بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اهمية الصداقة :
الإنسان مدني بالطبع ، لا يستطيع اعتزال الناس والانفراد عنهم ، لأن اعتزالهم باعث على استشعار الغربة والوحشة والإحساس بالوهن والخذلان إزاء طوارئ الأحداث وملمات الزمان . من أجل ذلك كان الإنسان تواقاً إلى اتخاذ الخلان والأصدقاء ، ليكونوا له سنداً وسلواناً ، يسرون عنه الهموم ويخففون عنه المتاعب ، ويشاطرونه السراء والضراء .
وقد تضافرت دلائل العقل والنقل على فضل الأصدقاء والترغيب فيهم ، وإليك طرفاً منها :
يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله ) : « ما استفاد امرئ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله ».
قال أمير المؤمنين (ع) في حديث له : «عليك بأخوان الصدق ، فأكثر من اكتسابهم ، فإنهم عدة عند الرخاء ، وجنة عند البلاء» البحار كتاب العشرة ص 51 عن أمالي الشيخ الصدوق .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « أكثروا من الأصدقاء فإنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة ، أمّا الدنيا فحوائج يقومون بها ، وأمّا الآخرة فأهل جهنّم قالوا : فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ».
ويقول الإمام الرضا (عليه السلام) : « من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنّة ».
ويقول الأمير (عليه السلام) : « صاحب الحكماء وجالس العلماء وأعرض عن الدنيا »
وفي الصداقة شروط واداب وللانتخاب اسباب :
التأثر وانتقال الصفات ((ينشأ الإنسان وتنشأ معه غريزة التأسي وحب المحاكاة، وهو يعلل بها كثيراً من أفعاله، ويبنى عليها كثيراً من عاداته. يرتكب الإنسان الجريمة لأن نظيره قد أرتكب مثلها أو أشد منها. ويعمل الإحسان لأن أمثاله يعملون ذلك. حتى الطفل فإنه يصدر كثيراً من إعماله لمجرد الاقتداء وحب المحاكاة وكم لهذه الغريزة من مظهر، وكم لها من نتيجة حسنة أو قبيحة، وبديهي أن هذه الغريزة إذا قارنت الحب والصداقة كانت أشد تأثيراً في الإنسان. وقد أثبت التجربة ان المجاورة والاتصال يؤثران حتى في الجمادات.
كالريح آخذة مما تمر به نتناً من النتن أو طيباً من الطبيب
من أجل ذلك كان التجاوب قوياً بين الأصدقاء ، وكانت صفاتهم سريعة العدوى والانتقال ، تنشر مفاهيم الخير . والصلاح تارة ، ومفاهيم الشر والفساد أخرى ، تبعاً لخصائصهم وطبائعهم الكريمة أو الذميمة ، فالصديق الصالح : رائد خير ، وداعية هدى ، يهدي إلى الرشد والصلاح .
والصديق الفاسد : رائد شر ، وداعية ضلال ، يقود إلى الغي والفساد . وكم انحرف أشخاص كانوا مثاليين هدياً وسلوكاً ، وضلوا في متاهات الغواية والفساد ، لتأثرهم بالقرناء والأخلاء المنحرفين .
ان الصديق يكشف عن هوية صاحبه، وعن موقعه في الحياة، حتى قيل: ((قل لي من تصادق أقل لك من أنت))
كما اننا ننتخب الصديق لنميزه عن الزميل فبحكم الدراسة فان الطالب مضطر ان يجالس طلبة اخرين لمدة اربع ساعات على الأقل وهذا الوقت قد لا يجالس فيه شقيقه وفي هذا الوقت قد يعتبر الزملاء أصدقاء فعلى الطالب ان لا يعتبر كل زميل هو صديق فهذا يسبب له خلل وارباك بل الصديق اعلى مرتبة ويتمتع بصفات عليه معرفتها - سنذكرها ان شاء الله – وانتخاب حاملها .
يتضح ان الصديق ضروري ويؤثر في حياة الاخر ومن هنا على طالب العلم الذي ينشد التفوق ان يراعي شروط الصداقة ومن يصادق ومن لا يصادق ...يتبع
اللهم صل على محمد وال محمد
اهمية الصداقة :
الإنسان مدني بالطبع ، لا يستطيع اعتزال الناس والانفراد عنهم ، لأن اعتزالهم باعث على استشعار الغربة والوحشة والإحساس بالوهن والخذلان إزاء طوارئ الأحداث وملمات الزمان . من أجل ذلك كان الإنسان تواقاً إلى اتخاذ الخلان والأصدقاء ، ليكونوا له سنداً وسلواناً ، يسرون عنه الهموم ويخففون عنه المتاعب ، ويشاطرونه السراء والضراء .
وقد تضافرت دلائل العقل والنقل على فضل الأصدقاء والترغيب فيهم ، وإليك طرفاً منها :
يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله ) : « ما استفاد امرئ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله ».
قال أمير المؤمنين (ع) في حديث له : «عليك بأخوان الصدق ، فأكثر من اكتسابهم ، فإنهم عدة عند الرخاء ، وجنة عند البلاء» البحار كتاب العشرة ص 51 عن أمالي الشيخ الصدوق .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « أكثروا من الأصدقاء فإنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة ، أمّا الدنيا فحوائج يقومون بها ، وأمّا الآخرة فأهل جهنّم قالوا : فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ».
ويقول الإمام الرضا (عليه السلام) : « من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنّة ».
ويقول الأمير (عليه السلام) : « صاحب الحكماء وجالس العلماء وأعرض عن الدنيا »
وفي الصداقة شروط واداب وللانتخاب اسباب :
التأثر وانتقال الصفات ((ينشأ الإنسان وتنشأ معه غريزة التأسي وحب المحاكاة، وهو يعلل بها كثيراً من أفعاله، ويبنى عليها كثيراً من عاداته. يرتكب الإنسان الجريمة لأن نظيره قد أرتكب مثلها أو أشد منها. ويعمل الإحسان لأن أمثاله يعملون ذلك. حتى الطفل فإنه يصدر كثيراً من إعماله لمجرد الاقتداء وحب المحاكاة وكم لهذه الغريزة من مظهر، وكم لها من نتيجة حسنة أو قبيحة، وبديهي أن هذه الغريزة إذا قارنت الحب والصداقة كانت أشد تأثيراً في الإنسان. وقد أثبت التجربة ان المجاورة والاتصال يؤثران حتى في الجمادات.
كالريح آخذة مما تمر به نتناً من النتن أو طيباً من الطبيب
من أجل ذلك كان التجاوب قوياً بين الأصدقاء ، وكانت صفاتهم سريعة العدوى والانتقال ، تنشر مفاهيم الخير . والصلاح تارة ، ومفاهيم الشر والفساد أخرى ، تبعاً لخصائصهم وطبائعهم الكريمة أو الذميمة ، فالصديق الصالح : رائد خير ، وداعية هدى ، يهدي إلى الرشد والصلاح .
والصديق الفاسد : رائد شر ، وداعية ضلال ، يقود إلى الغي والفساد . وكم انحرف أشخاص كانوا مثاليين هدياً وسلوكاً ، وضلوا في متاهات الغواية والفساد ، لتأثرهم بالقرناء والأخلاء المنحرفين .
ان الصديق يكشف عن هوية صاحبه، وعن موقعه في الحياة، حتى قيل: ((قل لي من تصادق أقل لك من أنت))
كما اننا ننتخب الصديق لنميزه عن الزميل فبحكم الدراسة فان الطالب مضطر ان يجالس طلبة اخرين لمدة اربع ساعات على الأقل وهذا الوقت قد لا يجالس فيه شقيقه وفي هذا الوقت قد يعتبر الزملاء أصدقاء فعلى الطالب ان لا يعتبر كل زميل هو صديق فهذا يسبب له خلل وارباك بل الصديق اعلى مرتبة ويتمتع بصفات عليه معرفتها - سنذكرها ان شاء الله – وانتخاب حاملها .
يتضح ان الصديق ضروري ويؤثر في حياة الاخر ومن هنا على طالب العلم الذي ينشد التفوق ان يراعي شروط الصداقة ومن يصادق ومن لا يصادق ...يتبع
تعليق