إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قالوا الشعراء بحق الامام الرضا (عليه السلام )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قالوا الشعراء بحق الامام الرضا (عليه السلام )

    تزاحم الشعراء في مدح الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام )
    بدافع الولاء والابتهاج بمناسبة ولاية العهد وبين من نظم الشعر تزلفا للمامون وطمعا في بره ونائله
    ويروي الرواة ان دعبل الخزاعي شاعر اهل البيت ( عليهم السلام )
    مدحه بقصيدة من ثمانين بيتا كما وردة في كشف الغمة ....
    منها ::::
    رواية ابي الصلت الهروي انه قال ::
    دخل دعبل الخزاعي على الامام الرضا ( عليه السلام ) بمرو فقال له :
    ياابن رسول الله اني قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي إلا أنشدها أحدا قبلك ؛
    فقال له الرضا (عليه السلام ) هاتها يادعبل ؛
    وفيها استعراض للوقائع التي جرت على اهل البيت خلال العهدين الاموي والعباسي ابتداءا من احداث السقيفة واهم الخصائص التي حباهم الله بها ومطلع القصيدة ......
    مدارس ايات خلت من تلاوة **** ومنزل وحي مقفر العرصات
    وقد ظهر على الامام الرضا ( عليه السلام ) التاثرعندما قال دعبل
    أرى فيئهم في غيرهم متقسما ****وايديهم من فيئهم صفرات
    قال الامام الرضا ( عليه السلام ) صدقت يادعبل . وعندما قال ::
    اذا وتروا مدوا إلى واتريهم ****اكفا عن الأوتار منقبضات
    قال الامام الرضا (عليه السلام )اجل انها والله منقبضات ........
    ولما وصل الى قوله :::
    قبور بكوفان واخرى بطبية **** واخرى بفخ نالها صلواتي
    وقبر ببغداد لنفس زكية **** تضمنها الرحمن في الغرفات

    قال له الامام عليه السلام افلا الحق لك بهذا الموضع بيتين لهما تمام قصيدتك ؛
    قال : بلى ياابن رسول الله ؛ فقال الامام ::
    وقبر بطوس يالها من مصيبة .........الحت على الاحشاء بالزفرات
    الى الحشر حتى يبعث الله قائما ....... يفرج عنا الغم والكربات

    ان دعبل الخزاعي قال له : لا اعلم قبرا بطوس فلم هذا القبر ؟
    فقال له الامام الرضا ( عليه السلام ) :
    ذاك قبري ولا تمضي الايام والسنون حتى تصير مختلف شيعتي فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة ..
    ولما انتهى من انشاد القصيدة دفع له الامام (عليه السلا م) بصرة فيها مائة دينار
    فقال له :
    ما لهذا نظمت الشعر فيكم ياابن رسول الله .. وطلب ثوبا من ثيابه يتبرك به .... فاعطاه الامام الرضا( عليه السلام) مع الصرة جبة خز كان يلبسها وانصرف دعبل وذكر الراوي ان دعبل في طريقه مر مع قافلة على مياه فاعترضهم اللصوص واخذوا جميع ما كان معهم وجلسوا بناحية يقتسمون ما سلبوا من القافلة ؛
    فتمثل رجل منهم بقول دعبل ::
    ارى فيئهم في غيرهم متقسما .........وايديهم من فيئهم صفرات
    سمعه دعبل فقال له :
    لمن هذا البيت الذي تتمثل فيه ؟ فقال: لرجل من خزاعة يقال له دعبل بن علي .
    فقال : انا دعبل صاحب القصيدة التي فيها البيت فردوا عليهم كل ما سرقوه منهم واعتذروا اليهم .
    .وقد احرم فيه واوصى بان يكون في كفنه وكان الحكام يهابون هجائه وقال له ابن المدبر : انت اجسر الشعراء حيث تقول في المامون ::
    اني من القوم الذين سيوفهم ........... قتلت اخاك وشرفتك بمقعد
    رفعوا محلك بعد طول خموله .... واستنقذوك من الحضيض الاوحد

    فقال له : ياابا اسحاق اني احمل خشبتي منذ اربعين سنة ولا اجد من يصلبني عليها ... منها ::::::
    ان ابي نؤاس مدح الامام الرضا عليه السلام بعد عقد البيعة بولاة العهد بحضور الوزراء والقادة والاعيان وحشد كبير من الناس
    قيل لي انت اشعر الناس طرا............. في فنون من الكلام النبيه
    لك من الجواهر الكلام بديع ..............يثمر الدر في يدي مجتنيه
    فعلام تركت مدح ابن موسى ...........والخصال التي تجمعن فيه
    قلت لا استطيع مدح امام ................ كان جبريل خادما لابيه

    فاجازه المامون على هذه الابيات ... وله فيه كما جاء في اخبار الرضا عليه السلام
    مطهرون نقيات ثيابهم *** تجري الصلاة عليهم اينما ذكروا
    من لم يكن علويا حين تنسبه*** فماله في قديم الدهر مفتخر
    فالله لما بدا خلقا واتقنه صفاكم*** واصطفاكم ايها البشر
    وانتم الملا الاعلى وعندكم علم** الكتاب وما جاءت به السور

    كان الإمام في مرو يقصده البعيد والقريب من مختلف الطبقات وقد انتشر صيته في بقاع الارض، وعظم تعلّق المسلمين به، ممّا أثار مخاوف المأمون وتوجّسه من ان ينفلت زمام الامر من يديه على عكس ما كان يتمناه،
    وما كان يبتغيه من ولاية العهد هذه، وقوّى ذلك الظن أنّ المأمون بعث اليه يوم العيد في أن يصلّي بالناس ويخطب فيهم فأجابه الرضا _ عليه السلام _ :
    «إنّك قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول الامر، فاعفني في الصلاة بالناس».
    فقال له المأمون:
    إنّما أريد بذلك ان تطمئن قلوب الناس، ويعرفوا فضلك.
    ولم تزل الرسل تتردّد بينهما في ذلك، فلمّا ألحّ عليه المأمون،
    أرسل اليه الرضا(عليه السلام )
    « إن أعفيتني فهو أحبّ إليّ وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين _ عليه السلام _»
    فقال المأمون:
    أُخرج كيف شئت. وأمر القوّاد والحجاب والناس أن يبكروا الى باب الرضا _ عليه السلام _.
    قال: فقعد الناس لابي الحسن _ عليه السلام _ في الطرقات والسطوح،
    واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه،
    فاغتسل ابو الحسن ولبس ثيابه وتعمّم بعمامةٍ، ألقى طرفاً منها على صدره وطرفاً بين كتفه، ومسّ شيئاً من الطيب، وأخذ بيده عكازة وقال لمواليه:
    «افعلوا مثل ما فعلت»
    فخرجوا بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة، فمشى قليلاً ورفع رأسه إلى السماء وكبّر وكبّر مواليه معه،
    فلمّا رآه الجند والقوّاد سقطوا كلّهم عن الدواب الى الارض،
    ثمّ كبّر وكبّر الناس فخيل إلى الناس أنّ السماء والحيطان تجاوبه، وتزعزعت( مرو) بالبكاء والضجيج لما رأوا الإمام الرضا _ عليه السلام _ وسمعوا تكبيره،

    فبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل:
    إن بلغ الرضا المصلّى على هذا السبيل فتن به الناس، وخفنا كلّنا على دمائنا،
    فأنفذ اليه أن يرجع.
    فأرسل اليه من يطلب منه العودة، فرجع الرضا _ عليه السلام _ واختلف أمر الناس في ذلك اليوم.... المفيد : الارشاد ص 312 ....
    وقد أشار الشاعر البحتري الى تلك القصّة بأبيات منها:
    ذكروا بطلعتك النبيّ فهللوا *** لما طلعت من الصفوف وكبّروا
    حتى انتهيت الى المصلّى لابساً *** نور الهدى يبدو عليك فيظهر
    ومشيت مشية خاشع متواضع *** لله لا يزهى ولا يتكبر
    ولو ان مشتاقا تكلف فوق ما *** في وسعه لسعي اليك المنبر
يعمل...
X