تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
هو الفارس والشاعر والصحابي ورئيس قبائل زبيد ومذحج والنخع اليمانية بلامنازع مالك بن الحرث او الحارث بن عبد يغوث النخعي . من اشجع فرسان العرب , وانجب ابناء اليمن (ارض الاجداد) , واكثر زعماء القبائل العراقية اتباعا . كان بهي الصورة طويل القامة حسن المنظر , والى جانب كل هذه الصفات كان عابدازاهدا متشيعا لامير المؤمنين علي عليه السلام اذ الرجال تعرف امثالها .. قالفيه العلامة ابو حامد بن ابي الحديد المعتزلي -ولله دره على ما قال-
كانالاشتر لعلي عليه السلام كما كان علي للنبي صلى الله عليه واله وسلم) ! وقدتواتر مدحه بين الشيعة جيلا بعد جيل وعدوه من خيرة المتشيعين وخلص الموالين لامير المؤمنين ..سمي الاشتر بهذا الاسم بسبب تعرض عينه الى اصابة بالغة على يدكتائب النبالة الرومان في معركة اليرموك الفاصلة في منطقة الاردن التي اشترك فيهاالاشتر بكامل قبيلته قائدا لكردوس مسلح من الخيالة حيث كان له الى جانب القبائل اليمانية والعربية الاخرى دور كبير في تحقيق الانتصار الكبير في المعركة وقد ابلىفيها الاشتر بلائا يليق بشجاعته حتى انه قتل عدة من قادة الرومان بنفسه مبارزةوكان يرفض الفرار من ارض المعركة تحت اي ظرف وهذا ان دل على شيء يدل علىايمانه وشجاعته , وبعد انتهاء معركة اليرموك اختاره خالد بن الوليد بن المغيرةالمخزومي بقيلقه العسكري قائدا لجيش الامداد الذي توجه من الشام للانضمام الىقوات سعد بن ابي وقاص المرابطة امام جحافل الفرس الساسانيين في موقعة القادسية (جنوب العراق) فابلى فيها الاشتر بلاءا حسنا واظهر فيها من الاعاجيب في فنونالقتال والتفاني في نصرة الحق ثم بعد ذلك انيطت به مهمة فتح بعض المقاطعات الرومانية في شرق سوريا فبادر الى ذلك قاطعا مئات الاميال عبر الصحراءونجح في انجاز المهمة فتح مدن كاملة واستباحة قلاعها وحصونها في اقل خسائر ممكنة بالارواح والمعدات , وتعزى شهرة الاشتر العسكرية الى شجاعته الفائقة ومسارعته الى القتال بنفسه اضافة الى تعففه عن الفرار من الزحف وايمانه بالهدف الذي يقاتل من اجله ..وبعد نهاية مرحلة الفتوحات استقرالاشتر في كوفة الجند التي كانت معسكرا لقوات الفتح الاسلامي زعيم القبيلته (مذحج التي لا تزال من اكبر قبائل اليمن الى الان وتفرعت منها اكبرعشائر العراق الحالية كقبيلة زبيد في بابل وعشائر دليم في الانبار والجبور في الشمال والنجف وال فتلة في المشخاب وال محمد في العمارة وغيرها التي تشكل بمجموعها مئات الالاف من السكان) حيث انهمك في النشاط القبلي والديني والزعامة السياسية الى فترة حكم الامام علي عليه السلام حيث كان من اشدالمؤيدين والمناصرين لحكم الامام علي بالقوة وباللسان وكان الذراع الاخرللامام علي بعد الصحابي والمجاهد الكبير عمار بن ياسر رضي الله عنه على حدتعبير المجرم المنافق معاوية بن ابي سفيان , واثناء ولاية الامام علي عمل الاشتر واليا مدنيا بسلطة عسكرية لمنطقة الجزيرة المحاذية لقوات معاويةبن ابي سفيان ومنها شن غارات وجولات على قوات ابن ابي سفيان طالما سلبت النوم منعيون النواصب وقضت مضاجعهم . بعدها تولى العمل كوال للامام علي على مصر حيث تم اغتياله قبل وصوله الاراضي المصرية بصورة قذرة من قبل مرتزقة معاوية ابن ابي سفيان سليل هند آكلة الكبود وذلك بشربة عسل شربها لانه شعر بالعطش اثر صيامه الطويل حيث كان الاشتر رضي الله عنه من الصوامين الكبار والعباد الاخيار في مصير لايستحقه قائد وزعيم عسكري وانساني مثل الاشتر وينم عن سفالة ووضاعة ابن هنداللعين واتباعه . لقد كان وفاء الاشتر للامام علي وبلاءه الى جانبه في مختلف حروبه ومواقفه مضرب المثل في الاخلاص والحماسة التي يتمتع بها هذا الرجل على مدى التاريخ . وقد غلب عليه لقب الاشتر حتى غطى على اسمه الحقيقي عند الناس واصبحت شهرته هي بلقبه لا باسمه حتى اعتاد عليها هو عندما كان يرتجز في صفين الى جانبالامام علي : اني انا الاشتر معروف الشتر * اني انا الافعى العراقي الذكر. يكفيه فخراً وشرفاً ان قال فيه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب سلام الله عليه (( كان لي كما كنت لرسول الله ))