تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ (14)
العلق
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله الذي لا معبود سواه ومن يقسم الارزاق على عباده من كان في البر والبحر في ارض او سماء وصلى الله على رسوله المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين
اليوم نتحدث عن صفة تكاد تكون في هذا الوقت بالمجتمع صفة (شفافة) لدى الكثير اي يكثرون من الحديث بها ولكن لا يعرفونها بالتطبيق مع التعامل وهي صفة ( الحياء) وهذه الصفة ايها القراء الكرام هي من احب الصفات لدى الله تعالى لانها تبين تقرب العبد بربه كونها مقياس لشخص في التزاماته مع الله تعالى وذلك بالتعامل اليومي مع المجتمع من صدق وعدل والتزام بالعهد وهذا يبين لنا اهمية هذه الصفة او التي من الممكن ان تصبح ملكة للشخص الملتزم بها.
صفة الحياء تأتي مع الانسان منذ نعومة اظفاره لكونها غريزة ترزع بالانسان ولكنها ممكن ان تقوى بمرور الوقت عند الاهتمام بها مما يؤدي الى العفة النفسية والباطنية
فعن الإمام العسكريّ عليه السلام:
"من لم يتقّ وجوه الناس لم يتقّ الله"
بحار الأنوار، ج71، ص336.
أشار الرسول صلى الله عليه واله وسلم بقوله:
"الحياء حياءان: حياء عقل وحياء حمق، فحياء العقل العلم وحياء الحمق الجهل"
ميزان الحكمة، ج2، ص566.
وعند التكلم عن هذه الصفة يتبادر الى الذهن انها تخص النساء فقط
(فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين)
ولكن ما تم الاشارة اليه هو ان هذه الصفة تخص الرجال والنساء بصورة عامة وخاصة وطبعا التاكيد على النساء في هذه الصفة كونها تختص بهذه الصفة فصفة الحياء تكون لدى النساء هي صفة فطرية الا انها يمكن ان تقوي هذه الصفة بمرور الوقت كونها تدخل من ضمن الحجاب والتزامها الديني ولكن اذكر ايضا ان الرجال ايضا يكون لهم نصيب من هذه الصفة وخاصة في التعامل مع النساء اي على الرجال التحلي بالحياء والعفة بكل مجال في التعامل لتجسيد الصورة الكمالية للدين الحنيف.َ
اللهم اجعلنا ممن يخاف ويستحي منك في السر والاعلان وممن تستر عليهم في الدنيا والاخرة وممن تحشرهم مع ال بيتك الطيبن الطاهرين النجباء الى يوم يبعثون الذين جسدوا معنى الحياء والعفة الحقيقة بكل تعامل وكل عبادة ليبينوا هذه الصفة الممدوحة لدى الدين المحمدي.
الحمد لله رب العالمين وقل رب زدني علما
تعليق