بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
رحم الله أم المؤمنين أم سلمة ..
للنبي صلى الله عليه وآله وسلم زوجات متعددة ، ولكن هناك من تفردت من نسائه بمواقفها الكريمة وبموافقتها أن تكون زوج للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك موافقتها لأن تكون أم للمؤمنين .
ومن هذه النساء لا بل في طليعتهن أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله تعالى عليها .
وهي كما جاء في كتاب مكاتيب الرسول : ((" ام سلمة " هند او ( رملة ) بنت ابى امية بن المغيرة القرشية المخزومية ، تزوج بها في شعبان سنة اربع في جمادى الآخرة - وقيل سنة ثلاث - وكانت ممن اسلم قديما هى وزوجها ، وهاجرت إلى الحبشة ، ثم خرجت مهاجرة إلى المدينة . فقيل انها اول مهاجرة إلى المدينة . كانت عند ابى سلمة فولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب ، فتوفى فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وآله بعده . لها كلام مع عائشة ، حين ارادت الخروج إلى الجمل وكتاب إلى على عليه السلام وكتاب إلى اهل العراق موالاة لعلى عليه السلام لأنها كانت علوية الرأي ومن بطانة اهل البيت عليهم السلام . ماتت سنة 59 في شوال ، او 61 بعد ما جائها نعى الحسين ، او 62 او آخر سنة 60 )) .
والأصح أنها ماتت بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وذلك لحديث تربة الإمام الحسين الذي ترويه هي قالت : (( أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ وهو خاثر ثمَّ اضطجع فرقد ثمَّ استيقظ وهو خاثر دون ما رأيت منه في المرّة الاُولى ، ثمَّ اضطجع و استيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل (عليه السلام) أنّ هذا يقتل بأرض العراق وأشار الى الحسين (عليه السلام) ))وهناك حديث آخر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرها أن تحتفظ بهذه التربة فإذا تحولت التربة الى دم عبيط فإن ذلك علامة على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ، وقد ابقاها الله لذلك اليوم وشاهدت احمرار التربة وتحولها الى دم عبيط .
وفي كتاب مناقب آل ابي طالب يقول مؤلف الكتاب عندما يذكر نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : ((وأفضلهنّ خديجة ثمَّ اُمّ سلمة ثمَّ ميمونة )) .
وعن أبي عبد الله الصّادق (عليه السلام) عن أبيه ، عن جدّه (عليهم السلام) قال : بلغ أمّ سلمة زوج النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّ مولى لها يتنقّص عليّاً (عليه السلام) ويتناوله فأرسلت اليه فلمّا أن صار اليها قالت له : يا بنيّ بلغني أنّك تتنّقص عليّاً وتتناوله قال لها : نعم يا اُمّاه ، قالت : أقعد ثكلتك اُمّك حتّى اُحدّثك بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ......... وبدأت تقص عليه الأحاديث الكثيرة بحق أمير المؤمنين عليه السلام فلما انتهت من حديثها قال لها : فرّجت عنّي فرّج الله عنك ، والله لا سببت عليّاً أبداً ..
رحم الله أم المؤمنين أم سلمة ورضوان الله تعالى عليها وحشرها الله في جنة النعيم مع الأبرار ومع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام .
المصادر :
مكاتيب الرسول
حياة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أحاديث الشيعة
مناقب آل ابي طالب
تعليق