
اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تَحسَبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون)سورة آلِ عمران اية 169
الشهادة في الأسلام من أسمى غايات ألمؤمن المتدين ألا وهو بذل النفس في سبيل قضية ما تؤمن او متمسك بها ولا يوجد على الكرة الارضية أنسان لا يؤمن بقضية ما ألا الشواذ منهم الذين يعيشون على الهامش .
ونحن نمر بقوافل الشُهداء تنعصر قلوبنا ألماً وحرقة لفراقهم، ولكن في المقابل عندما نرى جثث الاعداء نفرح ونبتهج غير شامتين والعياذ بالله ،ولكن نشعر بأننا تخلصنا من فِكر ما يعادينا ويكفر بنا وبمعتقداتنا ويُحاول ان يفرض آراءهُ وافكاره المسمومة علينا هذا عدا ما يحمل من كره وحنق شديدين لنا ولديننا ومذهبنا، ولكن إن ذهبنا الى أعتقاد العدو
أراه قد غسل دماغ المنتمين له والمدافعين عن فكره بأنهم شهداء .
وأن أفطروا وقُتلوا بعده سوف يحضر الرسول و يطعمهم بيديه الكريمتين وجبة الغذاء ،وان هو ترك زوجته حباًفي قتل الكفار والذين هم نحن بقصدهم والعياذبالله فأنه سوف يقع في أحضان حورية من الجنة مجهزة ومزينة وبأنتظاره .وغيرها من أفكار مشوهة للجهاد وقُدسيته ،وهذا ما جعل أكثر المُسلمين ألجهلة لدين الأسلام الحنيف يرمي بنفسه الى التهلكة بطرق شتى سواء كان بتفجير نفسه وغير ذلك غير أبهٍ لأي شيء يحدث بعده غير أنه طامع في الجنة ،لقد أستغلوا الدين والمتدين الباحث في الوصول السريع الى مرضاة الله بهذه الطريقة ألمسخة ،أستغلال شيطاني ممنهج يشفي غليل الكافر بكل وقاحة ومكر و دهاء المستغِل هو عدو الاسلام اليهود وغيرهم ، والمستغَل الدين الأسلامي الحنيف ،يرمون المسلم بالمسلم ويزيدون النار تأجيجاً زارعين الفتنة هنا وهناك .
هذا الأحسن وذلك الأسوء وغداً يصبح في اعلامهم السيء حسن والحسن سيء وهلم ومجر!فالأولى بنا نحن المسلمون أن نتمسك بالقرآن وأن نعتصم بالله الواحد الأحد وأحاديث الرسول والولاء لآل البيت المعصومين من آل محمد وان نحصن شبابنا المسلم المتدين من الأفكار الهدامة التي تريد أن تنتقض من ديننا الحنيف بتشويه صورته بأُطر مزخرفة
من صناعة خارجيةدخيلة عليناوعلى ديننا وهنا نستذكر قصة سيدنا وحبيبنا سيد الشهداء الحُسين ابن علي (عليهما السلام)عندما حمى وطيس الحرب .وقف وقفة تفكير بعيدة وهو يبكي لحال كل هؤلاء الذين يقاتلونه وعندما سؤل عن بكائه وهوابن الكرار الغير فرار ويتكون مضمونه[ما لنفسي بكيت ولكن لهؤلاء القوم على الباطل يُقاتلوني ظناً منهم بانهم على الحق وغدا سوف يلاقون ربهم وهم مطالبون بدمي ]اي دم سيد الشهداء وابن بنت رسول الله.فهذا الحسين (ع) يبكي لاعدائه وهو يعلم بان مصيرهم النار لانهم يقاتلون الحق ظنا منهم بانهم هم على الحق وهذا هو حالنا اليوم نتألم لاننا بإنسانيتنا ناسف على قتل احدنا الاخر رغم جرحنا النازف من عدونا لعلمنا بان المحرك هو عدو الاسلام والانسانية فإلى جهنم وبئس المصير لكل من عادَ مذهبنا،شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار وبئس المصير ولعن الله اعداء آلِ محمد ومحبيهم من الاولين والاخرين والى قيام يوم الدين.
وصلى الله على خير خلق الله
محمد وآله الطيبين الطاهرين
محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق