توصيات تُسٌعِد الزوجين (1)
ومن التوصيات المهمة التي ذكرالعلماء بعض منها والتي تساعد في السعادة وفَهم الشريك والحفاظ على العِش الزوجي هي:
- الاهتمام والتثقيف والاطلاع بجدية عن الحياة الزوجية والأسرية ، ينورعقل الإنسان في أسلوب التعاملالصحيح ،لان الشيطان لا يترك ثغرة ألا ويحاول ان يستغلها للوقوع بينهم ، لانه قدقال لألله تعالى (لاغوينّهم أجمعين الاعبادك منهم المخلصين ).
- الحياة الزوجية تتضمنعدة أمور منها التقارب الروحي ،تدبير شؤون المنزل ، الإنجاب والاطمئنان النفسي،وكل هذه الامور يقِل الاهتمام بها بتقدم العمر وتبقى المسؤولية مطلوبة منهما الىنهاية العمر ولهم ثواب عظيم .
قال صلوات الله عليه وآله : أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاوانا ألطفكم بأهلي).
قال صلوات الله عليه وآله : أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاوانا ألطفكم بأهلي).
- فكل منهما يسعى الى التجاذب الروحي مع شريكه ، فلذا علينا الاستقامة في أسلوب التعامل لكي يوفقنا الله ويبارك في هذه الزواجة بدليل قوله تعالى(ان يريدا اصلاحاً يوفق الله بينهما ).
- يقضي الزوجين مع بعضهما ساعات طويلة كل يوم ، فعليهما أن يراقبا تصرفاتهما ذاتياً، وان يشعروا ولاينسوا رقابة الله لهم لكي لا يتعدى ولا يتجاوز أحدهما على حقوق الآخر بدليل قوله تعالى (أنالله يسمع تحاوركما).
- من المهم أن تنتبه المرأة العاملة الى حدود أختلاطها مع زملائها ضمن حدود العمل ولا تنسى وتشعربالرقابة الالهية ، ولا تجعل أختلاطها يؤثر في تقصيرها على حقوق الزوج والاولاد.
- الدين والاخلاق هما العنصران الثابتان والمؤثران في سعادة الزوجين بل ومتجددان ،وعقد الزواج هو العقدالوحيد المتجدد كل يوم بتجدد حدود الأخلاق والدين ،فكلما تحسنت الاخلاق زادت الشركة الزوجية نجاحا والعكس بالعكس.
- يجب الاهتمام بالجمال الباطني بالنية الصالحة والاخلاق الحسَنة كما الاهتمام بالجمال الظاهري كلاهما مهم جدا.
- يجب التركيز فيأختيار الشريك بوجود شيء من التوافق الثقافي والمزاجي والأخلاقي لكي لا يكون أرباك في وحدة لغة التفاهم والتخاطب والتعامل بينهما.
- قال رسول الله صلوات الله عليه وآله :أختاروا لنطفكم فأن العرق دساس . فمن أجل سلامة ثمرة الاولاد علينا أختيارالزوجة المربية الصالحة لفلذات أكبادنا ، فحب الانسان لذريته هو أمر فطري وهُم الصّدقةالجارية بعد وفاة الوالدين.
- عن نبينا محمد صلوات الله عليه وآله أياكم وخضراء الدمن. وهي المرأة الجميلة في منبت السوء)..فأن المنبت العائلي يؤثرفي سلوكيات المرأة قبل الزواج وبعده،وللوالدين تأثير لا شعوري على الابناء في جميع مراحل الحياة.
- أن قيمومة الرجل على المرأة لا تعني التحكم المطلق والتعسف في أدارة شؤون الاسرة ، فالولاية المطلقة والتحكم لله تعالى فلابد أن يكون الرجل - كأمين مفوّض لا كحاكم مطلق على الاسرة-لتلك الولاية وفي حدودها الشرعية.
- ان بعض الصفات الوراثية الاخلاقية تنتقل في البدن كما تنتقل الصفات البدنية فعلى المرء ان يلتفت ويحرص على انتخاب المنبت الصالح الذي تقل فيه المؤثرات الوراثية السلبية ، وقد ورد ان لشرب الخمر مثلا تأثيراً على أجيال متعددة. وكذلك تأخذ البنت من عفة أمها وصفاتها ايضا.
من الصفات التي تُعجّل في مشاكل الزواج ومن ثم الطلاق هي:الحدّة في المزاج ، التسرّع في الحكم عدم الاحساس بالمسؤولية ، عدم الاحساس بلزوم التعبد ، عدم القناعة بما قسم الله تعالى ،الحسد والنظر الى ما في أيدي الآخرين من المتاع ، وأغلبها أمراض أخلاقية يجب ان نجاهد انفسنا - وهوالجهاد الاكبر- لتغييرها لانها ستُتعِبُنى وتُتعِب من معنا.
- أن المهم في الزوج هوقابليته في تدبير المعيشة من جهة الكفاءة والقابلية والحرص للحصول على الرزق الحلال، وليس من المهم- بعد ذلك- كم رصيده الفعلي لان الارزاق يحددها الله ، كم اوان هناك افعال تصدر من الانسان تسبب في زيادة الرزق ونقصانه ( راجع كتاب علل الشرايع).
- ينبغي الحرص على ابقاء العلاقات الاجتماعية خالية من الشوائب وخاصة أرحام الزوجين - مثل اهل الزوج والزوجة- لانها تؤثر مباشرةعلى العش الزوجي ويؤكد الدين ذلك.
- ان من الساعات التي يتسلط فيها الشيطان على الزوجين هي ساعة الغضب، فعلى الزوجين في مثل هذه الحالة -ولا تخلو حياة زوجية منها- من تحاشي اتخاذ أي قرار ،اوعمل أو قول يعمق الشرخ بينهما ، ويورثهما الشحناء والبغضاء وان اصطلحا بعد ذلك.
- تحاشي الشجار وأبراز الخلافات الزوجية الخاصةفي وسط العائلة وخصوصا أمام الاولاد، لان أحساس الاولاد بعدم الاستقرار في حياةابويهما يزعزع حالة الاطمئنان النفسي بالمستقبل ويوجب شيء من المهانة لهم لا يجبرهحتى الاعتذار.
- ان أنشغال الفكر بالهموم والخلافات العائليةيسلب الذهن حالة التركيز في القضايا المصيرية كخدمة المؤمنين ومتابعة شؤون الاولادفي دراستهم وعبادتهم ، والعمل من أجل الآخرة لذلك السفر الطويل الموحش الذي طالماشغل أولي الالباب .لان التقرب الى الله يحتاج الى جو خالي من المشاكل ونفسية مرتاحة ، وخصوصا المشاكل الزوجية التيتجر الى البهتان والغيبة والفُحش في القول.
- ينبغي للزوجينالاحتكام للشرع في خلافاتهم لقوله تعالى(حتى يحكّموك فيما شجر بينهم) وفيحالة انعدام هذا الخيار سيبقى الزوجان في دوامة ، فيا تُرى من هو الحَكَم عند ذلك؟
لاتعتقد أن السعادةمستحيلة ,,, مادام واهب الحياة من وراءها
كُوني لهُ أميرةٌ يكن لكِ مَلِكاً
تعليق