بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطاهرين : اغتيال الصحابي سعد ابن عبادة من قبل ابي بكر :
الامام امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام يصف رجال السقيفة ويطالب بالخلافة : قال الامام علي عليه السلام في قضية الانحرافات التي حصلت لبعض الصحابة بعد شهادة النبي : صلى الله عليه واله وسلم : حتى اذا قبض الله رسوله رجع قوم على الاعقاب وغالتهم السبل واتكلوا على الولائج ، وواصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي امروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص اساسه وبنوه بغير موضعة ، ومعادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمره . المصدر / الغمرة الشدة نهج البلاغة الامام علي /ج2 / 27 . ان سعد ابن عبادة هو الذي خالف بيعة ابي بكر وعمر فنفاه عمر الى الشام ، وقد تجرأ عمر على سعد ابن عبادة في السقيفة فوطأه وقتله ، وكذا تجرأ على الامام علي عليه السلام فسحبه مع جيشه بالحبل من بيته الى مقر أبي بكر ، وقد قتل ابوبكر وعمر سعد ابن عبادة لامتناعه عن البيعة . المصدر انسابالاشراف ، البلاذري /73 السقيفة والخلافة لعبد الفتاح عبد المقصود / ص 13 . لقد اغتالت الدولة سعد ابن عبادة في الشام فقال البعض في زمن ابي بكر وقال اخرون في زمن عمر سنة 14 ه .المصدر / كنز العمال 3 / 2323 . حيث امر عمر محمد ابن مسلمة بقتله قائلا ( ادعه الى البيعة واحتل له ، فان ابى فاستعن الله عليه ، فرماه بسهم فقتله حيث كان مقتله في عهد ابي بكر كون اشتراك خالد ابن الوليد فيه .اذ جاء : واغتالته الحكومة في الشام في عهد ابي بكر واشترك خالد ابن الوليد ومعاوية في قتله ، ولما فشلت الاغتيالات في زمنه تعلم الناس عليها وذهب عمر نفسه ضحية هذه الاغتيالات ، وكانت المجموعة التي بايعت ابا بكر تضم عشرات الافراد من الحزب القرشي وقبيلة اسلم ، فوطات سعد ابن عبادة وكسرة انف الحباب ابن المنذر ، وذكرت الاخبار بأن سعد ابن عبادة والحباب ابن المنذر ثبتا مع النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم في معركة احد يوم فر عنها ابوبكر وعمر المصدر / تاريخ الطبري ، ص 457 ـ 463 ، كنز العمال / 3 / 2346 ، 1363 . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .
تعليق