بسم اللہ الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم وسهل مخرجهم يااااكريم .
..كانت ولم تزل مدرسة ابي عبدلله الصادق (عليه السلام) المعين الزاخــر
الذي امد المذاهب الدينية المختلفة والمدارس الإسلامية المتنوعة والمنتشرة في كل انحاء العالم
بمختلف العلوم الفقهية والعقائدية والفكرية ..
لتكون المصدر الأساس الذي أستمدت منه الإتجاهات الإسلامية شتى ثقافاتها
في جميع أنحاء المعمورة وان لم يُنَوّهْ بذلك في كثير من الأحيان .
ولم يقتصر هذا النور وهذا الإشعاع (الجعفري) المبارك على الجانب الفقهي والعقائدي فحسب
بل تعدى ذلك إلى العلوم المختلفة الأخرى من طب وهندسة وعلم جبر
وغيرها من العلوم التي تبناها أساطين العلماء الذين تخرجوا على يدي
الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام)
.. ليرفدوا المجتمع الاسلامي إن لم نقل المجتمع العالمي بكل ما ينفعه ويستفيد منه
من خلال خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية التي اضفت بفائدتها الكبيرة
على الفرد والمجتمع انذاك في مختلف جوانب الحياة ..
ثم أتت ثمارها المرجوة عبر المراحل الزمنية المتلاحقة إنتهاءاَ بأيامنا هذه
في مواكبة عجلة التقدم والوصول الى بر الامان .
ولتكون هذه الجامعة الكبرى شاهداََ إسلامياََ كبيرا لمن أراد ان يقف اجلالاََ واكباراََ
لما تحمله من معطيات قل نظيرها إلا في فكر أهل البيت (عليهم اسلام)
فمنهج الامام الصادق (عليه السلام) هو الإمتداد الطبيعي للمنهج القرآني المحمدي
بجميع محاوره المعرفية التي جسدها من خلال سيرته المباركة
على جميع الاصعدة الاسلامية والاخلاقية والتي شهد له بها الصالح والطالح ..
ليكون نبراسا يحتذى به من خلال سيرته التكاملية على امتداد عمره الشريف ..
بالرغم من الضغوطات الكبيرة التي واجهها من قبل طواغيت عصره
لما يشكله من خطر عليهم كونه يحمل على عاتقه آلام الامة
وامالها وتطلعاتها نحو الاسلام الحقيقي الهادف .
.. ومن هنا ووفاءاََ لهذا الامام الهمام سابع أَئمة أهل البيت (عليهم السلام)
أبي عبدلله الصادق (عليه السلام) ..
نوجه دعوة الى كل مؤمن مخلص لتلك المدرسة والجامعة العملاقة
دعوة الى التوحيد ونبذ الفرقة بين جميع اطياف المجتمع الاسلامي
في رحاب هذه الشخصية الاسلامية التي جمعت تحت أفياءها كلمة الاسلام والتوحيد الخالدة ..
وصيانة هذا الدين الحنيف من خلال نشر مبادئه وقيمه المثلى
عن طريق قنواته الاسلامية الهادفة رفعةََ للدين وأعلاءاََ لكلمة الله
وسلام عليك سيدي ومولاي جعفر بن محمد الصادق وعلى آبائك وابنائك الطيبين الطاهرين .
دمتــــــــم بخيــــــــر
تعليق