إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اصطفاء الصديقة فاطمة الزهراء (عليه السلام ) من الله ... جزء 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصطفاء الصديقة فاطمة الزهراء (عليه السلام ) من الله ... جزء 2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر والمستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك

    بعد أن بينا المراد من الاصطفاء وإثباته لدى الصديقة الطاهرة نتطرق في هذا الجزء إلى مبحث لا يقل أهميه من سابقه الا وهو مبحث (الحجية )
    الحجية :
    لغةً
    ومعناها وجه الظفر عند الخصومة . والفعل حاججته فحججته واحتججت عليه بكذا , وجمع الحجة حجج ومصدرها الحجاج .( كتاب العين )

    اصطلاحاً:

    ان للحجة استعمالان :

    الاستعمال الاول : هو ما تستعمل لذاتها (اي الملاحظ بها والمراد منها الحجة نفسها اي ألكاشفيه بذاتها) مثالها البراهين والنظريات المعتمدة على مقدمات عقليه عند الفلاسفة والمناطقة وأصحاب العلوم التجريبية وهذه الحجة تدعى بالحجة النظرية.
    وتنقسم هذه الحجة الى قسمين احدهما يقيني والأخر ظني فالأول كالبرهان العقلي المعتمد على البديهيات او القريب منها والثاني المعتمد على مقدمات متوغلة في البحث ألنضري او الاستقراءات الناقصة.

    الاستعمال الثاني : هي ما استعملت لغيرها (وهنا ليس الملاحظ منها ألكاشفيه فقط ، بل الملاحظ ما يتبعها من استحقاق مدحٍ وثوابٍ وتحسين لإتباعها او استحقاق ذمٍ وعقابٍ وتقبيح لمخالفتها )
    فالأمر المستتبع هو الجانب العملي والانقيادي ويطلق عليها الحجية العملية .
    ومن البديهي إن الحجة الحق لابد من تتبع ويلم لها بالانقياد والمتابعه ، كما قال الله تعالى (َالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ) (الشورى 16)
    وقوله تعالى (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (آل عمران 20)
    وهذا القسم من الحجية بنفس الحال تنقسم إلى قسمين يقيني وظني فالأول كالحجية في محكمات الآيات من القران الكريم والسنة القطعية الصدور.
    والثاني كالحجية في روايات خبر الواحد الثقة وحجية الدلالة الواحدة الظنية في ألسنه .

    إشارات الشريعة في الحجية العملية :

    هناك إشارات وأسماء عبرت بها الشريعة عن هذه الحجية بالسن تختلف بتعبيرها عن الحجية النظرية منها:
    - التعبير بالمدح في الفضيلة والاصطفاء والتطهير كقوله تعالى(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران 42) وقوله تعالى(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِين) (آل عمران 33) فحرف الجر على الدال على الاستعلاء ما هو الاستعلاء المقام على سائر نظائرهم وبنو جنسهم .

    - او الإشارة بنفي الضلالة والغواية وإتباع الهوى فهو تعبير أخر للحجية العملية كما قال الله تعالى (َمَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) (النجم 2و3)

    - او مفاد قوله تعالى على سيادة وارتفاع مقام النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) على سائر الأنبياء (َإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (ال عمران 81).

    - او بالعبارة الواردة بـ (سيد الأوصياء ) لأمير المؤمنين علي (عليه السلام). وهكذا التعبير الوارد في سيدي شباب اهل الجنه في الإمامين الحسن والحسين عليهما صلوات الله .
    وهكذا التعبير الوارد بحق الزهراء عليها السلام بـ (سيدة نساء العالمين) و (سيدة نساء اهل الجنه) .
    وهذه السيادة ثابتة للكل لا تفرق بين نبي ووصي وامام وبعض من اصطفاهم الله .
    لان المراد من السيادة والسؤدد هو تعبير اخر عن الحجية العملية .حيث المراد منها هي تدبير السيد وإطاعة المسود ، حيث ان السيد لغةً من ترأس قومه وسادهم.

    - ولها تعبير اخر هي ألمعيه الواردة في الحديث الشريف (علي مع الحق والحق مع علي ) فالحق يقتضي العصمة وحجية كل أفعاله وأقواله وسيرته وإلا لفارق الحق .
    ونضيره التعبير (ان الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)،فان مقتضى الحديث العصمة والحجية لكل قول وفعل وحركة وسكنه كلها تدل على الحجيه لانها كلها مرتبطة برضا وغضب الله،لأنها ان رضيت قولاً او فعلاً فانه يكشف عن رضا الله تعالى وهكذا العكس،وكذلك في الأفعال والسيرة .
    فهذا المقام لا يناله أياً من كان إلا من اصطفاه الله لسرٍ من الأسرار .
    والصديقة عليها صلاة الله في هذا المقام حجة عمليه يترتب بطاعتها الثواب والمدح وبمعارضتها العقاب والذم .
    وللحديث تتمه وفقنا الله لكتابته في جزء اخر راجين من المولى القبول
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد عميدي ; الساعة 15-03-2015, 04:50 PM. سبب آخر: يوجد خطأ
    sigpic

  • #2
    ﻓﺎﻃﻤــــــــــﺔ ﻳﺎﺯﻭﺟﺔ ﺧﻴﺮاﻟﻮﺻﻴﻦ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻻﺋﻤﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ
    ﻓﺎﻃﻤـــــــــــــﺔ ﻳﺎﻛﻮﺛﺮﺍً
    ﻣﺘﺪﻓﻘﺎً ﺑﺎﻵﻓﺎﻕ ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎوﺍﻷﻫﺪﻑ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
    ﻟﻴﺄﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺑﺮﻙ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢﻭﺍﻷﺳﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
    ﻭﻟﺘﻬﺘﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ
    ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﻫﺮ ﻫﻞﺃﺗﻰ
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق

    يعمل...
    X