تويت
العلم والاخلاق .....والمجتمع الصالح ...
العلم صفة نبيلة منَّ الله بها على عباده ، خصهم بها دون الكائنات ، ذلك بما منحهم من فطرة فريدة من نوعها هي القدرة على التفكير ، والامكانية العالية على الإكتساب والتخزين للمعارف والعلوم… . ومرادي من العلم في المقام ليس المعنى المصطلح الذي مر ذكره ، وإنما اردتُ منه ،هو ذلك الحال الذي يكون عليه الفرد او المجتمع من الحركة الدؤبة في السعي لكشف الأسرار والعمل لإزالة حجاب الجهل عن العقل وتغذيته بالمعرفة وجعله شعلة تنير الظلمات ، وهذا يتجلا في طلب العلم في جميع المجالات العلمية والمعرفية التي تصبّ جُهدها في إصلاح امر الدين او الدنيا ، كأن يتفقه الانسان في الدين ، فيتعلم الاحكام من الحلال والحرام ، وكذلك السعي في مجال المعرفة العقائدية كأن يطلع على الاسس والثوابت التي ترتكز عليها العقيدة ، وكالسعي ، لمعرفة منظومة الفكر الاسلامي النابعة من القرآن الكريم والاحاديث الشريفة التي وردتنا عن المعصومين (عليهم السلام ) ، هذا مايتعلق في المعرفة الدينية… واما المعرفة المتعلقة في اصلاح امر الدنيا ، كان يغوص في معرفة العلوم الحديثة التي جعلت غايتها منصبة على إجاد افظل الوسائل التي يسعد من خلالها الانسان في هذه الدنيا ، وهذا المجال علومة كثيرة ومتشعبة جدا ، وكل هذه العلوم يجب عدم اغفالها ونسيانها ، لانها تعتبر من العلوم التي تقاس بها ثقافة المجتمعات وتطورها… .هذا ماقصدته من العلم .. اما العنصر الاخر ( الاخلاق ) هي صفة راسخة في النفس تدعو الى الخير والصلاح والكمال ، تحبب الى النفوس فعل الخيرات ..كالكرم والشجاعة والعدل والإحسان والتظحية وجهاد الاعداء والدفاع عن المقدسات والاعراض والاوطان ، وكذلك هي مقياس يوزن به سلوك الفرد والمجتمع ليفرق بين ماهو اخلاقي منها وما هو غير اخلاقي… الاخلاق ، كماهي تدعو الى فعل الخيرات ، كذلك تقف حاجزا منيعا امام فعل الشر والفساد ونشر الرذية والإنحطاط… الاخلاق هي من اسمى واعظم اهداف الانبياء …حتى رُوي عن رسول الله (ص) ( إنما بعثت لأُتمم مكارم الاخلاق … ). وهكذا الكثير من الاخبارفي هذا الشأن … هذا بيان مختصر حول هاتين الصفتين… واما الحديث عن بيان دورالعلم والاخلاق في بناء المجتمع الصلح ... بعد ما اتظح المعنى لكل من العلم والاخلاق ، يتبين دورهما الاساس في بناء المجتمع الصالح فأي مصلح اذاما اراد بناء مجتمع صالح فلابد ان يغرس فيه مجموعة من الصفات الخير، كالعدل والإنصاف والشجاعة والكرم والتراحم والتعاون وغيرها.... وهذا كله لايمكن توفرة في اي مجتمع مالم يكون هنالك ادراك ووعي لدى ابناء هذا المجتمع لأهمية الاخلاق وتوفر صفات النبل فيه ليكون مجتمع صالح ، هذا الوعي والدراك الذي يتوقف عليه إجاد الاخلاق وصفات الخير لايمكن تحصيله الابالعلم والامعرفة ، العلم به نميز بين حدود الاخلاق الفاظة عن غيرها ، وبالعلم تدرك حقائق وجواهر المفاهيم الاخلاقية .. فإذا العلم ركيزة يقوم عليها الخلق القويم ، وثوب الاخلاق لايمكن ان يرتديه الامن كان ذو علم ومعرفة ... كمان العلم لايمكن ان يكون نورا هاديا ولا سبيلا منجيا الاإذا تقوم حاماه بالاخلاق ، صاحب العلم مالم يكن ذو خلق ،فلايؤمن منه الشر ، بل الشرمنه اكبر واكثر ، حيث انه من الوارد جدا ان يحمل مشعل العلم لالينير به ظلمات الجهل ، بل ليحرق به سبل السعادة والنجاح ، يستخدمة لجلب المنفعه له خاصة حتى لو كانت تلك المنافع يمتصها من دماء الفقراء والمحتاجين ، صاحب العلم الذي لايملك اخلاقا ، لايبتأس ابدا ولا يؤنبه ضميره حين يستولي على امة بكاملها يخظعها بالقوة فيجعلها رازحة تحت نير الذل والجهل والنزاع والصراع لا لشيء بل لاجل نهب خيراتها .... فإذاً العلم والاخلاق توئمان لابد منهما في المجتمعات الصالحة ،و لايمكن لئي فرد او مجتمع ان يتصف بالصلاح اذا لم يكن ذو علم واخلاق ... واخيرا اختم كلامي بكلام لمولاينا امير المؤمنين (عليه السلام ) قال ( قصم ظهري اثنان ، عالم متهتك وجاهل متنسك ) فالمراد من العالم المتهتك هو من كان لديه علم ولم تكن لديه اخلاق .. والمراد من الجاهل المتنسك هو من كان لديه خلق ونسك ولم يكن لديه علم .. فهذا الرجلان تحول الخيرا لذي يملكانه الى بلاء وشر ، حيث وصل شرهما الى مرحلة يقصمان بها ظهر اميرالمؤمنين (ع) ... فكل هذا لا لشيء يل لان كل واحد منهما مكمل للآخر ، ولايمكن ان ننتفع بأحدهما منفردا عن الاخر . وصلى الله على محمد وآل محمد ..
العلم صفة نبيلة منَّ الله بها على عباده ، خصهم بها دون الكائنات ، ذلك بما منحهم من فطرة فريدة من نوعها هي القدرة على التفكير ، والامكانية العالية على الإكتساب والتخزين للمعارف والعلوم… . ومرادي من العلم في المقام ليس المعنى المصطلح الذي مر ذكره ، وإنما اردتُ منه ،هو ذلك الحال الذي يكون عليه الفرد او المجتمع من الحركة الدؤبة في السعي لكشف الأسرار والعمل لإزالة حجاب الجهل عن العقل وتغذيته بالمعرفة وجعله شعلة تنير الظلمات ، وهذا يتجلا في طلب العلم في جميع المجالات العلمية والمعرفية التي تصبّ جُهدها في إصلاح امر الدين او الدنيا ، كأن يتفقه الانسان في الدين ، فيتعلم الاحكام من الحلال والحرام ، وكذلك السعي في مجال المعرفة العقائدية كأن يطلع على الاسس والثوابت التي ترتكز عليها العقيدة ، وكالسعي ، لمعرفة منظومة الفكر الاسلامي النابعة من القرآن الكريم والاحاديث الشريفة التي وردتنا عن المعصومين (عليهم السلام ) ، هذا مايتعلق في المعرفة الدينية… واما المعرفة المتعلقة في اصلاح امر الدنيا ، كان يغوص في معرفة العلوم الحديثة التي جعلت غايتها منصبة على إجاد افظل الوسائل التي يسعد من خلالها الانسان في هذه الدنيا ، وهذا المجال علومة كثيرة ومتشعبة جدا ، وكل هذه العلوم يجب عدم اغفالها ونسيانها ، لانها تعتبر من العلوم التي تقاس بها ثقافة المجتمعات وتطورها… .هذا ماقصدته من العلم .. اما العنصر الاخر ( الاخلاق ) هي صفة راسخة في النفس تدعو الى الخير والصلاح والكمال ، تحبب الى النفوس فعل الخيرات ..كالكرم والشجاعة والعدل والإحسان والتظحية وجهاد الاعداء والدفاع عن المقدسات والاعراض والاوطان ، وكذلك هي مقياس يوزن به سلوك الفرد والمجتمع ليفرق بين ماهو اخلاقي منها وما هو غير اخلاقي… الاخلاق ، كماهي تدعو الى فعل الخيرات ، كذلك تقف حاجزا منيعا امام فعل الشر والفساد ونشر الرذية والإنحطاط… الاخلاق هي من اسمى واعظم اهداف الانبياء …حتى رُوي عن رسول الله (ص) ( إنما بعثت لأُتمم مكارم الاخلاق … ). وهكذا الكثير من الاخبارفي هذا الشأن … هذا بيان مختصر حول هاتين الصفتين… واما الحديث عن بيان دورالعلم والاخلاق في بناء المجتمع الصلح ... بعد ما اتظح المعنى لكل من العلم والاخلاق ، يتبين دورهما الاساس في بناء المجتمع الصالح فأي مصلح اذاما اراد بناء مجتمع صالح فلابد ان يغرس فيه مجموعة من الصفات الخير، كالعدل والإنصاف والشجاعة والكرم والتراحم والتعاون وغيرها.... وهذا كله لايمكن توفرة في اي مجتمع مالم يكون هنالك ادراك ووعي لدى ابناء هذا المجتمع لأهمية الاخلاق وتوفر صفات النبل فيه ليكون مجتمع صالح ، هذا الوعي والدراك الذي يتوقف عليه إجاد الاخلاق وصفات الخير لايمكن تحصيله الابالعلم والامعرفة ، العلم به نميز بين حدود الاخلاق الفاظة عن غيرها ، وبالعلم تدرك حقائق وجواهر المفاهيم الاخلاقية .. فإذا العلم ركيزة يقوم عليها الخلق القويم ، وثوب الاخلاق لايمكن ان يرتديه الامن كان ذو علم ومعرفة ... كمان العلم لايمكن ان يكون نورا هاديا ولا سبيلا منجيا الاإذا تقوم حاماه بالاخلاق ، صاحب العلم مالم يكن ذو خلق ،فلايؤمن منه الشر ، بل الشرمنه اكبر واكثر ، حيث انه من الوارد جدا ان يحمل مشعل العلم لالينير به ظلمات الجهل ، بل ليحرق به سبل السعادة والنجاح ، يستخدمة لجلب المنفعه له خاصة حتى لو كانت تلك المنافع يمتصها من دماء الفقراء والمحتاجين ، صاحب العلم الذي لايملك اخلاقا ، لايبتأس ابدا ولا يؤنبه ضميره حين يستولي على امة بكاملها يخظعها بالقوة فيجعلها رازحة تحت نير الذل والجهل والنزاع والصراع لا لشيء بل لاجل نهب خيراتها .... فإذاً العلم والاخلاق توئمان لابد منهما في المجتمعات الصالحة ،و لايمكن لئي فرد او مجتمع ان يتصف بالصلاح اذا لم يكن ذو علم واخلاق ... واخيرا اختم كلامي بكلام لمولاينا امير المؤمنين (عليه السلام ) قال ( قصم ظهري اثنان ، عالم متهتك وجاهل متنسك ) فالمراد من العالم المتهتك هو من كان لديه علم ولم تكن لديه اخلاق .. والمراد من الجاهل المتنسك هو من كان لديه خلق ونسك ولم يكن لديه علم .. فهذا الرجلان تحول الخيرا لذي يملكانه الى بلاء وشر ، حيث وصل شرهما الى مرحلة يقصمان بها ظهر اميرالمؤمنين (ع) ... فكل هذا لا لشيء يل لان كل واحد منهما مكمل للآخر ، ولايمكن ان ننتفع بأحدهما منفردا عن الاخر . وصلى الله على محمد وآل محمد ..
تعليق