إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قـصـة علي بن الحسين (ع) مع رجل من محبيـه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قـصـة علي بن الحسين (ع) مع رجل من محبيـه

    " بسـم الله الرحمن الرحيــم "


    في البحار عن الزهري قال : كنت عند علي بن الحسين (عليه السلام) فجاءه رجل من أصـحابه فقال لـه علي بن الحسين : ما خبرك أيها الرجل فقال الرجل : خبري يـا بن رسول الله اني أصبحت وعلي أربع مائة دينار دين لا قضاء عندي لها ولي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به قال فبكى علي بن الحسين بكاءا شديدا فقلت لـه ما يبكيك يا بن رسول الله فقال هل يعد البكاء إلا للمصائب والمحن الكبار قالوا ..

    كذلك يا بن رسول الله قال فأيـة محنة ومصيبة أعظم على حر مؤمن من أن يرى بأخيـه المؤمن من خلة فلا يمكنه سدها ويشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها قال فتفرقوا عن مجلسـهم ذلك فقال بعض المخالفـين وهو يطعن على علي بن الحسين عجباً لـهؤلاء يدعون مرة أن السماء والأرض وكل شيء يطيعهم وان الله لا يردهم عن شيء من طلباتهم ثم يعترفون أخرى بالعجز عن إصلاح خواص إخوانهم فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء الى علي بن الحسين فقال لـه : يا بن رسول الله بلغني عن فلان كذا وكذا وكان ذلك أغلظ علي من محنتي فقال علي بن الحسين (عليه السلام) فقد أذن الله في فرجك يــا فلانة احملي سحوري وفطوري فحملت قرصتين فقال علي بن الحسين للرجل خذهما فليس عندنا غيرهما فأن الله يكشف عنك بهما وينيلك خيرا ..

    فأخذهما الرجل ودخل السوق لا يدري ما يصنع بهما ويتفكر في ثقل دينه وسوء حاله وحال عياله ويوسوس اليه الشيطان أين موقع هاتين من حاجتك فمر بسماك قد بارت عليه سمكته قد أزاحت فقال لـه سمكتك هذه بائرة عليك واحدى قرصتي هاتين بائرة علي فهل لك تعطيني سمكتك البائرة وتأخذ قرصتي هذه البائرة فقال : نعم فأعطاه السمكة وأخذ القرصة فمر برجل معه ملح قليل مزهود فيه فقال هل لك أن تعطيني ملحك المزهود فيه قال : نعم ففعل ذلك فجاء الرجل بالسـكمة والملح فقال أصلح هذه بهذا فلما شق بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين فحمد الله عليهما فبينما هو في سروره ذلك إذ قرع بابه فخرج ينظر من بـالباب فاذا جاء صاحب السمكة وصاحب الملح قد جاءا يقول كل واحد منهما له يا عبد الله جهدنا ان يأكل واحد من عيالنا هذا القرص فلم تعمل فيه أسناننا وما نظنك إلا وقد تناهيت في سوء الحال قد رددننا اليك هذا الخبز ..

    وطيبنا لك ما أخذته فأخذ القرصتين منهما فلما استقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه فاذا رسول علي بن الحسين فدخل فقال : أنه يقول أن الله قد أتاك بالفرج فأردد الينا طعامنا فأنه لا يأكله غيرنا وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه وحسنت بعد ذلك حاله فقال بعض المخالفين : ما اشد هذا التفاوت بينما علي بن الحسين لا يقدر أن يسد منه فاقة إذ أغناه هذا الغناء العظيم كيف يكون هذا وكيف يعجز عن سد الفاقة من يقدر على هذا الغناء العظيم فقال علي بن الحسين (عليه السلام) : هكذا قالت قريش لـنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كيف يمضي الى بيت المقدس ويشاهد فيه من آثار الأنبياء من مكة ويرجع اليها في ليلة واحدة لا يقدر أن يبلغ من مكة الى المدينة الا في اثني عشر يوما وذلك حين هاجر منها ..

    ثم قال علي بن الحسين (عليه السلام) : جهلوا والله امر الله وامر أوليائه معه ان المراتب الرفيعة لا تنال الا بتسليم لله جل ثناؤه وترك الاقتراح عليه والرضى بما يدبرهم به إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبرا ولم يساوهم فيه غيرهم فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بأن اوجب لهم نجح جميع طلباتهم لكنهم مع ذلك لا يريدون الا ما كان يريده لهم نعم هكذا كانوا عليهم السلام سلام الله عليهم اجمعين ...


    " والحمد لله رب العالميــن "

    المصدر : شجرة طوبى
    تأليف : الشيخ محمد مهدي الحائري

  • #2



    اختي الكريمة بارك الله بكم
    ان اهل البيت عليهم السلام هم رمز العطاء
    وفقكم الله وجعله في ميزان اعمالكم


    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وآل محمد
      تشرفت بمرورك المبارك اختي"همسات علي" جزاك الله كل خير.....

      تعليق

      يعمل...
      X