
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمدوآلِ بيته الطيبين
الطاهرين
معجزة الامام الحُسين (عليه السلام)
كرامة لزائري أبي عبد الله( سلام الله عليه وآله )نقل بعض الاخوة العراقيين الذين يفدون لزيارة الامام الرضا وأُخته المعصومة(سلام الله عليهما) ماشاهدوه بأنفسهم وماوقع لهم من كرامات أبي عبد الله الحُسين(عليه السلام)بسبب إحيائهم ذكره وإقامة مراسيم العزاء عليه.
قالوا :عندما منع طاغية (صدام)السير على الاقدام لزيارة الامام الحُسين (عليه السلام)لم يبال المُحبون وأستمروا يتوافدون على كربلاء ،فنُشرت الطائرات والدبابات والجنود على الطرق المؤدية الى كربلاء من النجف والحله والكاظمية و....... وأعتقلوا كثيرين وأعدموهم ، لتحذير الناس وتخويفهم ومنعهم من الأستمرار.
وأستمرالمنع وأشتد حتى صقوط صدام ونظامه ،أي دام اكثر من عشرة سنين ،أستشهد خلالها الكثير من الزوار ،لأن شرطة النظام كانوا إذا لمحوا زائراً ماشياًالى كربلاءأطلقوا عليه الرصاص وقتلوه في الحال ،او كانوا يعتقلونه ثم يعدمونه ؛فعدل الزوار عن السير على شكل جماعات ،الى السير فرادى أو مثنى أو ثلاث؛ولذلك ـ يقول ناقل القصةـ:
كنا ثلاث أفراد ذاهبين سيراً على الاقدام لزيارة الامام الحُسين(عليه السلام)قبل سنتين من سقوط النظام
ـ نسيرنهاراً لكي نستطيع الأختباء خلف الاشجار او في البرك إذا لمحنا دوريات ألامن من بعيد،أما
في الصحاري فكنا نتحرك ليلاًحتى اذا رأينا نوراً او شيئاً من بعيد نهرب بسرعة أو نرتمي على الارض أو نختبىءخلف الهضبة او حجر او ما شابه،ولم نكن نحمل معنا شيئا حتى الخبزلنكون خفيفي الحركةاذا طاردنا الظلمة ،فنستطيع الفرار.
وفي الطريق إما نحصل على الغذاء او نأكل من علف الصحراء.وفي أحدى الليالي ، وبينما كنا نسيرلمحنا اضوية من بعيد ، ولكن لم تطل الفترة حتى رأيناان ألاضوية تتجه صوبنا فتعجبنا من الأمر وتصورنا أنهم حملوا منظاراًفأستطاعوا تشخيصنا .وبينما نحن كذلك إذا بهم يقتربون منا ويتعقبوننا ورأينا إننا لانستطيع القيام والفرار ،لأنهم حتى إن لم يكونواقد رأونا فإنهم سيروننا الآن لانهم يتحركون في هذا ألاتجاه.فتملكنا الخوف وتوسلنا بألامام الحُسين (عليه السلام)نفسه،لأنا كنانعرف أنهم أن قبضوا علينا فسيقتلوننا جميعاً،لذلك شرعنا بالوصية وأخذ بعضنايوصي بعضاً لأننا كنانحتمل أن ينجو ولو واحدٌ منا.فإنهم أذااطلقواعلينا النار ذهبوا ولا يبقون حتى يطمئنوا الى خروج أنفسنا جميعاًبالكامل،فربما بقي في أحدنا رمق وظل على قيد الحياة بفضل الله تعالى فيخبرذوينا ويوصيهم بوصايانا.
ولم نكد نكمل وصايانا حتى رأيناهم أمامنا.وإذا بهم سرب من الذئاب ،وماكنا نظنه مصابيح إنماكانت عيونهم التي تضيء في الظلام.وأصبحوا على بعد عدة أمتار منا ورأينا أنه لميبق بيننا وبين الموت إلا ان يقفزوا قفزة واحدة صوبنا فيمزقوننا.
ولم نكن نحمل معنا حتى العصيلمقاومة هذه الذئاب ألجائعة في هذه الثواني المتبقية من أعمارنا.لأنا كنا نخشى أن تعكس نوراً في الليل فيُكشف ألجنود أمرنا .ولذلك كنا نلبس الملابس السوداء ولانحمل معنا أي شيء.
وعلى كلٍ فقد أقترب أكثر،وشعرنابإن لا حيلة لنا أبداً وقدغمرنا الحزن وألأسى،فإذا بواحدٍ منا يصرخ في وجهها قائلا:
نحن زوار الامام الحُسين(عليه السلام)أتريدون أن تأكلوننا؟
وما إن خرجت هذه الكلمات من فمه حتى توقفت الذئاب في أماكنها.وولولت مع بعضها ، ثم أنصرفت.فما معنا هذه الحادثة أيها ألأخوة والاخوات؟فهل الذئاب تفهم؟فلماذا عزفت ألذئاب عن إفتراس هؤلاءالزوار؟أليس ذلك لخصوصية في قضية ألامام الحُسين (عليه السلام)
تعليق