بسم الله الرحمن الرحيم
“قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”
سورة الزمر اية 10
صدق الله العلي العظيم
كيـف يدنـو إلـى حشـاي الــدّاءُ * وبقلبـي الصديــقــة الزهـــراءُ
مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها * صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنــــــــاء
اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله * وناهيـــك ذلك الانــتـــمـــــــاء
وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً * ورعتـه خديـجـــة الغــــــــــرّاء
الحمد لله الذي خلق الخلق وبسط الرزق على عباده جميعا وصل الله على رسوله المصطفى حبيبه ونبيه وخير خلقه اجمعين وعلى اله الطيبين المنتجبين الذين يشفعون يوم الدين.
الحديث عن القدوة حديث طويل وله بداية ولكن النهاية كلما اردت السير لتصل اليها تجد نفسك عاجزا عن ادراكها وهذا بالضبط ما يكون حول قدوتنا السيدة ( فاطمة الزهراء عليها السلام).
دائما نشير الى ان يجب على الانسان ان يتخذ قدوة في مسيرة حياته العمرية لكي يفوز بخير الدنيا والاخرة ولو كان الانسان قادرا على ادارة شؤون نفسه الفكرية والحياتية من تلقاء نفسه لكان عليه ان يجد السبيل بدون اي دليل، وعلة ارسال الانبياء والاوصياء من قبل الله تعالى للبشر هي لهدايتها من الزلل في طريق العمر وهذا بالضبط ما تم مع السلسلة البشرية منذ خلق ابينا ( ادم عليه السلام ) والى يومنا هذا والى نهاية العالم تأكيدا على ضرورة وجود القدوة او المرشد او الدليل او الموجّه او المعلم في حياة الانسان من صغره الى ان يهرم في حياته الدنيا والى اخرته.
ارجع الى صلب الحديث وهو ما نعيشه هذه الايام من حزن والم يعتصر قلوبنا وقلوب كل مؤمنا بذكرى مرور ايام السيدة الطاهرة ام ابيها وجوهرة قلب زوجها وشمعة حياة اولادها ونور هداية محبيها السيدة العظيمة (فاطمة الزهراء) عليها السلام والتي نسميها بايام الفاطميات.
السلام عليك يامولاتي السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلق قبل ان يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة محتسبة في سبيله، يامولاتي دعائك ينجينا من ظلمات انفسنا الى نور الهداية حيث الجنة والفوز بالنعيم المقيم بفضلك وفضل ابوك النبي سيدة الامة وبفضل زوجك امام المتقين وبفضل اهل بيتكم الطيبين الطاهرين عليهم السلام اجمعين
فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثين صابرة محتسبة تنجينا يوم الحشر بأذنه تعالى.
تعليق