرة الله تعالى التي خصنا بها وما من به علينا من دون الناس. قال جابر: فمضيت معه إلى المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم وضع خده على التراب وتكلم بكلام، ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطا دقيقا، فاحت منه رائحة المسك
[ فكان في المنظر أدق من سم الخياط ]
. ثم قال لي: يا جابر خذ إليك طرف الخيط وامض رويدا [ وإياك أن تحركه. قال فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا ] فقال عليه السلام: قف يا جابر. فوقفت. ثم حرك الخيط تحريكا خفيفا ما ظننت أنه حركه [ من لبنه ]. ثم قال عليه السلام: ناولني طرف الخيط. فناولته. فقلت: ما فعلت يا سيدي ؟ فقال: ويحك، اخرج فانظر إلى حال الناس. قال جابر: فخرجت من المسجد فإذا الناس في صياح من كل جانب، فإذا المدينة [ قد ] زلزلت زلزلة شديدة، وأخذتهم الرجفة وقد خربت أكثر دور المدينة وهلك منها أكثر من ثلاثين ألفا رجالا ونساءا [ دون الولدان وإذا الناس في صياح وبكاء وعويل وهم يقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، خربت دار فلان وخرب أهلها ] ورأيت الناس فزعين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يقولون: [ كانت هدمة عظيمة وبعضهم يقول: قد كانت زلزلة، وبعضهم يقول: ] كيف لا يخسف الله وقد تركنا
قال جابر: لما أفضت الخلافة إلى بني امية سفكوا في أيامهم الدم الحرام ولعنوا أمير المؤمنين عليه السلام على منابرهم
[ ألف شهر، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم، ومالاهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا، وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين عليه السلام ]
ومن لم يلعنه قتلوه. فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال اشتكت الشيعة إلى زين العابدين عليه السلام، وقالوا: يابن رسول الله أجلونا عن البلدان، وأفتونا بالقتل الذريع، وقد أعلنوا لعن أمير المؤمنين عليه السلام في البلدان وفي مسجد الرسول على منبره، ولا ينكر عليهم منكر، ولا يغير عليهم مغير، فان أنكر واحد منا على لاعنه، قالوا: هذا ترابي ورفع ذلك إلى سلطانهم وكتب إليه أن هذا ذكر أبا تراب بخير، فيحبسونه ويضربونه ويقتلونه. فلما سمع عليه السلام ذلك نظر إلى السماء، فقال: سبحانك ما أحلمك وأعظم شأنك ! إنك أمهلت عبادك حتى ظنوا أنك أهملتهم [ وهذا كله بعينك، إذ لا يغلب قضاؤك، ولا يزد تدبير محتوم أمرك، فهو كيف شئت، وأنى شئت لما أنت أعلم به منا ثم دعا إبنه أبا جعفر محمد عليه السلام فقال: ( يا محمد، إذا كان غدا، فاغد إلى المسجد
[ وخذ الخيط الذي نزل به جبرئيلعلى رسول الله صلى الله عليه وآله ]
فحركه تحريكا لينا، ولا تحركه شديدا فيهلك [ الناس جميعا ].
قال جابر: فبقيت - والله - متعجبا من قوله، لاأدري ما أقول !
وكنت في كل يوم أغدو إلى أبي جعفر عليه السلام إلا ذلك اليوم، وقد طال علي ليلي حرصا لانظر ما يكون من أمر الخيط وتحريكه. فبينا أنا بالباب إذ خرج فقال الباقر عليه السلام: إمض بنا إلى مسجد جدي صلى الله عليه وآله لاريك قدرة من قدرة الله تعالى التي خصنا بها وما من به علينا من دون الناس. قال جابر: فمضيت معه إلى المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم وضع خده على التراب وتكلم بكلام، ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطا دقيقا، فاحت منه رائحة المسك
[ فكان في المنظر أدق من سم الخياط ]
. ثم قال لي: يا جابر خذ إليك طرف الخيط وامض رويدا [ وإياك أن تحركه. قال فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا ] فقال عليه السلام: قف يا جابر. فوقفت. ثم حرك الخيط تحريكا خفيفا ما ظننت أنه حركه [ من لبنه ]. ثم قال عليه السلام: ناولني طرف الخيط. فناولته. فقلت: ما فعلت يا سيدي ؟ فقال: ويحك، اخرج فانظر إلى حال الناس. قال جابر: فخرجت من المسجد فإذا الناس في صياح من كل جانب، فإذا المدينة [ قد ] زلزلت زلزلة شديدة، وأخذتهم الرجفة وقد خربت أكثر دور المدينة وهلك منها أكثر من ثلاثين ألفا رجالا ونساءا [ دون الولدان وإذا الناس في صياح وبكاء وعويل وهم يقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، خربت دار فلان وخرب أهلها ] ورأيت الناس فزعين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يقولون: [ كانت هدمة عظيمة وبعضهم يقول: قد كانت زلزلة، وبعضهم يقول: ] كيف لا يخسف الله وقد تركنا
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وظهر فينا الفسق والفجور وظلم آل الرسول والله ليتزلزل [ بنا ] أشد من هذا وأعظم [ أو نصلح من أنفسنا ما أفسدنا. قال جابر: فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس حيارى وهم يبكون، فأبكاني بكاؤهم وهم لا يدرون من أين اتوا، فانصرفت إلى الباقر عليه السلام وقد حف به الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يقولون: يا ابن رسول الله أما ترى ما نزل بنا فادع الله لنا. فقال لهم: افزعوا إلى الصلاة والدعاء والصدقة. ثم أخذ عليه السلام بيدي وسار بي، فقال: ما حال الناس ؟ فقلت: لا تسأل يابن رسول الله، خربت الدور والمساكن وهلك الناس [ ورأيتهم بحال ] رحمتهم. فقال: لارحمهم الله، أما إنه قد بقيت عليك بقية، فلولا ذلك لم نرحم أعداءنا وأعداء أوليائنا ثم قال: سحقا سحقا، بعدا بعدا للقوم الظالمين، والله لولا مخالفة والدي لزدت في التحريك وأهلكتهم أجمعين، وجعلت أعلاها أسلفها حتى لا يبقى فيها دار ولا جدار، ولكني أمرني مولاي أن احرك تحريكا ساكنا. ثم صعد عليه السلام المنارة وأنا أراه والناس لا يرونه، فمد يده وأدارها حول المنارة فتزلزلت المدينة زلزلة خفيفة وتهدمت الدور. ثم تلا عليه السلام: "
ذلك جزيناهم ببغيهم " " فلما جاء أمرنا جعلنا عليها سافلها "
ذلك جزيناهم ببغيهم " " فلما جاء أمرنا جعلنا عليها سافلها "
عليه السلام فسلمت [ عليه ] فرد السلام، وقال: ماغدا بك يا جابر في هذا الوقت ؟
فقلت له: لقول الامام عليه السلام لك بالامس: خذ الخيط الذي أتى به جبرئيل عليه السلام وصر إلى مسجد جدك صلى الله عليه وآله وحركه تحريكا لينا، ولا تحركه تحريكا شديدا فيهلك الناس جميعا.
قال الباقر عليه السلام: والله لولا الوقت المعلوم، والاجل المحتوم، والقدر المقدور لخسفت بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين، بل في لحظة. ولكنا عباد مكرمون " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون "
قال جابر قلت: سيدي ولم تفعل بهم هذا ؟
قال: أما حضرت بالامس والشيعة تشكو إلى أبي ما يلقون من الملاعين، أمرني أن ارعبهم لعلهم ينتهون.
فقلت: كيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا ؟
وتلا: " فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون "
قال جابر: فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين ويتضرعن منكشفات، لا يلتفت إليهن أحد، فلما نظر الباقر عليه السلام إليهن، رق لهن ووضع الخيط في كمه، فسكنت الزلزلة.
[ ثم نزل عن المنارة، والناس لا يرونه ]. ثم أخذ بيدي [ و ] خرجنا من المسجد، فمررنا بحداد قد اجتمع الناس بباب حانوته يقولون:أما سمعتهم الهمهمة في الهدم ؟
وقال بعضهم: بل كانت همهمة كثيرة وقال قوم آخرون: بلى والله كلام كثير إلا أنا لم نقف على الكلام.
قال جابر: فنظر إلي الباقر عليه السلام وتبسم، وقال: يا جابر هذا [ لما ] طغوا وبغوا.
فقلت: يابن رسول الله ماهذا الخيط [ الذي فيه العجب ] ؟
قال: " بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " [ وينصبه جبرئيل عليه السلام ويحك يا جابر ]
إنا من الله بمكان ومنزلة رفيعة !
فلولا نحن ما خلق الله تعالى سماءا ولا أرضا، ولاجنة ولانارا، ولا شمسا ولاقمرا، ولاجنيا ولا إنسيا. يا جابر، إنا أهل البيت
قال جابر: فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين ويتضرعن منكشفات، لا يلتفت إليهن أحد، فلما نظر الباقر عليه السلام إليهن، رق لهن ووضع الخيط في كمه، فسكنت الزلزلة.
[ ثم نزل عن المنارة، والناس لا يرونه ]. ثم أخذ بيدي [ و ] خرجنا من المسجد، فمررنا بحداد قد اجتمع الناس بباب حانوته يقولون:أما سمعتهم الهمهمة في الهدم ؟
وقال بعضهم: بل كانت همهمة كثيرة وقال قوم آخرون: بلى والله كلام كثير إلا أنا لم نقف على الكلام.
قال جابر: فنظر إلي الباقر عليه السلام وتبسم، وقال: يا جابر هذا [ لما ] طغوا وبغوا.
فقلت: يابن رسول الله ماهذا الخيط [ الذي فيه العجب ] ؟
قال: " بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " [ وينصبه جبرئيل عليه السلام ويحك يا جابر ]
إنا من الله بمكان ومنزلة رفيعة !
فلولا نحن ما خلق الله تعالى سماءا ولا أرضا، ولاجنة ولانارا، ولا شمسا ولاقمرا، ولاجنيا ولا إنسيا. يا جابر، إنا أهل البيت
تعليق