إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفطرة السليمة هي فطرة الله ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفطرة السليمة هي فطرة الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    الفطرة السليمة هي فطرة الله ..


    عندما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان فطره على الفطرة السليمة ، وهذه الفطرة تتمثل بكل القيم النبيلة والأخلاق الحميدة والتي هي خير محض ولا يشوبها أي شائبة ، وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم عن الفطرة :
    (( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون )) . سورة الروم الآية 30 .
    (( إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِين )) . سورة الزخرف الآية 27 . (( يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ )) . سورة هود الآية 51 .(( وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) . سورة يس الآية 22 .

    والفطرة السليمة تعني الخير فقط وليس فيها غير الخير ، لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها ، ولكن هناك من يلتبس عليه الأمر فيخلط بين الفطرة السليمة وبين كل ما يصدر من الانسان من افعال لا تتناسب مع الفطرة السليمة وينسب ذلك للفطرة ناسياً قوله تعالى : (( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )) سورة الشمس .

    والسيد العلامة الطبأطبائي في تفسيره الميزان يصف الفطرة وصفاً جميلاً يبعدها عن كل ما يلصق بها من أفعال شيطانية وأفكار شيطانية بعيدة كل البعد عن الفطرة السليمة التي فطرها الحكيم العليم فيقول العلامة الطبأطبائي : (( ما كان منها لذة فكرية توافق الهوى و تشقي في الأخرى والأولى بإبطال العبودية و إفساد الحياة الطيبة فهي لذة منحرفة عن طريق الفطرة السليمة فإن الفطرة هي الخلقة الإلهية التي نظمها الله بحيث تسلك إلى السعادة و الأحكام الناشئة منها والأفكار المنبعثة منها لا تخالف أصلها الباعث لها فإذا خالفت الفطرة و لم تؤمن السعادة فليست بالمترشحة منها بل إنما نشأت من نزعة شيطانية و عثرة نفسانية فهي منسوبة إلى الشيطان كاللذائذ الوهمية الشيطانية التي في الفسوق بأنواعه من حيث إنه فسوق فإنها زينة منسوبة إلى الشيطان غير منسوبة إلى الله سبحانه إلا بالإذن قال تعالى حكاية عن قول إبليس : [ لأزينن لهم في الأرض و لأغوينهم أجمعين ] الحجر 39 و قال تعالى : [ فزين لهم الشيطان أعمالهم ]النحل 63 )) .

    والانسان هو الذي يغير في هذه الفطرة السليمة نتيجة ما يعمله من افعال وتصرفات لا تتناسب مع هذه الفطرة وكذلك الذنوب فإنها تؤثر في الفطرة السليمة ، وللشيخ مكارم الشيرازي وصف جميل يذكره في تفسيره الأمثل يقول فيه : (( فالمذنب في بادىء الأمر ـ وطبق قانون الفطرة السليمة ـ يشعر ويشخص قباحة أعماله ، ولكنّه قليلا قليلا يتطبّع على ذلك فتقل في نظره قباحة العمل ، ويتوغّل أبعد من ذلك فيرى القبيح جميلا، كما يقول القرآن الكريم: (زيّن لهم سوء أعمالهم). وفي مكان آخر يقول تعالى : (وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً) )) .

    وفقنا الله لكي نبقى على فطرتنا التي فطرنا الله عليها وأن لا نغير في هذه الفطرة ولا نبدل ..
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا ...


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير


  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    الاخ المشرف القدير رافد الخزرجي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اطلالة رائعة وكلمات مهذبة منسوجة بايادي مليءَ بنور محمد وال محمد

    اسمحوا لي : ان الفطرة السليمة هي المتمثلة بالعقل السليم الذي لا يشوبه الفكر الفاسد فلو تجرد الانسان عن كل العواطف وعن كل الميول الشخصية او المذهبية ويفكر بطريقة حيادية بين الجميع لوجد ظالته الفكرية
    الاخ رافد نتمى لكم زيارات اوفر

    تقبلوا مروري ...................................

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد


      أشكر مروركم الكريم أخي الكريم الفاضل والمشرف المبدع ( احمد العماري )

      وأشكر لكم اضافتكم الرائعة .. وفقكم الله لكل خير .. ورزقكم الله العلم والفهم والتدبر .. ودمتم بخير وصحة


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

      تعليق


      • #4
        الإسلام دين الله تعالى ، وشريعته الَّتي ارتضاها لخلقه في كلّ عصر ومصر ، وهذا يقتضي بالضَّرورة أن يكون فطريًّا في دلائله ومسائله ؛ ليلائم الفطر السَّويَّة في كلِّ زمان ومكان ، وهو كذلك بالفعل ، حتَّى إنّه سُمّي بالفطرة ؛ لشدّة ملاءمته لها ، ولأنَّه الدِّين القيِّم والحنيفيّة الَّتي خلق الله الناسَ عليها ، قال تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} وقد ورد في الخطبة الأولى لنهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث موجز العبارة غزير المعنى، إذ يقول (عليه السلام) " فبعث فيهم رسوله، وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول ".
        وطبقا للروايات الواردة، فليست معرفة الله هي الفطرية فحسب، بل مجموع الإسلام بشكل موجز " مضغوط " كامن في داخل الفطرة الإنسانية بدءا من التوحيد وانتهاء بالقادة الإلهيين وخلفائهم الصادقين، وكذلك فروع الأحكام أيضا.
        فعلى هذا، وطبقا للتعبير الوارد في نهج البلاغة، فإن عمل الأنبياء هو رعاية الفطرة حتى تفتح، وتذكر الناس نعم الله المنسية، ومن جملة هذه النعم الفطرة على التوحيد، واستخراج كنوز المعرفة الدفينة في روح الإنسان وأفكاره ! ومما يسترعي الانتباه أن القرآن الكريم - في آيات متعددة - يتخذ من الشدائد والمشاكل والحوادث المؤلمة التي يمر بها الإنسان في حياته مناخا ملائما للحس الديني، إذ يقول في واحدة من هذه الآيات : فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون.
        اشكر الاخ{رافد الخزرجي}على هذا الموضوع المميز.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد


          أشكر أخي الكريم الفاضل (( علي المولى )) على هذه الإضافة الرائعة وهذه الفائدة

          وفقكم الله لكل خير .. ورزقكم الله خير الدنيا والآخرة .. دعائي لكم بالتوفيق وأن تكونوا بخير

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد
          وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

          تعليق

          يعمل...
          X