من سيرة وسلوك اولي الالباب

[بنت الهدى]

الصمت .
وهو على قسمين : سكوت عام ومضاف، وسكوت
خاص ومطلق. فالسكوت العام والمضاف عبارة عن حفظ
اللسان من التكلم بالقدر الزائد عن الضرورة مع الناس
فيجب على السالك ان يكتفي بقدر الضرورة، وباقل مايمكن .
وهذه الصمت لازم في جميع مراحل السلوك وفي كل الاوقات
بل يمكن القول بأنه ممدوح في مطلق الاحوال.
ويشير الى هذا الصمت قوله عليه السلام (ان شيعتنا الخرس )*وايضا مانقل عن الامام الصادق عليه السلام في مصباح الشريعه :
((الصمت شعار المحبين، وفيه رضا الرب، وهو من اخلاق الانبياء،وشعار الاصفياء))
اما القسم الثاني: السكوت الخاص والمطلق وهو عبارة عن حفظ اللسان من التكلم مع الناس حين الاشتغال بالاذكار الكلامية الحصرية

والحمدلله رب العالمين


من رسالةلب اللباب

[رافد الخزرجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


ورد في النصوص : أن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام سئل عن الكلام والسكوت أيهما أفضل ؟
فقال : لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت ، قيل : كيف ذلك ؟
قال : لأن الله ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت ، إنما بعثهم بالكلام ، ولا استحقت الجنة بالسكوت ، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت ولا توقيت النار بالسكوت ، إنما ذلك كله بالكلام ما كنت لأعدل القمر بالشمس ، إنك تصف فضل السكوت بالكلام ، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت .

وعلى العموم يمكن القول أن الصمت يكون حسن وممدوح في بعض المواقف ، ولا يمكن الصمت في مواقف أخرى
والكلام يكون حسن ولا بد منه في مواقف . وترك الكلام أفضل في بعض المواقف بل لا بد منه .


أختنا الكريمة الفاضلة (( بنت الهدى )) بارك الله فيكم موضوع جيد ومفيد جداً

وفقكم الله لكل خير . ورزقكم الله العلم والفهم والتدبر . ودمتم بخير وصحة