إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عدالة امام الجماعة ، كيف تكون ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عدالة امام الجماعة ، كيف تكون ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    عدالة امام الجماعة ، كيف تكون ؟

    ورد في فضل صلاة الجماعة الكثير من الأحاديث التي تدعو إلى الترغيب في حضورها والنهي عن التخلف عنها . وكذلك في فضلها وإنها خير من الصلاة منفرداً .
    وقد أشترط الفقهاء بعض المسائل في أمام الجماعة وأهم شرط هو عدالة امام الجماعة والعدالة في الفقه ترد في أكثر من موضع فتارة هي مطلوبة في مرجع التقليد ، وتارة هي مطلوبة في الشهود ، وتارة في امام الجماعة .أي أنها مفهوم مشكك وليس متواطيء ، وقد كثر الحديث في معنى العدالة ؟ وكيف يكون امام الجماعة عادلاً ؟ .

    وهذه بعض من آراء علمائنا الأفاضل في العدالة المطلوبة في إمام الجماعة :

    الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يرى : ((«العدالة» هي حالة من الخوف الداخلي من الله ، وملكة نفسانية تمنع الإنسان من ارتكاب الكبائر ، وتكرار الصغائر، ويكفي لثبوت العدالة في شخص أن نعاشره ولا نرى منه معصية وهذا هو ما يسمّى بحسن الظاهر الكاشف عن الملكة الباطنية )).

    الشيخ محمد تقي بهجت : (( المراد بالعدالة المعتبرة في امام الجماعة هي عبارة عن حسن الظاهر ، أي الابتعاد عن الذنوب الكبيرة بنحو يستكشف منه في ظاهر احوال الشخص ولو بشكل ظني أنه بان على ترك المعاصي ، ولا يتحقق ذلك بمجرد ترك الذنوب بضعة ايام من باب الصدفة والاتفاق . والاصرار على الذنوب الصغيرة بمنزلة ارتكاب الكبيرة )).

    الشيخ محمد أمين زين الدين : (( العدالة هي الاستقامة على الشريعة باتيان واجباتها واجتناب محرماتها من كبائر ما نهي عنه والاصرار على صغائره ، على أن تكون الاستقامة المذكورة صفة ثابتة في نفس المكلف لا حالة غير قارة فيها ، وهذا هو مراد من فسر العدالة بأنها ملكة اجتناب الكبائر والاصرار على الصغائر ، وإذا تحققت للانسان صفة الاستقامة وثبتت في نفسه وتحقق له بسببها اجتناب الكبائر ، فلا ينافيها ارتكاب الصغيرة نادرا ، فلا تزول عدالته بذلك )).

    أما الشيخ لطف الله الصافي فيرى أن العدالة هي : [ الظاهر أن العدالة نفس (الاجتناب عن الكبائر الناشئ عن حالة نفسانية باعثة على ملازمة التقوى ، مانعة عن ارتكاب الكبائر التي منها الاصرار على الصغائر ، ومانعة عن منافيات المروة وهي كل ما دل ارتكابه على مهانة النفس وقلة الحياء وعدم المبالاة بالدين) ].

    الإمام الخميني ( قدس سره ) : ((هى حالة نفسانية باعثة على ملازمة التقوى مانعة عن ارتكاب الكبائر بل والصغائر على الاقوى ، فضلا عن الاصرار عليها الذي عد من الكبائر )) .

    السيد السيستاني عندما يصل إلى عدالة امام الجماعة يقول أنه تثبت العدالة حسب المسألة 20 وهي : (( تثبت عدالة المرجع في التقليد بأمور : الاول : العلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالاختبار ونحوه . الثاني : شهادة عادلين بها . الثالث : حسن الظاهر ، والمراد به حسن المعاشرة والسلوك الديني ، وهو يثبت ايضا بأحد الامرين الاولين )) .

    وخلاصة هذه الآراء أن العدالة باعث نفسي أو ملكة أو حالة نفسانية وتكون بترك الكبائر من الذنوب وعدم الاصرار على الصغائر . ولكن هناك شبهة عند البعض ، فيقول لماذا لم يضاف الى ترك الكبائر ترك الصغائر ايضا ؟ ، فيجاب عليه بأن هذا لا يتسنى إلا للمعصوم ، فإن المعصوم لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة من الذنوب .. وأيضا آراء علمائنا واضحة بشأن الذنوب الصغيرة فيجب عدم الاصرار عليها وتركها والندم عليها وطلب الاستغفار من الله على فعلها . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا ..


    المصادر :
    رسالة توضيح المسائل ، الشيخ مكارم الشيرازي .
    توضيح المسائل ، الشيخ محمد تقي بهجت .
    كلمة التقوى ، الشيخ محمد أمين زين الدين .
    هداية العباد ، الشيخ لطف الله الصافي .
    منهاج الصالحين ، السيد السيستاني .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد للله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبكاته
    احسنتم اخي الفاضل(رافد الخزرجي) على هذا الشرح الكافي والوافي
    ولكن اخي العزيز ان ماذكرت في العبارة
    أي أنها مفهوم مشكك وليس متواطيء
    لا يتلاءم مع العبارة التي قبلها وذلك لانكم كما تعرفون ان المفهوم المشكك هو الكلي المتفاوتة افراده في صدق مفهومه عليها
    والمفهوم المتواطئ هو الكلي المتساوية افراده في صدق مفهومه عليها
    والعبارة السابقة
    فتارة هي مطلوبة في مرجع التقليد ، وتارة هي مطلوبة في الشهود ، وتارة في امام الجماعة .
    والعدالة تصدق عليها بالتساوي،
    نعم العدالة مفهوم مشكك بلحاظ الافراد فهي تختلف من فرد الى اخر بالشدة


    ملاحظة ثانية اخي العزيز
    ان ماذكرت في العبارة
    السيد السيستاني عندما يصل إلى عدالة امام الجماعة يقول أنه تثبت العدالة حسب المسألة 20 وهي : (( تثبت عدالة المرجع في التقليد بأمور : الاول : العلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالاختبار ونحوه . الثاني : شهادة عادلين بها . الثالث : حسن الظاهر ، والمراد به حسن المعاشرة والسلوك الديني ، وهو يثبت ايضا بأحد الامرين الاولين )) .
    ليس تعريف للعدالة حسب راي المرجع الديني اية الله العظمى سيد علي السيستاني(دام الله ظله) بل هي:مسألة 29 : العدالة المعتبرة في مرجع التقليد عبارة عن : الاستقامة في جادة الشريعة المقدسة الناشئة غالبا عن خوف راسخ في النفس . وينافيهاترك واجب ، أو فعل حرام من دون مؤمن ، ولا فرق في المعاصي في هذه الجهة بين الصغيرة والكبيرة .

    تعليق

    يعمل...
    X