بسم الله الرحمن الرحيم
{اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} سورة النور الآية: 35
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين
سبحان من له الفضل العميم والحمد المقيم سبحان من هدانا إلى الصراط المستقيم وسيرنا على الطريق القويم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين حبيب اله العالمين النبي المصطفى
وعلى ال بيته الطيبن الطاهرين كنتم وما زلتم مُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِهِ، وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ
نقدم العزاء الى صاحب الثأر لجميع اهله ومحبيه السيد المنتظر الامام الهمام الحجة بن الحسن (عج) بذكرى استشهاد جدته الصديقة الزهراء عليها السلام وايضا العزاء لمراجع الامة الاسلامية ولجميع المؤمنين والشرفاء من هذه الامة المحمدية.
فاطمةٌ خير نـسـاء البشر
ومن لـهـا وجه كوجهِ القمرِ
فضّلكِ الله على كلّ الورى
بـفـضل من خصّ بآي الزُمَرِ
زوّجـكِ اللـه فتىً فاضلا
أعني عليّاً خيرُ من في الحضرِ
الصفات التي يمكن ان توصف بها السيدة الزهراء عليها السلام هي صفات كريمة وضربت مثل في القدوة المثالية لكونها من صفات الانسانية التي تعطي معنى حقيقي للحياة السعيدة والانس معها، من هذه الصفات هي اتخاذها صفة الامومة الفطرية وهذا ما تم فعلا في كيفية التعامل مع والدها النبي الهادي (ًص) والشفيع لهذه الامة وقد وصفها والدها بلقب (ام ابيها) وذلك توصيفا دقيقا لما تحمله من معاني الانسانية حيث ان الام هي مصدر الحنان والرأفة العفوية التي تعطي من دون مقابل للتتصدى الى اسمى معاني الحنان الرباني.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال:
«{إنَّا أنزَلْـنَاهُ فِي لَـيْلَةِ القَدْرِ}
الليلة فاطمة الزهراء، والقدر الله، فمن عرف
فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها»( ).
13-43 بحار الأنوار
فسلام عليك يامولاتي يافاطمة يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثين شفيعة مشفعة يا امنا الزهراء.
تعليق