بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
رسالة عاشق نازح
اقترنت فرحتي بنيلي شهادة الماجستير مع فرحتي بحصولي على الطائر الذي تمنيت امتلاكه ،
وأنا عائد الى بلدي الحبيب حيث رأيت الويل وانا أراجع دوائر البيطرة والهجرة وحقوق الحيوان والمحميات وغيرها هناك في بلد الغربةِ كي احصل على الموافقة بالسفر مع طائري الجميل والعودة معه الى الوطن حتى وصلتُ الى طريق مسدود وأصبت بالإحباط وكدتُ أن أخرجه من القفص وأتنازل عنه لو لا صديق لي مد يد العون
وأخذ على عاتقِه أيصال طائري الفريد من نوعه عن طريق البحر بباخرته .
ورجعت الى وطني العراق و استقبلتُ طائري الجميل وانا مشفق عليه لأنه سوف يعيش في بلد غريب وبعيد عن موطنهِ ,وقمتُ بتدليله وقدمتُ له كل ما أعرف وأعتقد بانه يرغب فيه وبعد أكثر من سنة من مرافقتنا لبعض كنتُ أراه بين مدة ومدة يحني رأسه ساكتٌ وصامت ‘فأحس في نفسي بذنب عظيم لأني كنتُ أعتقد بأنه يحن الى موطنه وأرضه وبلده وفي أحد الأيام وأنا أتمشى في الشرفة رأيته محني الرأس صامتً فأشفقتُ عليه شفقتاً عظيمه واعتقتُ بانه مريض أو أن به حنين الى الوطن والى اهله ومجتمعه ,فاتخذتُ قراراً سريعا وفتحتُ باب القفص وانتظرتُ خروجِه وتوقعتُ بأنه سيخرج سريعاً ويطيرُ مسافراً الى بلده ولكن الطائر لم يخرج فأمسكته بيدي واخرجته وقلبي منفطر وتركته مع الريح ,ولكن حدث ما لم اكن اتوقعه !!!!
عاد الطائر وحط برجليه على القفص بكل اريحيه وحنان .فقمتُ بالبحث عن فصيلتهُ وعن جنسه وعن حياته على الانترنيت فتبين لي أنه طائر من فصيله اجتماعيه يَتآلف مع موطنه ولا يُنتزع منه بسهولة فأحسستُ بذنب كبير نحوه لأني انتزعته من موطنه وزرعته في موطنٍ أخر. ولكن فرحتي كانت كبيره حيال أدراكي بنفسيته المتعلقة بي وبموطني. واليوم وبعد كل هذه السنين وبعد أن فقدته وفقدتُ موطني ومسقط رأسي أدركتُ حبي وحنيني لوطني أدركتُ قسوة الجلاد وتحجر قلبه حينما أبعدني عن موطني وكيف انتزعوني وقلعوا جذوري من ارضي التي اشربتني ماءها وغذتني من رحيق ترابها واروتني حد الثمالة من صفاء ينابيع عيونها الهادر ,
يريدون بهذا أن يزرعونِ في أرضٍ آخر غيرها .وهم يعلمون باني لو رضيتُ فلن ترضى أرضُ بلدي ولا سماءها ولا شمسها ان أبتعد عنها . هم لا يعلمون أني كشجر الورد أن بقيتُ بدون ماء الموصل أموت واذا بقيتُ بلا شمسها أموت ،بلادي مدينتي موصل الحبيبة .شلالاتكِ غاباتكِ جبالكِ هضابكِ خضاركِ
مدرجاتُكِ شوارعكِ أزقتُكِ أحيائكِ حاراتُكِ مقاهكِ الدواسة المجموعة شارع النجفي سوق النبي سرج خانه الفيصلية شيخ فتحي والمزارات المقدسة والكنائس والجوامع .تبكيكِ عيوني كل يوم . أصبحت روحي كالطائر الهائم على وجهه في شوارع المدن الغريبة فلا أرض يشبهُ ارضك ولا سماء يشبه سماءك ولا ماءً مثل ماءك كلُ ما فيك جميل وأجمل من الجميل والسحر البديع فكيف يريدون الاوغاد مني أن أستقطع منكِ وارحل بعيداً , انتِ جزءٌ مني وأنا جزءٌ منكِ بل اندمجت روحي بذرات تُرابك بالله عليكِ يا موصل ألم تشتاقي الينا مثلما نحنُ مشتاقون أليكِ .
يا جنتي و يا فردوسي التي على الأرض ألم تشتاقي الى مكوناتُكِ( المسيحيون ,الأزديين ,الشيعة, السنة, الشبك ,التركمان)أعلمي أني أقضي أيامي وأنا بعيدة عنكِ مواطن بلا وطن بلا عنوان بلا أرض بلا بيت ....نازح....هكذا يسمونني أذا اصبحتُ نازح منكِ يا مدينتي .هل أنا نزحتُ منكِ أم نزحوني وهل نزحتُ منكِ بلا عودة ؟؟؟ لا وألف لا. سوف أعود وأقسم لكِ سوف أعود أليكِ وأفديكِ بروحي وأعود اليكِ أما شهيدا فأوصيهم أن يدفنوني في احضانكِ أو منتصراً شامخاً مرفوع لرايتكِ ومعيدة لابتسامتك و أفراحُك الى ذلك الحين انتظريني
قال تعالى في كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ويرنه بعيداً ونراهُ قريبا أو هو كلمح البصر)
صدق الله العلي العظيم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
رسالة عاشق نازح
اقترنت فرحتي بنيلي شهادة الماجستير مع فرحتي بحصولي على الطائر الذي تمنيت امتلاكه ،
وأنا عائد الى بلدي الحبيب حيث رأيت الويل وانا أراجع دوائر البيطرة والهجرة وحقوق الحيوان والمحميات وغيرها هناك في بلد الغربةِ كي احصل على الموافقة بالسفر مع طائري الجميل والعودة معه الى الوطن حتى وصلتُ الى طريق مسدود وأصبت بالإحباط وكدتُ أن أخرجه من القفص وأتنازل عنه لو لا صديق لي مد يد العون
وأخذ على عاتقِه أيصال طائري الفريد من نوعه عن طريق البحر بباخرته .
ورجعت الى وطني العراق و استقبلتُ طائري الجميل وانا مشفق عليه لأنه سوف يعيش في بلد غريب وبعيد عن موطنهِ ,وقمتُ بتدليله وقدمتُ له كل ما أعرف وأعتقد بانه يرغب فيه وبعد أكثر من سنة من مرافقتنا لبعض كنتُ أراه بين مدة ومدة يحني رأسه ساكتٌ وصامت ‘فأحس في نفسي بذنب عظيم لأني كنتُ أعتقد بأنه يحن الى موطنه وأرضه وبلده وفي أحد الأيام وأنا أتمشى في الشرفة رأيته محني الرأس صامتً فأشفقتُ عليه شفقتاً عظيمه واعتقتُ بانه مريض أو أن به حنين الى الوطن والى اهله ومجتمعه ,فاتخذتُ قراراً سريعا وفتحتُ باب القفص وانتظرتُ خروجِه وتوقعتُ بأنه سيخرج سريعاً ويطيرُ مسافراً الى بلده ولكن الطائر لم يخرج فأمسكته بيدي واخرجته وقلبي منفطر وتركته مع الريح ,ولكن حدث ما لم اكن اتوقعه !!!!
عاد الطائر وحط برجليه على القفص بكل اريحيه وحنان .فقمتُ بالبحث عن فصيلتهُ وعن جنسه وعن حياته على الانترنيت فتبين لي أنه طائر من فصيله اجتماعيه يَتآلف مع موطنه ولا يُنتزع منه بسهولة فأحسستُ بذنب كبير نحوه لأني انتزعته من موطنه وزرعته في موطنٍ أخر. ولكن فرحتي كانت كبيره حيال أدراكي بنفسيته المتعلقة بي وبموطني. واليوم وبعد كل هذه السنين وبعد أن فقدته وفقدتُ موطني ومسقط رأسي أدركتُ حبي وحنيني لوطني أدركتُ قسوة الجلاد وتحجر قلبه حينما أبعدني عن موطني وكيف انتزعوني وقلعوا جذوري من ارضي التي اشربتني ماءها وغذتني من رحيق ترابها واروتني حد الثمالة من صفاء ينابيع عيونها الهادر ,
يريدون بهذا أن يزرعونِ في أرضٍ آخر غيرها .وهم يعلمون باني لو رضيتُ فلن ترضى أرضُ بلدي ولا سماءها ولا شمسها ان أبتعد عنها . هم لا يعلمون أني كشجر الورد أن بقيتُ بدون ماء الموصل أموت واذا بقيتُ بلا شمسها أموت ،بلادي مدينتي موصل الحبيبة .شلالاتكِ غاباتكِ جبالكِ هضابكِ خضاركِ
مدرجاتُكِ شوارعكِ أزقتُكِ أحيائكِ حاراتُكِ مقاهكِ الدواسة المجموعة شارع النجفي سوق النبي سرج خانه الفيصلية شيخ فتحي والمزارات المقدسة والكنائس والجوامع .تبكيكِ عيوني كل يوم . أصبحت روحي كالطائر الهائم على وجهه في شوارع المدن الغريبة فلا أرض يشبهُ ارضك ولا سماء يشبه سماءك ولا ماءً مثل ماءك كلُ ما فيك جميل وأجمل من الجميل والسحر البديع فكيف يريدون الاوغاد مني أن أستقطع منكِ وارحل بعيداً , انتِ جزءٌ مني وأنا جزءٌ منكِ بل اندمجت روحي بذرات تُرابك بالله عليكِ يا موصل ألم تشتاقي الينا مثلما نحنُ مشتاقون أليكِ .
يا جنتي و يا فردوسي التي على الأرض ألم تشتاقي الى مكوناتُكِ( المسيحيون ,الأزديين ,الشيعة, السنة, الشبك ,التركمان)أعلمي أني أقضي أيامي وأنا بعيدة عنكِ مواطن بلا وطن بلا عنوان بلا أرض بلا بيت ....نازح....هكذا يسمونني أذا اصبحتُ نازح منكِ يا مدينتي .هل أنا نزحتُ منكِ أم نزحوني وهل نزحتُ منكِ بلا عودة ؟؟؟ لا وألف لا. سوف أعود وأقسم لكِ سوف أعود أليكِ وأفديكِ بروحي وأعود اليكِ أما شهيدا فأوصيهم أن يدفنوني في احضانكِ أو منتصراً شامخاً مرفوع لرايتكِ ومعيدة لابتسامتك و أفراحُك الى ذلك الحين انتظريني
قال تعالى في كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ويرنه بعيداً ونراهُ قريبا أو هو كلمح البصر)
صدق الله العلي العظيم
تعليق