بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
كتب الكثير من العلماء والكتاب عن حياة ابن تيمة الشخصية المثيرة للجدل ولكن هناك تصريح من كبار علماء المخالفين بان هذا الشخص متهور وصاحب خرافات وقبل ذكر كلماتهم والسبب الذي دعاهم لذلك نذكر معنى التهور والخرف في اللغة
قال الزمخشري جار الله
وفلان يتهوّر في الأمور: يقع فيها من غير فكرٍ.[1]
وقال ابن سيده
ومُتَهوِّر وفيه تَهَوُّر إذا كان أحْمَقَ لا يَدْرِي ما يَقُول[2]
اما كلمة الخرف فتقال في اللغة
قال ابن دريد
الخَرَف: فساد العقل من الكبر، خَرِفَ الرجلُ يخرَف خَرَفاً فهم خَرِفٌ، وامرأة خَرِفَة.[3]
وقال ابن سيده
خَرف الرجُلُ خَرَفاً، فهو خَرِف: فَسد عقله من الِكَبر[4]
ومن خلال ما تقدم فالدلالة اللغوية لهذه الكلمات هو عدم العقل والحمق والفساد في القول
فما الذي سبب تهجم علماء المخالفين على ابن تيمية هو انكارة لقصة مناظرة الامام مالك مع ابي جعفر المنصور ونص القصة كما نقلها القاضي عياض
حدثنا ابن
حميد قال ناظرا أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) الآية، ومدح قوما فقال (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله) الآية، وذم قوما فقال (إن الذين ينادونك) الآية وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر وقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عيه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله قال الله تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) الآية[5]
وهذه القصة انكرها ابن تميمية مع انها صحيحة السند لذلك حمل عليه العلماء ونعتوه بعبارات هذه نصها
قال ابن حجر الهيتمي
(وانكار ابن تيمية لهذه الحكاية عن مالك حتى لايرد انكاره التوسل والتشفع به صلى الله عليه واله من خرافاته وتهوراته كيف وقد جاءت عنه بالسند الصحيح الذي لامطعن فيه)[6]
وقال الزرقاني المالكي
(هذا تهور عجيب )[7]
واترك التعليق للمطالع الكريم في معرفة منزلة ابن تيمية بعد ذكر هذه الكلمات بحقة مما يدل بدون ادنى شك عدم اعتراف بما يقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
كتب الكثير من العلماء والكتاب عن حياة ابن تيمة الشخصية المثيرة للجدل ولكن هناك تصريح من كبار علماء المخالفين بان هذا الشخص متهور وصاحب خرافات وقبل ذكر كلماتهم والسبب الذي دعاهم لذلك نذكر معنى التهور والخرف في اللغة
قال الزمخشري جار الله
وفلان يتهوّر في الأمور: يقع فيها من غير فكرٍ.[1]
وقال ابن سيده
ومُتَهوِّر وفيه تَهَوُّر إذا كان أحْمَقَ لا يَدْرِي ما يَقُول[2]
اما كلمة الخرف فتقال في اللغة
قال ابن دريد
الخَرَف: فساد العقل من الكبر، خَرِفَ الرجلُ يخرَف خَرَفاً فهم خَرِفٌ، وامرأة خَرِفَة.[3]
وقال ابن سيده
خَرف الرجُلُ خَرَفاً، فهو خَرِف: فَسد عقله من الِكَبر[4]
ومن خلال ما تقدم فالدلالة اللغوية لهذه الكلمات هو عدم العقل والحمق والفساد في القول
فما الذي سبب تهجم علماء المخالفين على ابن تيمية هو انكارة لقصة مناظرة الامام مالك مع ابي جعفر المنصور ونص القصة كما نقلها القاضي عياض
حدثنا ابن
حميد قال ناظرا أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) الآية، ومدح قوما فقال (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله) الآية، وذم قوما فقال (إن الذين ينادونك) الآية وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر وقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عيه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله قال الله تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) الآية[5]
وهذه القصة انكرها ابن تميمية مع انها صحيحة السند لذلك حمل عليه العلماء ونعتوه بعبارات هذه نصها
قال ابن حجر الهيتمي
(وانكار ابن تيمية لهذه الحكاية عن مالك حتى لايرد انكاره التوسل والتشفع به صلى الله عليه واله من خرافاته وتهوراته كيف وقد جاءت عنه بالسند الصحيح الذي لامطعن فيه)[6]
وقال الزرقاني المالكي
(هذا تهور عجيب )[7]
واترك التعليق للمطالع الكريم في معرفة منزلة ابن تيمية بعد ذكر هذه الكلمات بحقة مما يدل بدون ادنى شك عدم اعتراف بما يقول
[1] اساس البلاغة ج2 ص 6 المكتبة الشاملة
[2] المخصص ج1 ص220 الشاملة
[3] جمهرة العرب ج 1 ص 308
[4] المحكم والمحيط الأعظم ج2 ص 329
[5] الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج2 ص41 الشاملة
[6] الجوهر المنظم ص 129
[7] المواهب اللدنية ج 12 ص 194
تعليق