إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة مؤثرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة مؤثرة

    قصة مؤثرة
    كان يستقل سيارته الفارهة كل يوم ..وكان واجب علي أن أحييه فهو سيدي لأني أعمل ناطورا في فيلته..وكعادته لا يرد التحية ...وفي يوم من الأيام رآني وأنا ألتقط كيسا فيه بقايا طعام ،ولكنه كعادته لم ينظر إلي
    وكأنه لم يرى شيئا .وفي اليوم التالي وجدت كيسا بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه
    مرتبا وكأنه اشتري الآن من البائع .لم أهتم في الموضوع أخذته وفرحت به ،وكان كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضار
    وحاجيات البيت كاملة فكنت آخذه حتى أصبح هذا الموضوع روتينيا ...وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي من هذا المغفل الذي ينسى كيسه كل يوم ؟وفي يوم من الأيام شعرت بجلبة في العمارة فعلمت أن السيد
    قد توفي ... و كثر الزائرون في ذلك اليوم
    ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن المغفل لم ينس الكيس كعادته أو أن أحدا من الزوار قد سبقني إليه !! وفي الأيام التالية أيضا لم أجد الكيس ، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءا ،وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب أو ان أبحث عن عمل آخر ،وعندما كلمتها قالت لي باستغراب:" كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتك فماذا حدث الآن ؟ "حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سببا مقنعا.. فأخبرتها عن قصة الكيس ... سألتني و منذ متى لم تعد تجد الكيس ؟
    فقلت لها بعد وفاة سيدي.وهنا انتبهت لشيء .. لماذا انقطع الكيس بعد وفاة سيدي مباشرة ؟ فهل كان سيدي هو صاحب الكيس ؟ولكن تذكرت معاملته التي لم أرى منها شيئا سيئا سوى أنه لا يرد السلام فاغرورقت عينا سيدتي بالدموع و حزنا على حالتها قررت العدول عن طلبي .و عاد كيس الخير إلينا ولكنه كان يصلنا إلى البيت وأستلمه بيدي من ابن سيدي ...وكنت أشكره فلا يرد علي ،فشكرته بصوت مرتفع فرد علي وهو يقول :" لا تؤاخذني فأنا ضعيف السمع كوالدي "
    كم نسيء الظن بالناس ونحن ﻻ نشعر



    sigpic

  • #2






    وفقكم الله اختي الكريمة المبدعة على هذه المواضيع التي لا تخلو من الفائدة والحكمة

    الظن
    هو ما يختلج في النفس من تصور تجاه شخص أو حدث معين، وليست هناك أدلة وبراهين تثبته، وهو مثل الوهم والشك، ومتى ما وجدت الدلائل والبراهين تحول الظن إلى علم ويقين.



    ولأن الظن يبقى متأرجحاً بين النفي والإثبات، بين الصحة وعدمها، لذا ينهى القرآن الكريم عن إتباع الظن والتعويل عليه في الحكم على الآخرين ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم﴾.

    هناك نصوص كثيرة تؤكد على حسن الظن بين الناس وتحذر من إساءة الظن بالآخرين وذلك بأصالة الصحة والإباحة وحمل عمل المسلم على الصحة , مثال ذلك أن تذهب إلى القصاب لتشتري منه لحماً فهناك احتمال بأن يكون الذبح غير شرعي ولكن لا يصح أن تحمله على هذا المحمل.

    جاء عن رسول الله اللهم صلى على محمد واله أنه قال: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء 1

    إساءة الظن بالآخرين كالاعتداء عليهم وسرقة أموالهم وهتك أعراضهم، فكلها أمور منهي عنها شرعاً.

    يروى عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام كلمة يحذر فيها من سوء الظن، وأن الشخص الذي يحمل هذه الصفة لا يستطيع أن يصنع علاقات سليمة مع الناس: «من لم يحسن ظنه استوحش من كل أحد 2

    وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حديث يقول: «إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث 3


    وعن الإمام علي عليه السلام أنه قال: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبه»

    فأنت مطالب بتفسير أي عمل بأحسن تفسير إلا أن تكون هناك أدلة قاطعة أو ما يرجح الاحتمال السيئ بشكل واضح فلا ينبغي أن يكون الإنسان ساذجا أيضاً.

    ثم يكمل عليه السلام : «ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا 4 إذا سمعت كلمة من أحد وهي تحتمل السوء بنسبة أكبر من الخير، فأنت مطالب بحملها المحمل الحسن.

    وعنه عليه السلام : «اطلب لأخيك عذراً فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً 5

    1 المولى الكاشاني: محمد بن المرتضى، المحجة البيضاء، ج5، ص268.
    2 الري شهري: محمد، ميزان الحمكمة، ج5، ص628.
    3 كتاب الفرائض، باب تعليم الفرائض، ح 6724.
    4 بحار الأنوار، ج72، ص196.
    5 بحار الانوار ج 72، ص194.





    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق

    يعمل...
    X