بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تستعين
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
(أودع الله سبحانه علوم جميع الكتب السماويه في نقطة باء بسم الله )
الحمد لله أنزل القرآن على عبيده بلسان النبي الصادق الكريم ,وجعل افتتاحه تبركاَ وتيمنا َباسمه الأعظم الذي هو ((بسم الله الرحمن الرحيم )) وجعله جامعاَ للكتب السماوية وبه تستعين
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
(أودع الله سبحانه علوم جميع الكتب السماويه في نقطة باء بسم الله )
المنزلة على أنبيائه ورسله من عيسى وموسى وداود وابراهيم
وانزل الله تعالى من السماء مأة وأربع كتب وأودع علو المأة في الأربع وهي التوراة والانجيل والزبور والفرقان ,ثم اودع علوم هذه الاربعه في القرآن ثم اودع علوم القرآن في المفصل منه ,ثم اودع علوم المفصل في الحروف المقطعه التي هي في أوائل السور , ثم أودع علوم الكل في الفاتحه ,ثم أودع علوم الفاتحة في((بسم الله الرحمن الرحيم )) ,ثم اودع علوم ((بسم الله الرحمن الرحيم ))في بائها ,ثم في نقطتها ,فمن علم تفسير الفاتحة كمن علم جميع تفسير كتب الله المنزلة , ومن قرأها كمن قرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان ,ومن علم تفسير ((بسم الله الرحمن الرحيم )) كمن علم تفسير الفاتحة باجمعها ومن علم تفسير باء((بسم الله الرحمن الرحيم )) كمن علم تفسير ((بسم الله الرحمن الرحيم )) وكذلك تفسير النقطة وماضمنها
وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم )
((ظهرت الموجودات من باء بسم الله الرحمن الرحيم ))
وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام )
((والله لو شئت لأوقرت سبعين بعيراَمن باء (بسم الله الرحمن الرحيم )))
وقال ايضاَ(علية السلام )
((انا النقطه تحت الباء ))
وقال غيره من العارفين :
((بالباء ظهر الوجود , والنقطة تميز العابد عن المعبود ))
عن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام )أنه قال:
((بسم الله الرحمن الرحيم ) اقرب الى اسم الله الأعظم من سواد العين الى بياضها)
وذالك لأن الأسم الأعظم شامل لجميع مافي خزائن الله من العلوم والحقائق و (بسم الله الرحمن الرحيم ) كذلك فيكون هي من اسم الله الأعظم
واي لسان يتمكن من تفسير هذه الرموز والاشارات ,ومن الاسرار المندمجه تحت هذه الأخبار والايات ؟
اشار الحق تعالى وقال :
}وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُ ۗ وَٱلرَّ ٰسِخُونَ فِى ٱلْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّۭ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُو۟لُوا۟ ٱلْأَلْبَـاب}
وفيه قيل:
يفنى الكلام ولا يحيط بوصفه أيحيط ما يفنى بما لا ينفد
تفسير المحيط الاعظم
تعليق