بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطاهرين : اغتيال الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري على يد عثمان ابن عفان : اغتال عثمان ابن عفان الاموي الصحابي الجليل أباذر الغفاري العبد الزاهد الصالح بنفيه الى صحاري الربذة التي لاماء فيها ولازرع ولاناس . فبالكاد حصلوا له على كفن ستروا به جثمانه الشريف حيث اعطاه له أحد المارين في تلك الصحراء المعدومة الحياة . المصدر ، المنتخب / 5 /157 حياة الصحابة ، الكاندهلوي 3/ 464 . طبقات ابن سعد ، 4 .لقد اغتال أبا ذر الغفاري بنفيه إلى صحراء الربذة وذلك لانه حارب الظلم والفقر والاسراف وعارض كعب الاحبار اليهودي وفضح نهب وسرقات الامويين من بيت مال المسلمين . ولاجل كعب الاحبار اليهودي قتل عثمان أبا ذر الغفاري الزاهد العابد الذي كان مستنكرا لوجود كعب الاحبار في قصر عثمان قائلا له : يبن اليهود اتعلمنا ديننا ؟ فولله ماخرجت اليهودية من قلبك . المصدر ،البحار 22 / 415 .فنفاه عثمان الى صحراء الربذه القاتلة فمات هناك وأبقى كعب الاحبارواعظا في المسجد النبوي في يوم الجمعة يعلم الناس الاحاديث والقصص اليهودية . فعمر وعثمان ومعاوية استخدمو ا كعب الاحبار وقادة الروم وجائوا ببولس الاسرائيلي . المصدر ، راجع كتاب الخليفتين ، للمؤلف ، ج 2 / باب نظرية الحزب القرشي في اليهود . وعمل بولص لحرف النصرانية يساوي عمل عمر لحرف الاسلام فالاثنان عن رواية ابن الاثير أن ابا ذر قال : لاترضوا من الاغنياء حتى يبذلوا المعروف ، ويحسنوا الى الجيران والاخوان ويصلوا الاقرباء فقال لهم كعب الاحبار ـ وكان حاضرا ـ من ادى الفرائض فقد قضى ما عليه شيء . فضربه ابو ذرفشجه ، وقال له : ياابن اليهودية ، ماانت ، وما هاهنا ؟ فاستوجب عثمان كعبا شجته فوهبه . المصدر ،الكامل في التاريخ ، ابن الاثير 3 / 115 ،تاريخ الطبري 4 / 283 . وقال عثمان ابن عفان يوما ( والناس حوله ) أيجوز للامام يأخذ من المال شيئا قرضا فإن ايسر قضى ؟ فقال له كعب الاحبار : لاباس بذلك (عثمان يسأل اليهودي الذي لم يكن موجود ولم يشاهد النبي ويترك عليا ، فقال له ابو ذر الغفاري : يا ابن اليهودية ، تريد ان تعلمنا ديننا ؟ فقال له عثمان : قد كثر اذاك لي ، وتولعك ياصاحبي ،إلحق بالشام ،فأخرجه اليها فظهر من بعض النصوص عمق العلاقة بين عثمان وبين الشيطان اليهودي كعب فوصل الى درجة إقدام عثمان على نفي اباذر وقتله على هذا السبيل .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبن الطاهرين .
تعليق