تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
هناك شبهة تقول إن الامام العسكري (عليه السلام) مات ولم يُرَ له خلف ولم يعرف له ولد ظاهر وقسم ميراثه بين ازوجة الامام العسكري (عليه السلام) وبين اخيه جعفر .
الجواب :
ان هذه الشبهة باطلة لان كتب الشيعة الاثنا عشرية تقول بان الامام العسكري (عليه السلام) له ولداً وقد اخفاه لشدة طلب السلطان له فلم يظهره في حياته وعدم ظهوره في حياة الامام العسكري (عليه السلام) ليس فيه دلالة على ان الامام لم يخلف ولداً فعدم رؤيته من قبل الناس ومعرفتهم له لاتدل على عدم ولادته لعدم الملازمة بينهما فهناك فرق بين ان يقال : لم يُرَ له ولد ، وبين ان يقال : لم يولد له ولد .
اما انحصار قسمة الميراث بين ام المهدي وبين اخيه جعفر الكذاب ودلالته على عدم ولادة المهدي (عليه السلام) هو استدلال لا يخلو من غرابة لان كتب الشيعة اذا نقلت ذلك فهي لاتدعي ذلك انما تقول ان جعفر الكذاب قد ادعا الامامة بعد اخيه حسداً وطمعاً وكذباً لذلك ادعى ميراثه فاقتسامه الارث مع ام الامام المهدي (عليه السلام) لايدل على عدم ولادته بل اراد بذلك ان يقوي ما ادعاه بانه هو الامام من بعد ابيه كما صرحت بذلك عدة روايات فقد روى الصدوق بسنده عن ابي حمزة الثمالي عن ابي خالد الكابلي عن الامام زين العابدين (عليه السلام) قال (حدثني أبي، عن أبيه عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد ابني جعفر بن - محمد بن علي بن الحسين بن على بن أبي طالب عليهم السلام فسموه الصادق، فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدعى الامامة اجتراء على الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله عزوجل، والمدعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه والحاسد لاخيه، ذلك الذى يروم كشف ستر الله عند غيبة ولى الله عزوجل، ثم بكي علي بن الحسين عليهما ا لسلام بكاء شديدا، ثم قال: كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله والتوكيل بحرم أبيه جهلا منه وبولادته، وحرصا منه على قتله إن ظفر به،(و) طمعا في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه ) .
تعليق