بـسم الله الرحمن الرحيـم
اللهـم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
لـقد كانت وما زالت زينب(عليها السلام) باب للـحوائج فقد اخصها الله وجزاهـا على ما صبرت علـيه من المصائب والمحن بأن جعل لهـا جاهاً عظيماً عنده سبحانـه وتعالى ...
عندمـا اتجه موكب أسارى أهل البيت إلى يثرب فأخذ يجد في السير لا يلوي على شيء وقد جللتـه الأحزان والآلام ، وقد غامت عيون بنات رسول الله بالدموع وهن ينحن على فقد الأحبـة ويذكرن بمزيد اللوعة ما جرى عليهم من أسر الذل والهوان .
وكانت يثرب قبل قدوم السبايا إليها ترفل في ثياب الحزن على أم المؤمنين السيدة أم سلـمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كانت قد ماتت بعد مقتل الحسين (عليه السلام) ، بـشهر حزناً وكمداً عليه وهي التي أنبأت الناس عن مقتلـه .
فلما انتهوا الى الجامـع النبوي أخذت عقيلة آل أبي طالب بعضادتي باب المسجد ، وجعلت تخاطب جدها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلـة "يــا جداه إني ناعية إليـك أخي الحسين" .
وخلدن بنات رسول الله الى الحزن وكانت زينب سلام الله عليها هي صاحـبة المصاب الأكبـر خلدت عقيلة آل أبي طالب الى البكاء والنياحة على انقراض اهلها وكانت لا تجف لها عبرة ولا تفتر عن البكاء ، وكلما نظرت الى أبن اخيها زين العابدين يزداد وجدها وحزنها وقد نخبت المصائب قلبها حتى صارت كأنها جثـة هامدة ، ولـم تبقى بعد كارثة الطف إلا سنتين حتى سمت روحهـا الى الرفيق الاعلى سـلام الله عليها .
وأذكر هنا قصـة في أثر البكاء علـيها (عليها السلام) .
قيـل أنـه كان العبد الورع رحيم سماعيل بك يحب أهل البيت (عليهم السلام) حباً جماً ويتوسل بهم كثيراً وهو في سـن السادسـة من عمره كان قد أصيب بـمرض في عينه أدى الى العمى .
وكان يحضر مجالس العزاء باستمرار وفي احد المجالس كان حاضراً عند خالـه طلب من خاله أن يوزع الماء بـمساعدة احدهم فـساعده خاله وابتدأ العزاء وكان عن زينب سلام الله عليها فتألـم كثيراً وأخذه البكـاء على الحوراء ومصائبها حتى أغمي عليه فرآها في المنام تمسح على عيـنيه وقالت لـه لقد شفيت ولـم يمرض ابداً بعدها .
فلمـا أفاق أخبر خالـه فأخذوا يهللون ويكبرون ويصـلون على النبي وآلــه عليـهم السلام أجمعين .
وفعلاً بعد سنين كان يعمل في أحد المختبرات إحترق هذا العبد الصالـح باستثناء عينيه فكان الأطباء يتعجبون من ذلك فيجيبهم بأنهـا المعجزة الحُـسينية وشفي بعـدها هذه وغيرها من القصص تكـون بـسبب بكائنا على مصائب أهل البيت عليهم السلام .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : "من ذكرنا أو ذُكرنا عنـده فخرج من عيـنه مثل جناح البعوضـة ، غفر الله لـه ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر" .
والحمد لله رب العالمـين ..
المصدر : سـلوا زينب عن مـصائبـها
تألـيف : أبو الـفضل الكاشاني
اللهـم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
لـقد كانت وما زالت زينب(عليها السلام) باب للـحوائج فقد اخصها الله وجزاهـا على ما صبرت علـيه من المصائب والمحن بأن جعل لهـا جاهاً عظيماً عنده سبحانـه وتعالى ...
عندمـا اتجه موكب أسارى أهل البيت إلى يثرب فأخذ يجد في السير لا يلوي على شيء وقد جللتـه الأحزان والآلام ، وقد غامت عيون بنات رسول الله بالدموع وهن ينحن على فقد الأحبـة ويذكرن بمزيد اللوعة ما جرى عليهم من أسر الذل والهوان .
وكانت يثرب قبل قدوم السبايا إليها ترفل في ثياب الحزن على أم المؤمنين السيدة أم سلـمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كانت قد ماتت بعد مقتل الحسين (عليه السلام) ، بـشهر حزناً وكمداً عليه وهي التي أنبأت الناس عن مقتلـه .
فلما انتهوا الى الجامـع النبوي أخذت عقيلة آل أبي طالب بعضادتي باب المسجد ، وجعلت تخاطب جدها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلـة "يــا جداه إني ناعية إليـك أخي الحسين" .
وخلدن بنات رسول الله الى الحزن وكانت زينب سلام الله عليها هي صاحـبة المصاب الأكبـر خلدت عقيلة آل أبي طالب الى البكاء والنياحة على انقراض اهلها وكانت لا تجف لها عبرة ولا تفتر عن البكاء ، وكلما نظرت الى أبن اخيها زين العابدين يزداد وجدها وحزنها وقد نخبت المصائب قلبها حتى صارت كأنها جثـة هامدة ، ولـم تبقى بعد كارثة الطف إلا سنتين حتى سمت روحهـا الى الرفيق الاعلى سـلام الله عليها .
وأذكر هنا قصـة في أثر البكاء علـيها (عليها السلام) .
قيـل أنـه كان العبد الورع رحيم سماعيل بك يحب أهل البيت (عليهم السلام) حباً جماً ويتوسل بهم كثيراً وهو في سـن السادسـة من عمره كان قد أصيب بـمرض في عينه أدى الى العمى .
وكان يحضر مجالس العزاء باستمرار وفي احد المجالس كان حاضراً عند خالـه طلب من خاله أن يوزع الماء بـمساعدة احدهم فـساعده خاله وابتدأ العزاء وكان عن زينب سلام الله عليها فتألـم كثيراً وأخذه البكـاء على الحوراء ومصائبها حتى أغمي عليه فرآها في المنام تمسح على عيـنيه وقالت لـه لقد شفيت ولـم يمرض ابداً بعدها .
فلمـا أفاق أخبر خالـه فأخذوا يهللون ويكبرون ويصـلون على النبي وآلــه عليـهم السلام أجمعين .
وفعلاً بعد سنين كان يعمل في أحد المختبرات إحترق هذا العبد الصالـح باستثناء عينيه فكان الأطباء يتعجبون من ذلك فيجيبهم بأنهـا المعجزة الحُـسينية وشفي بعـدها هذه وغيرها من القصص تكـون بـسبب بكائنا على مصائب أهل البيت عليهم السلام .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : "من ذكرنا أو ذُكرنا عنـده فخرج من عيـنه مثل جناح البعوضـة ، غفر الله لـه ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر" .
والحمد لله رب العالمـين ..
المصدر : سـلوا زينب عن مـصائبـها
تألـيف : أبو الـفضل الكاشاني
تعليق