بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لا اريد ان أتكلم هنا من جهة عقائدية بل بنحو اخر غير علم العقائد واستدلالاته الكافية لاحياء امر اهل البيت عليهم السلام التي جاءت في القران الكريم نحو قوله تعالى : ﴿ قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ﴾ ( الشورى : 21 | 23 . ). (وما روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق أنه قال للفضيل بن يسار: يا فضيل « أتجلسون وتتحدثون؟ »قال: نعم جعلت فداك. قال الإمام الصادق : «إن تلك المجالس أحبها. فاحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا » ) وغيره الكثير وصحيح النصوص الصادرة بكتب الفريقين التي توجب ذلك فسأترك كل هذا جانبا واتكلم من جهة أخرى تابعها ...
فان الانسان كائن مستلهم يستلهم من المحيط الخارجي والأشخاص المؤثرين الكثير وهكذا خلقه الله تعالى حيث ان الله تعالى قد خلق الانسان واودع فيه مكامن التطور والرقي والازدهار وكل ما من شأنه الارتقاء به ويدفعه نحو التقدم ولو تتبعنا اشخاص البشرية وافراد الانسان بمختلف الصنوف والألوان لما عثرنا على اشخاص اتصفوا بمتكامل الصفات ومحامد الكمالات متفق على علوهم ورفعتهم اعدائم شهدوا بذلك بمثل أئمة اهل البيت عليهم السلام ويتفق ذوي العقول على ان احياء امر الشيء تخليدا له والاقتراب من العظماء وتتبع حركاتهم وسكناتهم والخوض في مغامر حياتهم له الأثر البارز في تطور وارتقاء واقتداء المطلع بهم كي يتعاظم درجات بهم ويعلو ويرتفع ويزداد شموخ ويتنور بنورهم هكذا هم أصحاب العقول يعظمون العظيم كي يعظموا ويقتربون من النور كي يتنوروا ويلاصقون الجمال كي يتجملوا ويصطحبون العطور فيتعطروا ان البحث عن الجمال والقمم والشموخ والعظمة والصفاء والكمال وحلقة الوصل مع الأصل والصدق والحق والنبل والنبع الصافي :علائم العقل والايمان وهذا ما يحث عليه الرحمن تعالى فلو طالع الانسان الكتاب الكريم لوجد الكثير من الايات التي تحث على ذلك ان الله تعالى يحثنا الى التأمل في حياة الكافرين والتفكر فيها ودراستها ويعتبرها اية لنا لما فيها من منافع وفوائد لنا من أبواب متنوعة منها الاتعاظ والابتعاد عن سبب هلاك هؤلاء والتفكر في عظمة الخلاق وفي ذات الوقت ننظر الى الإيجابيات ونهتم بها ونبحثها ودرس جوانبها ومفاصلها وهذا فطري بديهي عقلائي ديني شرعي اجماعي لا خلاف فيه كما ان الله تعالى يدعونا في كتابه المجيد التفكر في خلق الله عموما واليك منها :
قال تعالى :
" إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبثَّ فيها من كل دابَّة وتصريف الرياح والسّحاب المسخّر بين السّماء والأرض لآيات لقوم يعقلون "164 البقرة
"ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا انتم بشر تنتشرون
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
ومن آياته خلق السّماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إنّ في ذلك لآيات للعالِمين
ومن آياته منامكم باللّيل والنّهار وابتغاؤكم من فضله إنّ في ذلك لآيات لقوم يسمعون
ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزِّل من السّماء ماء فيحي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون "21-24 الروم
" إنّ في السّماوات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبثّ من دابّة ءايات لقوم يوقنون واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرِّياح ءايات لقوم يعقلون تلك آيات الله نتلوها عليك بالحقِّ فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون "( 3-6 )الجاثية
"إن في خلق السّموات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار" ال عمران191
" أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لألي النُّهى "طه128
" وهو الذي أنزل من السّماء ماء فأخرجنا به نبات كلذِ شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حباذً متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجَّنات من أعناب والَّزيتون والرُّمَّان مشتبها وغير متشابه انظروا الى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون " 99الانعام
-" وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون " الذاريات20
((..أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ..)
"فاليوم ننجِّيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيرا من النّاس عن آياتنا لغافلون" (92 يونس)
"أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت والى السّماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الأرض كيف سُطِحت" الغاشية17-20
سأصرف عن آياتي الذين يتكبَّرون في الأرض بغير الحقِّ وان يروا كلَّ آية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغيِّ يتَّخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذَّبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" الاعراف 146
هذه عينة من الآيات المباركة التي ترشد الى التفكير والتأمل والاتعاظ والاستلهام وتتبع موارد الاتصال الإلهي فكل مورد يذكر بالله تعالى اقره الشرع مقبول
ومن هنا احياء امر اهل البيت عليهم السلام الذي قدمنا قطرة من فضلهم فما الضير من احياء امر اهل البيت عليهم السلام والاستلهام من عظمتهم أنّنا نقصد من الاحتفال بذكر أصفياء الله ـ مثلا ـ : قراءة سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصحيحة غير المنحرفة في ليلة ميلاده، وإطعام الطعام في سبيل الله وإهداء ثوابه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) او امير المؤمنين عليه السلام او سائر أئمة اهل البيت عليهم السلام نجتمع لنستلهم من عظمة شخوصهم ان العقل والوعي والمنطق وكافة الموازين والمقاييس السليمة تقر هذا بل وتحث عليه الا من اعمى الله بصيرته بذنوبه وزيغه وانحرافه .
فنسال الله ان يجعلنا من الذاكرين له ومن المستلهمين من اهل البيت عليهم السلام ومن الذين يحيون امر اهل البيت عليهم السلام وينفعنا في الدارين
اللهم صل على محمد وال محمد
لا اريد ان أتكلم هنا من جهة عقائدية بل بنحو اخر غير علم العقائد واستدلالاته الكافية لاحياء امر اهل البيت عليهم السلام التي جاءت في القران الكريم نحو قوله تعالى : ﴿ قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ﴾ ( الشورى : 21 | 23 . ). (وما روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق أنه قال للفضيل بن يسار: يا فضيل « أتجلسون وتتحدثون؟ »قال: نعم جعلت فداك. قال الإمام الصادق : «إن تلك المجالس أحبها. فاحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا » ) وغيره الكثير وصحيح النصوص الصادرة بكتب الفريقين التي توجب ذلك فسأترك كل هذا جانبا واتكلم من جهة أخرى تابعها ...
فان الانسان كائن مستلهم يستلهم من المحيط الخارجي والأشخاص المؤثرين الكثير وهكذا خلقه الله تعالى حيث ان الله تعالى قد خلق الانسان واودع فيه مكامن التطور والرقي والازدهار وكل ما من شأنه الارتقاء به ويدفعه نحو التقدم ولو تتبعنا اشخاص البشرية وافراد الانسان بمختلف الصنوف والألوان لما عثرنا على اشخاص اتصفوا بمتكامل الصفات ومحامد الكمالات متفق على علوهم ورفعتهم اعدائم شهدوا بذلك بمثل أئمة اهل البيت عليهم السلام ويتفق ذوي العقول على ان احياء امر الشيء تخليدا له والاقتراب من العظماء وتتبع حركاتهم وسكناتهم والخوض في مغامر حياتهم له الأثر البارز في تطور وارتقاء واقتداء المطلع بهم كي يتعاظم درجات بهم ويعلو ويرتفع ويزداد شموخ ويتنور بنورهم هكذا هم أصحاب العقول يعظمون العظيم كي يعظموا ويقتربون من النور كي يتنوروا ويلاصقون الجمال كي يتجملوا ويصطحبون العطور فيتعطروا ان البحث عن الجمال والقمم والشموخ والعظمة والصفاء والكمال وحلقة الوصل مع الأصل والصدق والحق والنبل والنبع الصافي :علائم العقل والايمان وهذا ما يحث عليه الرحمن تعالى فلو طالع الانسان الكتاب الكريم لوجد الكثير من الايات التي تحث على ذلك ان الله تعالى يحثنا الى التأمل في حياة الكافرين والتفكر فيها ودراستها ويعتبرها اية لنا لما فيها من منافع وفوائد لنا من أبواب متنوعة منها الاتعاظ والابتعاد عن سبب هلاك هؤلاء والتفكر في عظمة الخلاق وفي ذات الوقت ننظر الى الإيجابيات ونهتم بها ونبحثها ودرس جوانبها ومفاصلها وهذا فطري بديهي عقلائي ديني شرعي اجماعي لا خلاف فيه كما ان الله تعالى يدعونا في كتابه المجيد التفكر في خلق الله عموما واليك منها :
قال تعالى :
" إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبثَّ فيها من كل دابَّة وتصريف الرياح والسّحاب المسخّر بين السّماء والأرض لآيات لقوم يعقلون "164 البقرة
"ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا انتم بشر تنتشرون
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
ومن آياته خلق السّماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إنّ في ذلك لآيات للعالِمين
ومن آياته منامكم باللّيل والنّهار وابتغاؤكم من فضله إنّ في ذلك لآيات لقوم يسمعون
ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزِّل من السّماء ماء فيحي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون "21-24 الروم
" إنّ في السّماوات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبثّ من دابّة ءايات لقوم يوقنون واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرِّياح ءايات لقوم يعقلون تلك آيات الله نتلوها عليك بالحقِّ فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون "( 3-6 )الجاثية
"إن في خلق السّموات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار" ال عمران191
" أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لألي النُّهى "طه128
" وهو الذي أنزل من السّماء ماء فأخرجنا به نبات كلذِ شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حباذً متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجَّنات من أعناب والَّزيتون والرُّمَّان مشتبها وغير متشابه انظروا الى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون " 99الانعام
-" وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون " الذاريات20
((..أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ..)
"فاليوم ننجِّيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيرا من النّاس عن آياتنا لغافلون" (92 يونس)
"أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت والى السّماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الأرض كيف سُطِحت" الغاشية17-20
سأصرف عن آياتي الذين يتكبَّرون في الأرض بغير الحقِّ وان يروا كلَّ آية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغيِّ يتَّخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذَّبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" الاعراف 146
هذه عينة من الآيات المباركة التي ترشد الى التفكير والتأمل والاتعاظ والاستلهام وتتبع موارد الاتصال الإلهي فكل مورد يذكر بالله تعالى اقره الشرع مقبول
ومن هنا احياء امر اهل البيت عليهم السلام الذي قدمنا قطرة من فضلهم فما الضير من احياء امر اهل البيت عليهم السلام والاستلهام من عظمتهم أنّنا نقصد من الاحتفال بذكر أصفياء الله ـ مثلا ـ : قراءة سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصحيحة غير المنحرفة في ليلة ميلاده، وإطعام الطعام في سبيل الله وإهداء ثوابه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) او امير المؤمنين عليه السلام او سائر أئمة اهل البيت عليهم السلام نجتمع لنستلهم من عظمة شخوصهم ان العقل والوعي والمنطق وكافة الموازين والمقاييس السليمة تقر هذا بل وتحث عليه الا من اعمى الله بصيرته بذنوبه وزيغه وانحرافه .
فنسال الله ان يجعلنا من الذاكرين له ومن المستلهمين من اهل البيت عليهم السلام ومن الذين يحيون امر اهل البيت عليهم السلام وينفعنا في الدارين
تعليق