إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علينا بــمراقبة النفس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علينا بــمراقبة النفس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


    يجب على كل إنسان أن يراقب نفسـه لتجنب الوقوع بـالمحرمات والمعاصـي فـنفس الإنسان بحاجة الى ترويـض وبحاجة الى محاسـبة ومن قصص محاسبـة النفـس ينقل لنـا المحدث عباس القمـي (رحمة الله تعالى عليه) هذه القصـة . . .

    أن أحد المتدنيين في يوم من الأيام جلـس وأخذ يفكرمع نفسـه ويقول : إذا جاءني الـموت الآن كيـف ألاقي الله عز وجل ؟

    وهذا الأمر يصدق على كل واحد منا ، لأن الموت لا يخبر ، ولا يُرسل أنذاراً ، وإنما يأتي بغتـة ، ولحـظة واحدة ، ولا فرق في الموت بين شيخ وشاب ، وبين صغير وكـبير ، أقرأوا إعلانات الوفيات حيث فيها : مات وعمره ستة وعشرين عاماً ، مات وعمره خمسين عاماً ، مات وعمره خمسة عشر عاماً ، الموت لا يعرف سنـاً معيناً .

    ولا يفرق بين الرجل والمرأة والصغير والكـبير .

    نعم هذا الرجل فكر في نفسـه : إذا جاءني الموت وأنا في هذه الحالة كيـف ألاقي الله سبحانه وتعالى ؟ وكم علي من الذنوب ؟

    قال : إذا لم أرتكب في كل يوم إلا ذنباً واحداً ؟ فكم هي ذنوبي ؟

    ولا يخفى أن الذنب يتحقق بكل سهولـة ، فـالذنب خفيف المؤونة جداً ولا يحتاج الى جهد كبير ، ربما يجلس الإنسان ويعيب شخصاً ؟ هذا ذنب ، بل هو من الكبائر أيضاً ، ويسقط العدالة .

    ربما تمر امرأة فينظـر إليـها نظرة محرمة ، هذا ذنب كبير .

    ربما يغتاب شخصاً ، هذا ذنب .

    ربما يدخل في البيت ويتعامل بخشونة مع زوجتـه وأطفالـه خارج الحدود الشرعيـة ، هذا ذنب ، إن الله عز وجل يأمر بمعاشرة الأهل والأولاد بالحـسن والمعروف .

    فإذا ضرب الطفل إلى أن احمر أو أخضر ، فهو ذنب كبير ، وعليه الدية ، حسب المذكور في الكتب الفقهية .

    إذن لا يتصور الإنسان أنه بريء من كل ذنب ، بل الذنب متوفر ودواعيـه متوفرة ، وقد تعهد الشيطان بإغواء الناس وجرهم الى الذنوب .

    وهناك الكثير من الذنوب التي نقترفها يومياً دون الأنتباه الى ذلك .

    نعـم هذا الرجل المؤمن قال : لو كنت قد أرتكبت في كل يوم ذنباً واحداً وليس أكثر ، وأنا عمري الآن حوالي ستين عاماً ، فمعناه إذا جاءني الموت ســألاقي الله عز وجل بواحد وعشرين ألـف وخمسمائة ذنب على الأقل !!

    فوا سوأتاه من ذلك ، وإذا بـه سقط ميتاً من خوف الله ومن هول هذه المصيبـة وهذه الفضـيحة أمام الله عز وجل .

    فعلـيه إذن أن نفكـر في أنفسنا كيف نلاقي الله عز وجل إذا جاءنا الموت ؟ بكـم ألف معصيـة ؟ هذه الذنوب التي تثقل ظهر الإنسان ، عند ذلك يتوجب عليـنا التوبة الصادقة فإنهـا تمحي الذنوب وأثارها .

    "ربنـا أغفر ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا يــا كريم"
    . . . .
    والحمد لله رب الـعالمـين
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة الحوراء ; الساعة 09-03-2015, 10:04 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنتم اختي الفاضلة(عاشقة الحوراء) على اختياركِ لهكذا موضوع في غاية الاهمية
    نعم على كل انسان ان يراجع نفسه يوميا
    ويتوب الى ربه

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
      السلام عليك مشرفنا الفاضل" الحسناوي" تشرفت بمرورك بموضوعي جزاك الله الف خير....

      تعليق


      • #4
        لا ريب أن المراقبة تحصل من معرفة الله، والعلم بأنّه تعالى مطلع على الضمائر، عالم بما في السرائر، بمرأى منه وبمسمع، هؤلاء هم من الورعين أصحاب اليقين غلب اطلاع الله على ظواهرهم وبواطنهم، ولم يدهشهم ملاحظة الجمال والجلال، بل بقيت قلوبهم على حد الاعتدال، متسعة للتلفت إلى الأحوال والأعمال والمراقبة فيها، وغلب عليهم الحياة من الله فلا يقدمون ولا يحجمون إلا بعد التثبيت، ويمتنعون عن كل ما يفتضحون به في يوم القيامة. فإنّهم يرون الله عليهم، فلا يحتاجون إلى انتظار القيامة.
        قال الفقهاء: إن العبد لا يخلو إما أن يكون في طاعة أو معصية أو مباح. فمراقبته في الطاعة بالإخلاص والإكمال ومراعاة الأدب وحراستها من الآفات. ومراقبته في المعصية بالتوبة والندم والإقلاع والحياء والاشتغال بالتفكير ومراقبته في المباح بمراعاة الأدب، بأن يقعد مستقبل القبلة وينام على اليد اليمنى مستقبلاً إلى غير ذلك. فكل ذلك داخل في المراقبة
        قال النبي الأكرم (ص): (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك).
        الاخت
        {عاشقة الحوراء}جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان اعمالكم.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          السلام عليك أخي الفاضل (علي المولى) تشرفت بمرورك المبارك وأحسنتم على الأضافة جعلها الله في ميزان حسناتك . . .

          تعليق

          يعمل...
          X