شهادة الزهراء (عليها السلام) وحقائق التأريخ/الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
نقول :نعم ,صحيح أنه لدى الشيعة أدلة كثيرةتثبت الإمامة ,ولكن قضية الزهراء(عليها السلام) لا يستغنى عنها في هذا المجال لأنها أوضح وآكد في بيان اغتصاب المنصب الإلهي ,فإننا حتى لو أثبتنا للمخالفين مسألة الإمامة وأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)استخلف علياً (عليه السلام)بدلالة حديث الغدير وغيره,فإن نظرتهم باتجاه الغاصبين قد لا تتغير مثل ما لوأثبتنا لهم ما جرى على الزهراء(عليها السلام),فإن للمظلومية دائماً دوراً وأثراً في إثبات الحق,ألا ترى أن الإمام الحسن (عليه السلام) استشهد كما استشهد الإمام الحسين(عليه السلام) ولكن الإمام الحسن(عليه السلام) دس إليه السم فلم تظهر المظلومية بالنسبة له كما ظهرت للإمام الحسين(عليه السلام) ولذلك فإن قضية الإمام الحسين(عليه السلام) هزت العالم وحرّكت الضمائر وبقيت شعلة طالما أوقدت النفوس واستطاعت أن تقضي على دولة الجور ,فجانب المظلومية له أثر كبير في إظهار الحق,فلو أنكرنا قتل الإمام الحسين(عليه السلام) وقلنا بأنّه دس إليه السم مثلاً,وبأنه لم يقتل ولم تسب نساؤه ولم تحرق خيامه...إلخ,فإن نظرة الناس إلى الإمام الحسين(عليه السلام) ستتغير وقد يقولون أنه لا حق له لأن القضية صراع على السلطة فالحق ليزيد,ولكن الطريقة الفظيعةالتي قتل بها الإمام الحسين(عليه السلام)هي التي لم تدع مجالاً للتشكيك في حق الإمام الحسين(عليه السلام),وكذلك الطريقةالتي قتلت بها الزهراء (عليها السلام) هي التي ساهمت كثيراً في حفظ حقها وحق زوجها(عليهما السلام) وساهمت في ترسيخ جانب البراءة من أعداء الله عند الشيعة الإمامية.
على أنه بغض النظر عن هذا كله,فإننا عندما نتحدث عن مظلومية الزهراء (عليها السلام) إثباتاً أو نفياً لابد أن نحدد أفكارنا أولاً وما نلتزم به, ثم نتكلم ,فعندما نريد البحث في مثل هذا الموضوع علينا أن نحدد:هل نتكلم باعتبارنا شيعة إمامية ومن منظار شيعي وباعتبارنا ملتزمين بما يقوله الشيعة؟أم نتحدث من وجهة نظر أخرى ,فإذا كنا نريد أن نناقش قضية مظلومية الزهراء(عليها السلام) وشهادتها باعتبارنا شيعة إمامية فلا بد لنا أن نقبل كلام علمائنا الشيعة الثقات الأعلام الذين تعرضوا لهذه القضية بغض النظر عن باقي الملابسات.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىسيدنا ونبينا وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يتبع أنشاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
نقول :نعم ,صحيح أنه لدى الشيعة أدلة كثيرةتثبت الإمامة ,ولكن قضية الزهراء(عليها السلام) لا يستغنى عنها في هذا المجال لأنها أوضح وآكد في بيان اغتصاب المنصب الإلهي ,فإننا حتى لو أثبتنا للمخالفين مسألة الإمامة وأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)استخلف علياً (عليه السلام)بدلالة حديث الغدير وغيره,فإن نظرتهم باتجاه الغاصبين قد لا تتغير مثل ما لوأثبتنا لهم ما جرى على الزهراء(عليها السلام),فإن للمظلومية دائماً دوراً وأثراً في إثبات الحق,ألا ترى أن الإمام الحسن (عليه السلام) استشهد كما استشهد الإمام الحسين(عليه السلام) ولكن الإمام الحسن(عليه السلام) دس إليه السم فلم تظهر المظلومية بالنسبة له كما ظهرت للإمام الحسين(عليه السلام) ولذلك فإن قضية الإمام الحسين(عليه السلام) هزت العالم وحرّكت الضمائر وبقيت شعلة طالما أوقدت النفوس واستطاعت أن تقضي على دولة الجور ,فجانب المظلومية له أثر كبير في إظهار الحق,فلو أنكرنا قتل الإمام الحسين(عليه السلام) وقلنا بأنّه دس إليه السم مثلاً,وبأنه لم يقتل ولم تسب نساؤه ولم تحرق خيامه...إلخ,فإن نظرة الناس إلى الإمام الحسين(عليه السلام) ستتغير وقد يقولون أنه لا حق له لأن القضية صراع على السلطة فالحق ليزيد,ولكن الطريقة الفظيعةالتي قتل بها الإمام الحسين(عليه السلام)هي التي لم تدع مجالاً للتشكيك في حق الإمام الحسين(عليه السلام),وكذلك الطريقةالتي قتلت بها الزهراء (عليها السلام) هي التي ساهمت كثيراً في حفظ حقها وحق زوجها(عليهما السلام) وساهمت في ترسيخ جانب البراءة من أعداء الله عند الشيعة الإمامية.
على أنه بغض النظر عن هذا كله,فإننا عندما نتحدث عن مظلومية الزهراء (عليها السلام) إثباتاً أو نفياً لابد أن نحدد أفكارنا أولاً وما نلتزم به, ثم نتكلم ,فعندما نريد البحث في مثل هذا الموضوع علينا أن نحدد:هل نتكلم باعتبارنا شيعة إمامية ومن منظار شيعي وباعتبارنا ملتزمين بما يقوله الشيعة؟أم نتحدث من وجهة نظر أخرى ,فإذا كنا نريد أن نناقش قضية مظلومية الزهراء(عليها السلام) وشهادتها باعتبارنا شيعة إمامية فلا بد لنا أن نقبل كلام علمائنا الشيعة الثقات الأعلام الذين تعرضوا لهذه القضية بغض النظر عن باقي الملابسات.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىسيدنا ونبينا وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يتبع أنشاء الله تعالى
تعليق