إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

💥الصمت مثراة الحكمة ، ولغة لا يفهما الجميع.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 💥الصمت مثراة الحكمة ، ولغة لا يفهما الجميع.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

    الصمت لغة لا يفهمها إلا ذوي الحجا ، فكلما كان الكلام جيدا فالصمت أفضل منه في كثير من الأحيان ، وكما قيل: إن كان الكلام من الفضة فالسكوت من الذهب ، نعم ليس دائما ، وإنما كلامنا في صمت العقلاء ، وأهل الحلم الذين يعرفون متى يصمتون ، ومتى يتكلمون ، وهذه الصفة الحميدة لا يصل لها كل شخص إلا نوع خاص من الناس ، حيث تكون عندهم ملكة الصمدت الالهية التي تكون فيهم ابلغ من الكلام ، ويصير صمتهم قاتل لأعدائهم ، وهذا ما أكده أهل البيت عليهم السلام في كثير من الأحاديث ، ومن قبلهم القرآن الكريم خصوصا الصمت عن الجاهلين كما في قوله تعالى: {اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}.

    🔴وأما الأحاديث في الصمت فأقول:

    💥قال الإمام الرضا (عليه السلام):
    من علامات الفقه الحلم والحياء والصمت ، إنّ الصمت باب من أبواب الحكمة ، وإنّه ليكسب المحبّة ويوجب السلامة ، وراحة لكرام الكاتبين ، وإنّه لدليل على كل خير.
    💥وقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
    لا يزال الرجل المسلم سالماً ما دام ساكتاً ، فإذا تكلّم كتب محسناً أو مسيئاً.

    💥وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لرجل:
    ألا أدلّك على أمر يدخلك الله به الجنّة ؟
    قال: بلى يا رسول الله.
    قال: أنل ممّا أنالك الله.
    قال: فإن لم يكن لي.
    قال: فانصر المظلوم.
    قال: فإن لم أقدر.
    قال : قل خيراً تغنم ، واسكت تسلم.

    🔴وقال رجل للإمام الرضا (عليه السلام): أوصني.
    فقال: احفظ لسانك تعز ، ولا تمكّن
    الشيطان من قيادك فتذلّ.

    🔴وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لابنه محمد بن الحنفية:
    واعلم يا بني أنّ اللسان كلب عقور إن أرسلته عقرك ، وربّ كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة ، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك ، ومَن سيّب عذار لسانه ساقه إلى كل كريهة.
    🔴وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
    هل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم ، ومَن أراد السلامة في الدنيا والآخرة قيّد لسانه بلجام الشرع ، فلا يطلقه إلاّ فيما ينفعه في الدنيا والآخرة.

    🔴وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
    مَن صمت نجا.

    💥وقال عقبة بن عامر: قلت: يا رسول الله فيما النجاة ؟
    قال: أملك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك.
    🔴وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
    مَن وقى شر قبقبه ولقلقه وذبذبه فقد وقى الشر كلّه.
    🎯والقبقب البطن ، واللقلق اللسان ، والذبذب الفرج.

    🔴وقال صلى الله عليه وآله:
    لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه ؛ لأنّ لسان المؤمن وراء قلبه إذا أراد أن يتكلّم يتدبّر الكلام ، فإن كان خيراً أبداه وإن كان شرّاً واراه ، والمنافق قلبه وراء لسانه ، يتكلّم بما أتى على لسانه ولا يبالي ما عليه ممّا له ، وإنّ أكثر خطايا ابن آدم من لسانه.

    وقال(عليه السلام): من كفّ لسانه ستر الله عوراته ، ومَن ملك غضبه ، وقاه الله عذابه ، ومَن اعتذر إلى الله قبل عذره.

    💥وقال أعرابي: يا رسول الله دلّني على عمل أنجو به.
    فقال: أطعم الجائع ، وارو العطشان ، وأمر بالمعروف ، وإنّه عن المنكر ، فإن لم تطق فكفّ لسانك ، فإنّك بذلك تغلب الشيطان.
    💥وقال صلى الله عليه وآله:
    إنّ الله عند لسان كل قائل ، فليتق الله امرء وليعلم ما يقول.
    💥وقال صلى الله عليه وآله:
    إذا رأيتم المؤمن صموتاً وقوراً فادنوا منه فإنّه يلقي الحكمة.
    💥وقال عيسى بن مريم (عليه السلام):
    العبادة عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت وجزء واحد في الفرار من الناس.
    💥وفي حكمة آل داود:
    على العاقل أن يكون عارفاً بزمانه ، حافظاً للسانه ، مقبلاً على شأنه ، مستوحشاً من أوثق إخوانه ، ومَن أكثر ذكر الموت رضي باليسير ، وهان عليه من الأمور الكثير ، ومن عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه إلاّ من خير.
    🎯واعلم أنّ أحسن الأحوال أن تحفظ لسانك من الغيبة ، والنميمة ، ولغو القول ، وتشغل لسانك بذكر الله تعالى ، أو في تعلّم علم ، فإنّه من ذكر الله ، فإنّ العمر متجر عظيم كلّ نَفَس منه جوهرة ، فإذا ترك الذكر ، وشغل لسانه باللغو كان كمن رأى درّة ، فأراد أن يأخذها ، فأخذ عوضها مدرة ؛ لأنّ الإنسان إذا عاين ملك الموت لقبض روحه فلو طلب منه المفاداة على أن يتركه ساعة ، أو نفساً واحداً يقول فيه: (لا إله إلاّ الله) بملك الدنيا لم يقبل منه.
    وكم يضيّع الإنسان من ساعة في لا شيء ، بل ساعات وأيام ، فهذا هو الغبن العظيم ، وإنّ المؤمن هو الذي يكون نطقه ذكرا ً، وصمته فكراً ، ونظره اعتباراً.

    🔴وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لأبي ذر:
    ألا أُعلّمك عملاً ثقيلاً في الميزان خفيفاً على اللسان ؟
    قال: بلى يا رسول الله.
    قال: الصمت ، وحسن الخلق ، وترك ما لا يعنيك.

    💥وروي أنّ لقمان رأى داوّد يعمل الزرد ، فأراد أن يسأله ثم سكت ، فلمّا لبسها داوّد (عليه السلام) عرف لقمان حالها بغير سؤال.

    🔴وقال: مَن كثر كلامه كثر سقطه ، ومَن كثر سقطه كثر لغوه ، ومَن كثر لغوه كثر كذبه ، ومَن كثر كذبه كثرت ذنوبه ، ومَن كثرت ذنوبه فالنار أولى به ، ولقد حجب الله اللسان بأربع مصاريع لكثرة ضرره ، الشفتان مصرعان ، والأسنان مصرعان.

    💥وقال بعض العلماء:
    إنّما خلق للإنسان لسان واحد وأُذنان وعينان ، ليسمع ويبصر أكثر مما يقول.
    💥وروي أنّ الصمت مثراة الحكمة.

    وفي هذا كفاية للمريدين وما اعظمها من كلمات في الصمت وكونه خلق عظيم ورفيع
    اللهم نسألك أن نكون من أهل هذا الخلق الرفيع
    الآن نفهم الحكمة من صمت علمائنا ، فهم يعرفوا متى يتكلموا ، ومتى يصمتوا ، واذا تكلموا زلزلوا الأرض بكلامهم ، وخير شاهد على ذلك ما نراه من خلق آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله صاحب الصمت الطويل ، والكلام العجيب الرهيب ، الحمدلله على هذه النعمة ، نعمة العلماء الأعلام العظماء.
    *****
    🔴ارشاد القلوب المجلد الأول للحسن بن أبي الحسن محمّد الديلمي 🔴

    🌴🌴🌴🌴🌴
    ☀گروب سفراء الإمام الحسين عليه السلام
    نجم لامع في سماء الواتس آب...☀

    🔴الرجاء عدم إزالة اسم الگروب في حال نقل المنشور أو إعادة نشره في مواقع أخرى🔴
    السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


    من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

    وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
    sigpic

  • #2
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد

    بارك الله فيكم على هذا الموضوع الرائع والمفيد ووفقكم الله لكل خير يرضاه

    شيخنا الكريم أنصار الأسدي وأهلا بعودتك الميمونة لهذه المنتديات المباركة فعلا الامام الحسين عليه السلام لايترك أحبابه مهما أبتعدوا قربهم اليه من جديد

    إن شاء الله عودة بلاأنقطاع بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها



    قيل في الصمت





    ولكن يقول مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام






    فما هو رأيكم ؟ في هذه الحكم

    وهل وقتنا الحاضر يستدعي الصمت مع كثرة هذه الفتن والبلاوي المبتلين بيها شيخنا أفيدونا رحمكم الله ؟


    أنتظر جوابكم




    إن بـدى منـــا التـقـصـيـــــــــر ســـؤالـنــــــا ..... عـفـــوكــــــــــــم


    لـقــــــد خُلــقـنــــــــــا بـشـــرٌ ....
    كــمـــــــالـنـــا لا يــــــــــدوم


    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا لكم أختي الكريمة اللائذة وجزيتِ خيرا

      أما الجواب عن تساؤلك الأول فأقول:
      قلت: الصمت ليس دائما أفضل من الكلام بل قد يجب الكلام على الأنسان في مواطن كثيرة خصوصا اذا توقف على كلامه الردع عن منكر والأمر بالمعروف وإقامة السنن والفرائض كما يوجبون ذلك الفقهاء في مباحث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من أنه يجب الكلام في مراحلة هي بعد مرحلة الصمت وتعابير الجسد كترك السلام ، وتعبيس الوجه ، وعدم مفاكهة أهل المعاصي.
      وهذا ما يرمي له قول الإمام عليه السلام لعله حيث قال: لو سكت أهل الحق عن الباطل ، بل في مثل هذا لا يحسن السكوت بل لعله محرمة قبيح ، فكلامنا ليس في هذا بل هذا كما يقال خارج تخصصا لا تخصيصا أيتها المحترمة

      أما تساؤلك الثاني وهو في زماننا هل يحسن السكوت او الكلام ؟
      فأٱول: طبعا لكل منهما شأن ، فقد يحسن هذا او ذاك حسب المقامات والظروف ولهذا أشرت أنه تارة يحسن السكوت وأخرى الكلام حسب الظروف ، وهذا ما نراه جليا في سيرة الأئمة والعلماء
      حيث يسكتون في آن وينطقون في آخر ، فظرفنا كأي ظرف فيه كلا الأمرين ، لكن يرجع تحديد كل منهما لنفس الانسان ومستواه الفكري والنضوج العقلي لديه متى يصمت ومتى يتكلم .

      وأشكر مرورك ايتها المحترمة.
      السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


      من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

      وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X