بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
انه من الواضح ان اغلب المربين لو ادركوا صلح من اتخذوا تربيتهم لاتبعوهم وهذا ما نجده في بعض سير التاريخ من تربية لقيط او يتيمة لاخ وما شابه ذلك لكن ما حصل مع فرعون خلاف ذلك فإنه لم يؤمن بدعوة النبي موسى (عليه السلام) بل كفر بربه وحاربه اشد حرب وقتل حتى زوجته لكونها امنت بدعوته وذلك لسبب يبينه لنا ابن عباس عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في بيان قول الله تعالى: (وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك) فأمنت هي به ولم يؤمن فرعون.
فعن ابن عباس: (قال فرعون: قرة عين لك، فأما لي فلا. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي يحلف به لو أقر فرعون بأن يكون له قرة عين كما أقرت امرأته، لهداه الله به كما هداها، ولكنه أبى للشقاء الذي كتب الله عليه) مجمع البيان 7 - 8: 241، الكشاف 3: 166، البيضاوى 4: 124.
تعليق