شهادة الزهراء(عليها السلام)/الجزء الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وأما ما نسب إلى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( قدس سره ) من التشكيك ببعض الملابسات التي حصلت فنقول : إن الشيخ نفسه صرح بكل ما جرى على الزهراء ( عليها السلام ) معترفاً بالإجماع عليه فقد قال ( طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الإسلام .. إلى قوله : أطبقت كلمتهم تقريباً أو تحقيقاً في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة : إنها بعد رحلة أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضرب الظالمون وجهها , ولطموا خدها , حتى احمرت عينها وتناثر قرطها وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها و أسقطت جنينها و ماتت وفي عضدها كالدملج ) ( جنة المأوى ص133 -134ط دار الأضواء )
وذكر الشيخ(قدس سره) أن شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) نظموا أشعارهم ومراثيهم في مثل هذه القضايا وأرسلوها إرسال المسلمات مثل : الكميت والسيد الحميري ودعبل الخزاعي والسلامي وديك الجن ومن بعدهم ومن قبلهم إلى هذا العصر .
فهذا تصريح من الشيخ كاشف الغطاء(قدس سره) بإجماع الشيعة على هذه القضية , وقد أدخل الشيخ هذه المصيبة في شعره فقال :
وفي الطفوف سقوط السبط منجدلا
من سقط محسن خلف الباب منهجه
وبالخيام ضرام النار من حطب
بباب دار ابنة الهادي تأججه
( مقتل الحسين للمقرم ص389 )
على أننا لو تمعنا فيما نقل عن الشيخ كاشف الغطاء(قدس سره) في كتاب جنة المأوى نراه يحاول ويجهد إثبات عدم إمكانية ضرب الزهراء ( عليها السلام ) ولطمها على خدها مباشرة وذلك لقدسية الزهراء ( عليها السلام ) حيث قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( وأما قضية قنفذ وأن الرجل لم يصادر أمواله كما صنع مع سائر ولاته وأمرائه وقول الإمام : أنه شكر له ضربته فلا أمنع أنه ضربها بسوطه من وراء الرداء وإنما الذي أستبعده أو أمنعه هو لطمة الوجه ... وبالجملة فإن وجه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هو وجه الله المصون الذي لا يهان ولا يهون ويغشي نوره العيون ) ( جنة المأوى ص 137-138) .
فإذن الشيخ يريد أن يبين مقام الزهراء ( عليها السلام ) وأن هذا المقام لا يسمح بأن تمتد إليها يد رجس لتلطمها على وجهها مباشرة , وأما من وراء الرداء فلا مانع من حصوله , ولم يتعرض الشيخ(قدس سره) لنفي كسر الضلع أو سقوط الجنين مطلقا , بل قد أسلفت أنه أثبتهما بإجماع الشيعة فكيف ينقض ذلك بعد إبرامه .
وقد وافق علماء الشيعة على هذه القضية كبير علماء المعتزلة إبراهيم بن سيار البصري المعروف بالنظام توفي 221هجرية – وهو أستاذ الجاحظ, فقد نقل عنه الشهرستاني ما نصه : ( إن فلان ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين ) ( الملل والنحل ج1ص57ط2 دار المعرفة بيروت )
واعترف بذلك المسعودي في إثبات الوصية ( جنة المأوى الهامش ص138)
وهكذا يتضح لنا الحق جلياً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وأما ما نسب إلى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( قدس سره ) من التشكيك ببعض الملابسات التي حصلت فنقول : إن الشيخ نفسه صرح بكل ما جرى على الزهراء ( عليها السلام ) معترفاً بالإجماع عليه فقد قال ( طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الإسلام .. إلى قوله : أطبقت كلمتهم تقريباً أو تحقيقاً في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة : إنها بعد رحلة أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضرب الظالمون وجهها , ولطموا خدها , حتى احمرت عينها وتناثر قرطها وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها و أسقطت جنينها و ماتت وفي عضدها كالدملج ) ( جنة المأوى ص133 -134ط دار الأضواء )
وذكر الشيخ(قدس سره) أن شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) نظموا أشعارهم ومراثيهم في مثل هذه القضايا وأرسلوها إرسال المسلمات مثل : الكميت والسيد الحميري ودعبل الخزاعي والسلامي وديك الجن ومن بعدهم ومن قبلهم إلى هذا العصر .
فهذا تصريح من الشيخ كاشف الغطاء(قدس سره) بإجماع الشيعة على هذه القضية , وقد أدخل الشيخ هذه المصيبة في شعره فقال :
وفي الطفوف سقوط السبط منجدلا
من سقط محسن خلف الباب منهجه
وبالخيام ضرام النار من حطب
بباب دار ابنة الهادي تأججه
( مقتل الحسين للمقرم ص389 )
على أننا لو تمعنا فيما نقل عن الشيخ كاشف الغطاء(قدس سره) في كتاب جنة المأوى نراه يحاول ويجهد إثبات عدم إمكانية ضرب الزهراء ( عليها السلام ) ولطمها على خدها مباشرة وذلك لقدسية الزهراء ( عليها السلام ) حيث قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( وأما قضية قنفذ وأن الرجل لم يصادر أمواله كما صنع مع سائر ولاته وأمرائه وقول الإمام : أنه شكر له ضربته فلا أمنع أنه ضربها بسوطه من وراء الرداء وإنما الذي أستبعده أو أمنعه هو لطمة الوجه ... وبالجملة فإن وجه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هو وجه الله المصون الذي لا يهان ولا يهون ويغشي نوره العيون ) ( جنة المأوى ص 137-138) .
فإذن الشيخ يريد أن يبين مقام الزهراء ( عليها السلام ) وأن هذا المقام لا يسمح بأن تمتد إليها يد رجس لتلطمها على وجهها مباشرة , وأما من وراء الرداء فلا مانع من حصوله , ولم يتعرض الشيخ(قدس سره) لنفي كسر الضلع أو سقوط الجنين مطلقا , بل قد أسلفت أنه أثبتهما بإجماع الشيعة فكيف ينقض ذلك بعد إبرامه .
وقد وافق علماء الشيعة على هذه القضية كبير علماء المعتزلة إبراهيم بن سيار البصري المعروف بالنظام توفي 221هجرية – وهو أستاذ الجاحظ, فقد نقل عنه الشهرستاني ما نصه : ( إن فلان ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين ) ( الملل والنحل ج1ص57ط2 دار المعرفة بيروت )
واعترف بذلك المسعودي في إثبات الوصية ( جنة المأوى الهامش ص138)
وهكذا يتضح لنا الحق جلياً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
تعليق