إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحياة المترفة!!!!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحياة المترفة!!!!!!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    وهي احدى انواع الحياة التي يرفضها قانون الاسلام ويذمها بشدة،ويعتبر الممارس لها فاسقاً،وهي الحياة التي تجعل الانسان يتغير في جميع مفاصل مسيرته ،أي الحياة المقيدة للانسان بشكل غير لائق نظير الزواج الذي يعمل به الفتيات والفتيان على ايامنا هذه واعني الزواج الترفي،بالاضافة الى التقيد بالسكن الترفي او ارتداء اللباس الترفي.
    والترف هنا يعني:البطر،فقد نرى رجلاً متزوجاً ولاحاجة له بزوجة ثانية اخرى لكنه يجري وراء النساء بطراًوترفاً،وقدتفعل احدى النساء ذلك،حيث تطلب الطلاق من زوجها الذي وفر لها كل شيء ،لتتزوج رجلاً متشبهاً بالغرب،اويعرف كيف يلبس لباس الاجانب بطراً وترفاً وتشبهاً في بعض الاحيان،وهذا لايجر على هذه المجتمعات المترفة غير الهلاك والتدبير.
    ولقد ورد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها في الذم والتحذير منه ، كما ورد عدد من الأحاديث يتحدث بعضها عن الترف جملة ، وتحذر من تعلق القلب به وبلاء الإنسان بالانغماس في متع الحياة وملذاتها . والبعض الآخر من هذه النصوص ينهى عن مظاهر الترف ويحث على تركه والانصراف عنه إلى ما هو خير في الدارين .
    قال الله عز وجل في وصف الكفار : ) وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) (هود:116) قال ابن جرير رحمه الله : إن الله تعالى أخبر أن الذين ظلموا أنفسهم من كل أمة سلفت فكفروا بالله اتبعوا ما أترفوا فيه من لذات الدنيا فاستكبروا وكفروا فاستكبروا عن أمر الله وصدوا عن سبيله وذلك أن المترف في كلام العرب هو المنعم الذي قد غذي باللذات .
    وقال عز وجل : )فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) قال الحسن : عطلوا المساجد ، ولزموا الضيعات ( وهي المزارع والدكاكين والثمار والأشجار ) وقال كعب الأحبار : ( والله إني لأجد صفة المنافقين في كتاب الله عز وجل شرابين للقهوات ، تراكين للصلوات ،لعابين بالكعبات " أي بالنرد الزهر الذي يلعب به في كثير من الألعاب وهو محرم والحديث ( من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله ) ( من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير ودمه ) " رقادين عن العتمات " يعني صلاة العشاء " مفرطين في الغزوات ، تراكين للجمعات ثم تلا هذه الآية : )فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59)
    وقال عز وجل : )وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) (الانبياء)
    . هذا الترف الذي اجتاح هذه القرى فكان سبباً في هلاكها قال تعالى : { لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون } يعني ارجعوا إلى ما نعمتم فيه من عيشتكم ومساكنكم وقال ابن كثير : ( لا تركضوا وارجعوا هذا تهكم بهم كأنه قيل لهم : لا تركضوا هاربين من نزول العذاب وارجعوا إلى ما كنتم فيه من النعمة والسرور والعيشة والمساكن الطيبة . وقال ابن سعدي رحمه الله في تفسير الآية : ( أي لا يفيدكم الركض والندم ولكن إن كان لكم اقتدار فارجعوا إلى ما أترفتم فيه من اللذات والمشتهيات ومساكنكم المزخرفات ودنياكم التي غرتكم وألهتكم حتىجاءكم أمر الله فكونوا فيها متمكنين ، وللذاتها جانين ، وفي منازلكم مطمئنين معظمين لعلكم أن تكونوا مطلوبين مقصودين في أموركم كما كنتم سابقاً مسؤولين من مطالب الدنيا كحالتكم الأولى وهيهات أين الوصول إلى هذا ؟ ( في الآخرة لايمكن أن يكون لهم هذا )وقد فات الوقت وحل بهم العقاب والمقت ، وذهب عنهم عزهم وشرفهم ودنياهم وحضرهم ندمهم وتحسرهم .
    وقال تعالى : )وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) (المؤمنون:33)
    قال المفسرون : أترفناهم في الحياة الدنيا نعمناهم في حياتهم الدنيا بما وسعنا عليهم من المعاش وبسطنا لهم الرزق حتى بطروا وعتوا على ربهم وكفروا .
    وقال عز وجل : )حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ) (المؤمنون:64)
    قال المفسرون : المترفون السعداء المنعمون في الدنيا المتنعمون الذين ما اعتادوا إلا الترف والرفاهية والنعيم ولم تحصل لهم المكاره لم تمر عليهم شدة ولا بؤس ولا فقر ولا مرض هؤلاء الذين كانوا في زينة الحياة الدنيا .
    وقد قال تعالى مخبراً عن قارون : )فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (القصص:79)
    نسأل الله تعالى ان لايجعلنا من هؤلاء المترفين ويوفقنا لكل خير وعمل هويرضاه
    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
    احسنتم ايها الاخ علي المولى على هذه المشاركة القيمة الرائعة وتقبلو مروري وبعد اذنكم اود ان ازيد على ما تفلضتم به إن عقيدة المترفين ومنطقهم في جميع حالاتهم ومآلاتهم سواء في الدنيا أم في الآخرة أم في الدين كما أن المترفين ليسوا فقط المتنعمين وأصحاب الثروات والنفوذ أو قادة الشر وإنما هم أولئك الذين اختاروا الدنيا على الآخرة والشر على الخير والباطل على الحق وهم يشكلون أغلبية المجتمع الإنساني ويعتبر أن المترفين هم قادة ورؤساء تابعين لأهل الترف يصدرون عنهم ويسمعون لهم لا ينفكون عن الفساد في الأرض والاستكبار فيها وأن شكوى الملائكة إنما صدرت عنهم لكونهم مدركين لهذه الحقيقة في الأرض حقيقة الإفساد وسفك الدماء وغير ذلك مما ينطبق على المترفين ولعلنا لا نخطئ القول: إن قلنا إن ما عرضه القرآن في موضوع الفساد والترف يشكل أساس هذا البحث لكون الفساد والإفساد ليس حالة واحدة أو موضوعاً واحداً وإنما يختلف باختلاف ما يكون عليه الإنسان من التزام وانتماء ومبادئ وقيم هذا فضلاً عما يكون عليه من حالات روحية ومادية تدفع به إلى أن يكون صالحاً أو فاسداً كما أن القرآن لم يفصل بين المفسدين والمترفين بل اعتبرهم حالة واحدة فيما يؤدونه من وظائف وأعمال ويدعونه من اعتقاد ومبادئ وقد بين القرآن الكريم ان الآيات كلها تلحظ حالهم من حيث هم كافرون بالرسالة والرسول ومقلدون لآبائهم ومجرمون فيما أترفوا فيه كما قال تعالى: ﴿وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ ويكفي أن نلحظ معنى إجرام هؤلاء وظلمهم في السياق الذي جاءت فيه الآية المباركة حيث قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ ويكفي للتدليل على معنى الإجرام هنا أن نستفيد مما ذكره القرآن عن قوم لوط حيث قال تعالى:﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ* قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ﴾ وان الإجرام هنا استحق أن يكون له عذاب الاستئصال لأنه بلغ قمة الفساد وما جاء في سورة هود الآنفة يشير إلى حقيقة هذا الإجرام الذي تولد عن كون الناس لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر إلا قليلاً ممن أنجينا حيث بين بالاستثناء المنقطع نجاة القليل بنهيه عن المنكر فلو نهى الكثير كما نهى القليل لما أهلكوا على ما أفاد الشيخ الطوسي.
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد العرداوي ; الساعة 20-02-2015, 08:13 PM. سبب آخر:

    تعليق

    يعمل...
    X