إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فاطمة ام ابيها وام الاسلام الحلقة الثانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاطمة ام ابيها وام الاسلام الحلقة الثانية

    ) الدور الثاني:
    بدأ هذا الدور لّصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها ) بعد وفاة ابيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلى حين وفاتها وانتقالها الى جوارربها ... بعد وفاة رسول الله (ص) تغيرت الموازين وانقلبت الامور بشكل غريب يثير الصدمة والذهول ، ذلك الحال الذي حدث لهم بعد وفاة رسول الله (ص) قد بينته الصديقة الطاهر(سلام الله عليها )بشكل باهر ، فقالت : ففي هذا البيان كفاية عن الشرح والتوظيح ، فنقول بعد تغير الحال وتبدل المسار ، وكاد ان يكون الإنحراف صوابا والباطل حقا ، لاسمح الله لو حصل ذلك ، عندها تظيع الحقيقة وتذهب جهود تلك السنوات من العناء التي قاساها ابوها ، فتكون كهباء منثورا ،وعندها تلبس تلك الجماعة الغادرة ثوب القداسة ويجعلون من انفسهم ساسة الدين وقادته زورا وبهتانا... وعليه ان استمر الامر على ذلك الحال ، ولم يتصدى احد لبيان الحقيقة وكشف الزيف الذي تمثله تلك العصابة ، فمن سيخبر الاجيال القادمة بحقيقة الاسلام ويروي لهم مراحل تطوره ونموه بتفاصيلها ، ويبين تلك المنعطفات الخطيرة التي كاتدت ان تعصف بمشروع الرسالة العظيم ، وعندها يختلط عليهم الامر ولايميزون بين المحق وبين المبطل ... في تلك الظروف الخطيرة التي مر بها الاسلام حاشا لله ان يترك فيها دينه بلا راع وحامي ، وهنا لاشك ايظا في ان راعي هذه الرساله ، هم اهل بيت النبوة المتمثل بقطبيه علي وفامة (سلام الله عليهما ) ، هم من وجب عليه صد ذلك الخطر عن الاسلام ، وكشف ذلك الزيف عن الاسلام .. ووفقا لتلك الظروف والمتغيرات التي حدثت ، دار الامربين ان يتصدى امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) لتلك الطخية العمياء ليبدد ظلامها ويكشف زيفها ، وبين ان تتصدى الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) لتحمل تلك الاعباء وتقوم بتلك المهمة ... فكان الراجح وفقا لتلك الظروف ان تكون الزهراء هي من تتصدى ، وذلك يعود لاسباب :
    1-ان الانقلاب الحاصل لم يكن انقلابا بسيط او هو انقلاب اختلط حقه بباطله حتى يكون شبهة على الناس ، لا ، بل هو انقلاب صريح وفاظح قد علم به القاصي والداني ، وكان خلافهم لأمر رسول الله (ص) لم يخفى احد من المسلمين ، وهذايعني انهم مستعدون لمواجة كل انواع ردود الافعال التي من الممكن حصولها اتجاه هذا الانقلاب ، وعليه لو تصدى اميرا لمؤمنين (ع) للمطالبة بحقة ولو بالطرق السلمية لكانوا على اهبة الاستعداد لمواجهته بأقسى الطرق واعتى الاساليب .. وهذا يعني وقوع الحرب بين امير المؤمنين وبينهم ، واذا وقعت الحرب عندها تقع الكارثة ، اقل ما يقال عن آثارها ، خروج الناس من دين الله افواجى كما دخلت فيه افواجى ،وهذا المعنى كان جلي بين عند بيت النبوة ، كما انه كان واظح عند الكثير من كبار قريش ، ولذلك حاول ابو سفيان ان ينتهز الفرصة لعله يشعل نار الحرب ، حتى يتمكن من العود الى جاهليته العلنية ، فلذلك جاء لأمير المؤمنين يحثه على الحرب والهجوم عليهم ، ويعده انه من انصاره ، لكن امير المؤمنين لم تنطلي عليه تلك الخدعة ، فرده بحزم وقوه لإدراكه ما في قلب ذلك المنافق .. إذا وفقا لهذا العرض ، ان خروج الإمام عليهم بإعلانه كذب هؤلاء القوم وزيفهم واباطيلهم اما الملاء وإعلان المواجه معهم والتحشيد ضدهم ، ليس فيه مصلحة للإسلام في ذلك الوقت بالتحديد ، فإذن الاخيار الأول ، وهو اختيار امير المؤمنين للمواجه معهم غير مناسب ، فلابد من التحول الى الخيار الاخر ، وهو فاطمة الزهراء (سلام الله عليها ).
    2- العامل الاخر الذي يرجح تصدي الصديقة الزهراء (سلام الله عليها ) ، هو ان هناك نهي من رسول الله (ص) لعلي ان لايواجه القوم وان يكون جليس داره ، فإذا خيار امير المؤمنين غير متاح فلابد من التحول الى الخيار الاخر ، وهو ان تكون فاطمة الزهراء هي المتصدية . فإذن ظروف تلك المرحلة فرظت على الزهراء ان تكون هي المتصدية دون امير المؤمنين ، وقد عرفنا اساب ذلك ، بقي علينا معرفة الدور الذي باشرته السيدة الطاهرة (سلام الله عليهم ) في معالجة ذلك الواقع المنحرف ، وهذا ما ابحثه في حلقة اخرى من هذا البحث ان شاء الله ..

  • #2
    ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺷﻢّ ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺣﻤﺪ *ان لا ﻳﺸﻢّ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻏﻮﺍﻟﻴﺎ
    ﺻﺒّﺖ ﻋﻠﻲّ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ *صبت ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻋﺪﻥ ﻟﻴﺎﻟﻴﺎ
    اجرك الله وادام توفيقك
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق

    يعمل...
    X