بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)
لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)
سورة يونس
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين الذي لا معبود سواه ولا يحمد احد غيره وصل الله على رسوله وحبيبه وخاتم رسالته النبي المصطفى الذي اصطفاه على خلقه اجمعين وعلى ال بيته الطيبن الطاهرين الائمة المعصومين عليهم افضل الصلاة والسلام
قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً
وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا
يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري
منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما
فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي
في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا
ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ
مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا
خطاب خاص الى النساء عامة والى المؤمنات خاصة، الى كل من تبحث على قدوة لكي تكون لها شمعة تنير دربها وتنجيها الى جادة الصواب فاليك يا من تبحثين عن القدوة هي (زينب الحوراء ) بنت امام المتقين (الامام علي) عليه السلام بنت سيدة نساء العالمين (فاطمة الزهراء) عليها السلام حفيدة (خاتم النبين) صل الله عليه وعلى اله وسلم فهل هناك افضل من هذه القدوة النبوية واللبوة الفاطمية لتكون ضياء ينير نفوس النساء في هذا الزمان وفي كل زمان لينقذ النساء من فتن الغرب الذي غزى عالم المرأة الشفاف الذي يكون له حرمة من عيون الاجانب في كل حين ودخلوا عالم المرأة بحجة الموضة والتحرر من قيد الجهل والتخلف في ظل العالم الذي ينشر الفوضى حتى في داخل النفوس.
بينوا التخفيف من الحجاب هو ثقافة والتخاطب مع الاجنبي بكل بساطة هو تطور العمل خارج المنزل وترك اطفال صغار فيه تراعاهم صفحات القنوات والبوستات للتواصل الاجتماعي هو من صميم العلم في وجهة نظر العالم السطحي ليجعل المرأة غريبة حتى في مجتمعها، كل هذا بسبب تخبط المرأة وترك العنان الى نفسها بدون موجهة واتخاذ قدوة لتعرفها اصول الحياة واساسيات الدين في دنياها واخرها وهنا اتى دور الحوراء زينب عليها السلام لتبين من هي القدوة الحقيقة التي تنهض بالمرأة من افكار الجاهلية المبطنة في زيف الفكر السطحي المعاصر.
فالسلام عليك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعثين راضية مرضية الى ربك، جعلنا الله واياكم من السائرين بدربها في الدنيا والاخرة امنين ملتزمين بمبادئ ال بيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
تعليق