بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم أعداء الدين
ومع كل هذا فقد أفلت الكثير من أحاديث الإمامة والخلافة من شرك الحظر والمنع وسجلت حضورا لافتا في المصادر ، ومن يدعي أن النص على الخلافة لا أصل له في السنة النبوية كلام ينبئ إما عن عدم اطلاع وغفلة أو عن تجاهل وعناد وذلك لعدة أمور :
1- إمامة أهل البيت عليهم السلام حقيقة قرآنية
إن إمامة أهل البيت عليهم السلام من المبادئ القرآنية الأصيلة التي نص عليها القرآن الكريم كما في قوله تعالى في سورة المائدة 55 : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) وقوله تعالى في الآية 67 : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) وقوله تعالى في الآية 3 : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )
2- إمامة أهل البيت عليهم السلام نطقت بها السنة
لم يقتصر ذكر إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام على القرآن بل وردت إمامته وإمامة أهل البيت عليهم السلام في السنة النبوية المطهرة من خلال عدد من الأحاديث الشريفة مثل حديث الدار ، فقد ورد في تأريخ الطبري عن علي عليه السلام قال : (لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآية على رسول الله ص: «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» ، دعانى رسول الله ص فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الأَقْرَبِينَ،....فَأَخَذَ بِرَقَبَتِي، ثُمَّ قَالَ: ان هذا أخي ووصى وَخَلِيفَتِي فِيكُمْ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا )
وحديث الثقلين الذي أخرجه مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ( أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ .. وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ .... ثُمَّ قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) وأخرجه كذلك الترمذي في سننه والحاكم في المستدرك .
وحديث المنزلة الذي رواه أكثر من عشرين صحابيا وصحابية وخرجه أكثر من أربعين عالما منهم البخاري ومسلم في صحيحيهما ، قال بن عبد البر في الاستيعاب : ( هو من أثبت الآثار وأوضحها ) وألفاظه واضحة الدلالة على الإمامة والخلافة ، وهذا ما فهمه العلماء حتى المعاصرين منهم فقد قال الباحث أحمد محمود صبحي في نظرية الإمامة : ( ولا شك أن هذه العبارة تجعل من الحديث نصا جليا في إمامة علي ، يحسم كل اختلاف ويضع حدا للتفسيرات المتباينة التي استخلصتها الفرق من دلالة الحديث )
3- السنة النبوية لا تنحصر في مصادر أهل السنة
إن كلام صاحب الشبهة بأن النص على الخلافة لا أصل له يختص بكتب أهل السنة ، والشيعة لا يعتقدون أن ما حوته كتب أهل السنة هو ما يمثل السنة النبوية فقط فلديهم مصادرهم وطرقهم إلى السنة النبوية وفيها أن النص على الإمامة والخلافة أصل أصيل ومن أساسيات عقيدتهم ، فالقول بأن النص على الإمامة والخلافة لا أصل له قول تنقصه الدقة العلمية أولا ويخالف أبسط قواعد المناظرة والمحاججة ثانيا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم أعداء الدين
ومع كل هذا فقد أفلت الكثير من أحاديث الإمامة والخلافة من شرك الحظر والمنع وسجلت حضورا لافتا في المصادر ، ومن يدعي أن النص على الخلافة لا أصل له في السنة النبوية كلام ينبئ إما عن عدم اطلاع وغفلة أو عن تجاهل وعناد وذلك لعدة أمور :
1- إمامة أهل البيت عليهم السلام حقيقة قرآنية
إن إمامة أهل البيت عليهم السلام من المبادئ القرآنية الأصيلة التي نص عليها القرآن الكريم كما في قوله تعالى في سورة المائدة 55 : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) وقوله تعالى في الآية 67 : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) وقوله تعالى في الآية 3 : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )
2- إمامة أهل البيت عليهم السلام نطقت بها السنة
لم يقتصر ذكر إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام على القرآن بل وردت إمامته وإمامة أهل البيت عليهم السلام في السنة النبوية المطهرة من خلال عدد من الأحاديث الشريفة مثل حديث الدار ، فقد ورد في تأريخ الطبري عن علي عليه السلام قال : (لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآية على رسول الله ص: «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» ، دعانى رسول الله ص فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الأَقْرَبِينَ،....فَأَخَذَ بِرَقَبَتِي، ثُمَّ قَالَ: ان هذا أخي ووصى وَخَلِيفَتِي فِيكُمْ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا )
وحديث الثقلين الذي أخرجه مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ( أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ .. وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ .... ثُمَّ قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) وأخرجه كذلك الترمذي في سننه والحاكم في المستدرك .
وحديث المنزلة الذي رواه أكثر من عشرين صحابيا وصحابية وخرجه أكثر من أربعين عالما منهم البخاري ومسلم في صحيحيهما ، قال بن عبد البر في الاستيعاب : ( هو من أثبت الآثار وأوضحها ) وألفاظه واضحة الدلالة على الإمامة والخلافة ، وهذا ما فهمه العلماء حتى المعاصرين منهم فقد قال الباحث أحمد محمود صبحي في نظرية الإمامة : ( ولا شك أن هذه العبارة تجعل من الحديث نصا جليا في إمامة علي ، يحسم كل اختلاف ويضع حدا للتفسيرات المتباينة التي استخلصتها الفرق من دلالة الحديث )
3- السنة النبوية لا تنحصر في مصادر أهل السنة
إن كلام صاحب الشبهة بأن النص على الخلافة لا أصل له يختص بكتب أهل السنة ، والشيعة لا يعتقدون أن ما حوته كتب أهل السنة هو ما يمثل السنة النبوية فقط فلديهم مصادرهم وطرقهم إلى السنة النبوية وفيها أن النص على الإمامة والخلافة أصل أصيل ومن أساسيات عقيدتهم ، فالقول بأن النص على الإمامة والخلافة لا أصل له قول تنقصه الدقة العلمية أولا ويخالف أبسط قواعد المناظرة والمحاججة ثانيا .